شبكة ذي قار
عـاجـل










حالة الاسر تنتهي بانتهاء الاحتلال والعمليات العدائية ، ويفرج عن الاسرى وخاصة المرضى دون ابطاء.

تسليم اسرى الحرب الى السلطة العميلة التي اقامها المحتل .. مخالف لاحكام القانون الدولي والا نساني.

السكوت على جرائم نظام بغداد العميل لن يطول ، فالشعوب تراقب ولا تغفر ، والتأريخ يسجل ولا يرحم؟.

شيخ الاسرى الاستاذ طارق عزيز، ورفاقه الابطال .. مفخرة للمناضلين الشجعان والوطنيين الشرفاء .

 

الزعامة الاميركية للنظام الدولي الجديد الذي قام بعد انتهاء عصر القطبية الثنائية بانهيار الاتحاد السوفيتي والعالم الاشتراكي .. قامت، كقوةغاشمة، بمسخ الكثيرمن الاعراف والقيم والمفاهيم التي كانت سائدة والتي اقرتها القوانين وارستها الشرائع والكتب السماوية وحفظتها البشرية على مر العصور المختلفة بعد ان ميزتها على سائر المخلوقات الاخرى.. حيث اعملت الولايات المتحدة القوة الوحيدة المتنفذة في العالم .. قوانينها الخاصة دون اكتراث او اعتبار لاي كان ؟ فمفاهيمها الخاصة وما تطبقه من قوانين آنية وما تمارسه هي والانظمة العميلة المرتبطة بها يتنافى وابسط ما متعارف عليه من مثل وقيم، عرفتها الانسانية على انها من البديهيات المفروغ منها ، ولعل التعامل مع الاسرى، في ظل الزعامة الكونية الجديدة، هومن ابرز الامثلة الصارخة على ذلك؟ فأين اميركا" تمثال الحرية؟" ونصيرة " حقوق الانسان؟" ورائدة " اشاعة الديمقراطيات والانظمة الحرة؟" من الانتهاكات التي تمارس ضد اسرى الحرب التي اكدت احترامهم والتعامل الانساني معهم ..كل الوثائق والاتفاقيات الدولية واعلان حقوق الانسان فضلاً عن الشرائع الالهية والكتب السماوية ، وهل ان الاجراءات المتخذة بحق الضباط والجنود الاميركان وجرائمهم التي يندى لها جبين الانسانية بحق السجناء العراقيين في سجون ( ابو غريب و المثنى و بوكا والمطار، وعشرات السجون الاخرى التي اقامتها سلطة الاحتلال الاميركي للعراق ومنذ نيسان / ابريل2003 )..تتناسب والجرائم البشعة والانتهاكات الوحشية،واقلها الاغتصاب ،وترك الاسرى عراة مع كلابهم المسعورة، والتعامل الوحشي وامتهان كرامة الانسان وعدم احترام حرمة من يقتل جراء التعذيب ؟ وهل ان القانون الدولي أجاز للولايات المتحدة احتلال وتدمير واستباحة العراق احد مؤسسي منظمة الامم المتحدة بأكذوبة اعترفوا ببطلانها؟ ،ومطاردة واحتجاز قادة وابرز رجالات الحكم الوطني وهم( اسرى حرب )؟ وايداعهم المعتقلات وأخضاعهم لابشع انواع التعذيب النفسي والجسدي ،وللتخلص منهم سلمتهم اميركا الى السلطة العميلة التي نصبوها على رقاب ابنا ء شعبنا العراقي الصامد ، مخالفة احكام القانون الدولي والانساني وكل الاتفاقيات والمواثيق التي ترعى وضع اسرى الحرب وبالذات اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949 والبروتوكولان الاضافيان لعام 1977 اذ اكدت هذه الاتفاقية على "احترام دولة الاحتلال لكل اسرى الحرب من رجال وقادة الدولة المحتلة اضافة الى المعتقلين الاخرين وافراد القوات المسلحة والمقاومين ممن يقعون في قبضتها اثناء العمليات العدائية وبعد الاحتلال" كما اكدت المادتان (109 و 118) من اتفاقية جنيف الثالثة على ان.. حالة الاسر تنتهي بانتهاء الاحتلال او العمليات العدائية ويطلق سراحهم وخاصة المرضى والجرحى ، و قد نصت المادة ( 118) صراحة على الاتي: " يفرج عن اسرى الحرب ويعادون الى اوطانهم دون ابطاء بعد انتهاء العمليات العدائية الفعلية "؟؟ وهذا ينطبق على حالة( الاستاذين طارق عزيز وعبدالغني عبد الغفور) ورفاقهم الاسرى والمعتقلين الاخرين، الا ان اميركا التي ارتكبت ابشع الجرائم بحق الانسانية في العراق ،عملت بخلاف هذه الاتفاقيات والقوانين الدولية ، فقامت ، بعد قرارها الانسحاب من العراق، بتسليم اسرى الحرب والمعتقلين الى السلطة العميلة التي اقامتها، واميركا على معرفة تامة.. بعدوانية حكام المنطقة الخضراء المدفوعين بحقد وكراهية وعدائية حكام ايران الملالي على كل الوطنيين والشرفاء والاصلاء من ابناء العراق الاشم وبالذات على قادة عراق البعث وثورة 17ـ 30 تموزالمجيدة ؟؟ حيث قضى عملاء المحتل، بالموت على اغلبهم بمحاكمات صورية ، ومن لم ينفذ فيه الحكم قضى في التعذيب وهذا ما حصل للابطال الشهداء (محمد حمزة الزبيدي) و(عبد حمود) ومنع الادوية عن البطل الشهيد (حكمت العزاوي ) ، وما يتعرض اليه الاسرى الابطال(الاستاذ طارق عزيز وعبد الغني عبد الغفور وسبعاوي ولطيف ورفاقهم الاخرون) .. من تعامل وحشي وتعذيب واضطهاد، بعد ان حكم عليهم بالموت بتهم ملفقة تنم عن عداء وحقد دفين ضد رجالات وقادة العراق الوطنيين ، والاّ ما صلة(الاستاذ طارق عزيز) بقرارات معاقبة التجار الجشعين الذين قاموا بأخفاءالمواد الغذائية الضرورية عن المواطنيين في ظل اشتداد وطأة الحصار الظالم في العام 1993 ، وبتهمة مشاركته باحكام"الدجيل" ضد عناصرحزب الدعوة الذين شاركوا في محاولة اغتيال الرئيس الشهيد صدام حسين اثناء الحرب الايرانية ـ العراقية؟، وتهمة تدخلّه في " خطب صلاة الجمعة" انها تهم واهية تدعو الى السخرية ..؟ فالاستاذ طارق كان في قضية التجار في نيويورك يترأس الوفد العراقي لمجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة ؟ ثم كيف لـ " نصراني كافر" حسب خطابهم المقيت " الآ خابوا وخسئوا".. ان يتدخل في خطب الجمعة ، هل هو وزير اوقاف ؟؟؟ ، وبالنسبة لقضية الدجيل فالاستاذ طارق كان احد ضحايا دموية وجرم حزب الدعوة فكان ممن استهدفوا في اكثر من محاولة اغتيال اجرامية نفذها الدعوة العميل وابرزها حادث الجامعة المستنصرية الشهير عام 1980 اذ قتل عشرات الطلاب وجرح الاستاذ طارق وكسرت ذراعه ومازالت بعض شظايا القنابل في ساقيه وجسده ؟.

