يحتفل العراقيون والعرب بيوم الشهيد الذي تصادف ذكراه في اليوم الاول من شهر كانون الاول- ديسمبر من كل عام من أجل تذكيرنا وتذكير الاجيال القادمة ببطولات جيش العراق الابي، جيش القادسية الثانية الذي خاض أشرس وأطول حرب عرفها التاريخ الحديث، تلك الحرب التي أشعلها النظام الايراني في طهران وزعيمه الخميني الذي أصرّ وبشكل عجيب وغريب على إطالة أمدها منذ أن أشعلها في شهر إيلول-سبتمبر سنة ١٩٨٠ حتى توقفها رغم أنفه في يوم الايام يوم النصر العظيم في ٨-٨-١٩٨٨ ذلك اليوم الذي خلّده الخميني بنفسه بقوله المشهور  ياليتني تجرعتُ السم ولم أُوافق على وقف الحرب ...

ففي صفحة من صفحات هذه الحرب الطويلة وخلال معركة البسيتين عام 1981 تم أسر حوالي 1500 من أفراد الجيش العراقي وقامت ميليشيات الحرس الثوري الإيراني وبمشاركة فعالة من زمر مجرمة من حزب الدعوة الإرهابي وهم الان في مناصب مهمة في العراق المحتل قامت بتصفية وإعدام واسعة النطاق لهؤلاء الأسرى وترك أجسادهم الطاهرة الزكية بالعراء بعد إعدامهم تسرب خبر هذه الجريمة النكراء واحدث ضجة عالمية واستنكاراَ عظيماً مما حدى بالمجتمع الدولي الطلب من منظمة الصليب الاحمر الدولية الذهاب الى إيران وإجراء تحقيق شامل ومتابعة أحوال الاسرى العراقيين، غير ان النظام الخميني رفض ذلك بل قطع كل نشاطات منظمة الصليب الاحمر الدولية ومنعها من دخول إيران وعلى أثر ذلك قرر المجلس الوطني العراقي - برلمان العراق في حينه - التصويت بالإجماع باعتبار هذا اليوم يومآ للشهيد العراقي حيث يضع ملايين العراقيين شعار - زهرة الشهيد - على صدورهم وتطلق المدفعية العراقية مساء نفس اليوم أحدى وعشرون طلقة

 في هذه المناسبة الخالدة ان الجماعة الوطنية العراقية تشارك العراقيين والشرفاء في العالم إحتفالهم بهذه المناسبة الكريمة وتطالب المجتمع الدولي بالضغط على نظام طهران الحالي بإطلاق سراح عشرات الالاف من الاسرى العراقيين الذين لا زالوا محتجزين في سجون لا يعلم أحوالهم إلا الله تعالى، وقد مر على  إسر قسم منهم حوالي الثلاثين سنة الرحمة والخلود لشهداء العراق والحرية لاسراه ومعتقليه في سجون خامنئي وسجون نوري المالكي والاحتلال الاميريكي عاش العراق وشعبه والخزي والعار لاعدائه والنصر والتحرير قادمين إن شاء الله بسواعد أبنائه المقاومين الابطال ..

صباح الخزاعي

الناطق الرسمي للجماعة