الأمين العام لحركة البعث في تونس
الرفيق عثمان حاج عمر المحترم
الرفاق أعضاء قيادة حركة البعث المحترمون

تحية العروبة والنضال
بأسى وحزن بالغين، تلقينا نبأ وفاة المفكر والكاتب القومي التقدمي، الرفيق المناضل محمد مسعود الشابي، الذي وافته المنية، وقد تكحلت عيناه برؤية تحرير العراق من الاحتلال الأميركي، وقبل أن تستقر عملية التغيير التي فجرها الحراك الشعبي في تونس على قواعدها الوطنية الشائبة.

إننا ونحن نقف معكم في هذا الحدث الجلل، نشد على أيديكم، وكلنا ثقة بأن مساهمات الرفيق الشابي في مجالي التنوير الفكري والتعبئة الجماهيرية، والتي لعبت دوراً بارزاً في تحفيز الحركة الشعبية التي أثمر نضالها عن إسقاط النظام السابق، ستبقى معلماً بارزاً في مسيرة حركة النضال الوطني التونسي المفتوحة على افاقها القومية.

إن من كان ينتمي فكراً وممارسة إلى مدرسة نضالية، ابرز رموزها ، القائد المؤسس الأستاذ ميشيل عفلق، وشهيد الأمة العربية، القائد صدام حسين، لن يجد نفسه إلا في سياق المشروع القومي النهضوي، الذي كان رفيقنا الشابي واحداً من أعمدته، وبكم ايها الرفاق تستمر مسيرة حزبنا لتحقيق أهداف أمتنا في الوحدة والحرية والاشتراكية، وصولاً إلى تحرير هذه الأمة من استلابها الاجتماعي، والقومي وإعادة العلم العربي ليرفرف فوق ثرى فلسطين وكل أرض عربية محتلة.

باسمي وباسم قيادة الحزب في لبنان وكل مناضليه نتقدم منكم بأحر التعازي القلبية والفقيد الكبير جنان الخلد، ولكم ولاهله الصبر والسلوان.
دمتم للعقيدة والنضال
ولرسالة أمتنا الخلود