 

وفوق كل هذا ان القاصي والداني يعرف ..ان ميدان عمل الاستاذ طارق كان الثقافة والاعلام ومن ثم السياسة الخارجية والعمل الدبلوماسي ، وكذا الحال بالنسبة لرفاق اخرين..فما هو جرم الاستاذ عبد الغني هذاالرجل المؤمن الكيس والمسالم ، اكثر من كونه كان مسؤولاً لمحافظة البصرة لفترة قصيرة اثناء حرب الثمان سنوات الايرانية ضد العراق؟ وهل كان الزميل ( ابو مروان ) قيادياً او كان ضمن قائمة الـ [ 55 ] حتى يسجن لاكثر من 6 سنوات دون اية محاكمة وبدون اي ذنب؟؟ نعم ان جريرة هؤلاء الاسرى والمساجين الابرياء وعموم الشعب العراقي هواخلاصهم للوطن والامة و تصديهم البطولي لعدوان نظام الملالي في ايران واجبارهم لكبيرهم( خميني ) بتجرع كأس سم الهزيمة ، انه ثأرعملاء ايران ممن يتربعون على سدة الحكم في بغداد، هؤلاء الجبناء الخاسئين والحاقدين على العراق والعرب والمسلمين عموماً ، فـ (حزب الدعوة) الذي يقود سلطة المحاصصة الاتنية والطائفية تحت المظلة الامريكية وبدعم وتدخل وتوجيه ايراني سافر ..هو حزب طائفي عدواني اسس في ايران بقيادة ايرانية ونشط اجرامياً ضد ابناء شعبنا العراقي الصابر فور تولي خميني السلطة في ايران مطلع عام 1979 ، وهذا الحزب العميل هو المسؤول عن العديد من العمليات الاجرامية والاغتيالات للمسؤولين وكبار القادة والضباط والكفاءات والعلماء ، وقيامه وامثاله من الاحزاب العميلة التي نشأت في ايران امثال ( المجلس الاعلى وذراعه الاجرامي فيلق بدر) وغيرها.. استباحة اكثر من عشر محافظات عراقية في الجنوب والوسط بعد التسلل، غدراً من الخلف وفي جنح الظلام،مع قوات من الجيش و الحرس الثوري والمخابرات ( اطلاعات ) الايرانية ، مستغلين انشغال العراق في الرد على العدوان الثلاثيني عام 1991 ، وهذا ما يتفاخربه حزب المالكي واقرانه اليوم في مناسبات احتفالية ، وجرائم هؤلاء بحق العراقيين لم تتوقف بعد احتلال العراق عام 2003 والى الان؟ ومنها القتل و التعذيب الفضيع والاعتداء الجنسي على السجناء واغتصاب السجينات العراقيات ابرز فضائح حكومة المالكي وجوقة القتلة والسراق والعملاء الشركاء في السلطة؟. اما من صحوة ضمير .. يا دعاة الانسانية ؟؟.. هذه الفضائع تحصل وتمارس من قبل النظام المسخ الذي ارادته واشنطن ان يكون الانموذج للانظمة الديمقراطية في المنطقة ؟.. ولا من معترض او مستنكر او رافض او فاضح ؟ فلماذا هذا السكوت المطبق ازاء ما يحصل من ظلم وتعسف وانتهاكات وجرائم تصفيات و قتل متعمد .. ضد كل الوطنيين الشرفاء من ابناء الشعب العراقي الاصيل ، وضد مناضلين ورجال شجعان نذروا انفسهم للوطن والامة العربية وللانسانية جمعاء ؟ واين منظمات حقوق الانسان، وماذا تعمل اللجنة الدولية لحقوق الانسان ،وماذا يناقشون في اجتماعاتهم الدورية في مقر اللجنة في جنيف ،وفي الاجتماعات الخاصة و الدورات العامة للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك؟؟ واين منظمات المجتمع المدني والمنظمات الانسانية الاخرى؟ واين الدعاة والناشطون في مجال حقوق الانسان؟ اين الشعوب واين الاصوات الهادرة المجلجلة التي اطاحت بعروش وجبابرة؟اين الاشقاء الذين دافع عنهم

 

عراق البعث والحكم الوطني ( 1968ـ نيسان/ ابريل2003) وحماهم العراقيون بارواحهم ، وصدوا عنهم اذى الاعداء والطامعين والحاقدين من دول الجوار وغيرهم ؟ ألم يكن قادة ورجال العراق وعلى رأسهم الشهيد الرئيس صدام حسين ورفاقه الاسرى الابطال الذين يتعرضون لاقسى انواع التعذيب والموت البطيء في سجون سلطة العملاء في بغداد.. هم من قاد المواجهة و تصدى بشجاعة لعدوانية واحقاد ملالي ايران واطماعهم على حساب العرب أرضاً وثروات ووجوداً، وبالذات اقطار الخليج العربي ، حتى ان (د. ابراهيم يزدي ) وزير خارجية (ايران خميني ) وخلال استقبال السيد الرئيس (صدام حسين) له على هامش اجتماعات مؤتمر عدم الانحيازفي هافانا عام 1979 .. قد اعترض باستغراب مطالبة العراق باعادة الجزرالعربية الثلاث الى الامارات ، لانها ـ حسب يزدي ــ ليست عراقية؟ ،فكان الجواب.." ان الجزر الثلاث ارض عربية ونحن بعثيون، وبلادنا كل الوطن العربي ؟" وهل ان العراقيين قد بخلوا بدمائهم من اجل الامة العربية وكرامتها ؟ألم تكن للشهداء العراقيين مقابر قائمة الى اليوم في سوريا والاردن سقطوا دفاعاً عن اشقائهم، وسقوا بدمائهم ارض فلسطين ومصر ولبنان في الحروب العربية ضد المحتل الصهيوني، وهناك من استشهد على ارض الجزائر ؟ ألم يكن الموقف المبدئي الصلب وبالذات تجاه قضية الشعب العربي الفلسطيني لقادة ورجال العراق الابطال ومنهم الموجودون في الاسر حالياً.. هو احدالاسباب الاساسية فيما حصل للعراق ومايحصل لقيادته الوطنية المخلصة؟ ألم يكن الاستاذ طارق عزيز مسؤولاً لعشرات السنيين عن العلاقات العراقية ـ الفلسطينية ، وكان صوت العراق والامة المدافع عن قضيتنا المركزية( القضية الفلسطينية ) في كل المحافل العربية والاقليمية والدولية؟؟ أليس من المؤلم ومما يحز في النفس ان تشارك بعض المنظمات والجبهات الفلسطينية فيما يسمى بالمؤتمر الدولي للاسرى الفلسطينيين في بغداد والذي افتتح اعماله اليوم 10/12/2012 برعاية حكومة عملاء المحتل الفاسدة التي حولت العراق الى سجن ومعتقل كبير يرزخ تحت قضبانه مئات الالوف من الوطنيين العراقيين الذين يعاملون بوحشية واذلال واضطهاد حيث يموت الكثيرون جراء التعذيب، وفضيحة اغتصاب السجينات واحدة من فضائح وجرائم هذاالنظام التي لم يستطع الحكام التسترعليها ؟ الآ تستحق معاناة الاسرى والسجناء العراقيين والجرائم التي ترتكب بحقهم.. ان تثار او،على الاقل، يشار اليها في كلمات ممثل ( ابو مازن ) والمنظمات الفلسطينية ؟ هل نسي هؤلاء المهرولون وراء سراب؟ صواريخ العراق التي دكت مدناً فلسطينية محتلة بما فيها عاصمة الكيان الصهيوني اثناء العدوان الثلاثيني الغاشم على العراق عام 1991 .. هل عملها اخرون؟؟ وهل نسوا ما تعرض له فلسطينيو العراق من اضطهاد وتنكيل وقتل وتهجير على ايدي المالكي ومن يشاركه السلطة ؟ اين المبادىء يا مناضلين ؟ هل قبضتم ؟ وهل اضحت فلسطين التي استشهد من اجلها زينة شباب الامة، مع الاسف، سلعة تباع لمن يدفع اكثر.

 

ثم ألم يكن العراق في طليعة المدافعين عن الانسانية والداعين الى احترام حقوق الانسان ومن اوائل الموقعين على وثيقة جنيف عام 1947 ؟ ثم اين الاشقاءوالاصدقاء والمقربون" يوم كان فيض خير العراقيين قد غمر الجميع اشقاء واصدقاء ومعارف"؟، فهل بخل العراق على هؤلاء بشيء؟ ألم تكن القيادة العراقية قد تحدت اعتى الانظمة والقوى الشريرة، وفي اقسى ظروف العدوان والتآمر والحصار، فأشركتهم في مذكرة التفاهم " النفط مقابل الغذاء والدواء " فحصلوا على ملايين الاطنان من النفط العراقي الخام، ليكسبوا مئات الالاف اوبضع ملايين من الدولارات كل ستة اشهر مع تكرارالعلمية لعدة سنوات ؟ اين هؤلاء الذين اثروا واصبحوا من اصحاب الملايين جراء تفضيلهم في الحصول على النفط الخام والمساهمة بتجهيزالعراق بالمواد الغذائية والادوية وفق مذكرة التفاهم هذه؟؟..ألم يكن باستطاعتهم، وبجزء يسير من ملايين العراق هذه ، تنظيم ندوات والقيام بحملات وفعاليات وتجمعات في ساحات تواجدهم وفي مقرات المنظمات الدولية في جنيف او نيويورك او فينا او بروكسل .. للتذكير بقضية الاسرى والسجناء العراقيين وفضح ما يتعرضون اليه من اساليب لاانسانية ؟.. ثم اين اولئك الذين تعلموا فن الاعلام والصحافة والكتابة ،وخرجوا من مدرسة شيخ الاسرى الاستاذ المناضل ( طارق عزيز ) ممن اصبحوا اعلاميين وصحفيين وكتاب معروفين.. ألم تتحرك ضمائرهم ويسيل مداد اقلامهم للدفاع عن مناضل وطني وعروبي ورفاقه الابطال الذين كرسوا جل حياتهم من اجل الامة وقضاياها المصيرية ومن اجل الانسانية جمعاء.. وهم يتعرضون اليوم الى ابشع انواع الاضطهاد والتعامل اللا انساني واغلبهم مرضى وشيوخ كبار؟ اين رجال الثقافة والفكر مما يحصل في السجون العراقية من انتهاكات وفضائع ..؟ ألم يكن الاستاذ طارق .. واحداً من ابرز المثقفين والمفكرين والسياسيين والدبلوماسيين اللامعين والذي عرف برجولته وشجاعته ووطنيته في الدفاع عن العراق والامة العربية والقضاياالانسانية طيلة حياته وبالذات ابان حرب الثمان سنوات مع ايران ، وكذلك مواصلة الدفاع عن قضية العراق المحاصر في المحافل الاقليمية والدولية منذ عدوان عام 1991 وحتى احتلال العراق عام 2003 ؟ مما اشاد بكفاءته وحنكته وتميزه الاعداء قبل الاصدقاء، فهو مفخرة لكل المناضلين والوطنيين الشرفاء.. فلماذا هذا السكوت المخجل والخطير والى متى واين ؟..ان الساكتين الخانعين من الحكام ، ومهما اناخوا رؤوسهم للعم سام وحاخامات صهيون .. لن يخلصوا وان الدور والحساب سيطالهم حتماً اذ لا أمان للاميركان ولا اطمئنان لحماية الاجنبي مهما دفعوا من مليارات، فشراهة الفم الاميركي ومن معه لايمكن اشباعه، ومواقف الحماة المأجورين اليوم لايمكن المراهنة عليها غداً؟ والشواهد كثيرة لعل اقربها المصيرالذي انتهى اليه ابرز حلفاء الولايات المتحدة ..كمبارك مصر(حسني الخفيف؟) و( زين العابدين ) تونس واخرين كثر على الطريق؟. ان الاستاذ طارق عزيز ورفاقه الاسرى ، ككل العراقيين الشرفاء ، يدفعون ثمن وطنيتهم وايمانهم ومبدئيتهم ومواقفهم الرجولية في الدفاع عن العراق والامة العربية والانسانية جمعاء ، والوقوف بوجه القوة الاميركية الغاشمة وسياسة الولايات المتحدة وحلفائها في الهيمنة واستعمارالعالم واستعباد الشعوب والاستحواذ على الثروات ،ان اصدار حكم الاعدام على الاستاذ طارق ورفاقه الابطال الاخرين ..هو ثمن الوفاء للمبادىء والاخلاص للعراق وقيادته وللامة ، فلم يهنوا او يضعفوا امام مساومات واغراءات المحتل وعملائه في السلطة رغم كبرسن اغلبهم وكثرة الامراض القاتلة.؟ وهذا ما سيخلده التأريخ، وما سيذكره، حتماً، الخيرون والمنصفون والوطنيون والعروبيون والشرفاء اينما كانوا.. للاستاذ طارق عزيز ورفاقه الاسرى الابطال كرموز للرجولة والوطنية والاخلاص والوفاء للقيم والمبادىء العربية النبيلة. ان التحرك لفضح جرائم سلطة المنطقة الخضراء،والتنديد بما يجري في العراق بشكل عام ، ومايحصل للاسرى الابطال وعلى رأسهم شيخهم الاستاذ طارق عزيز وكل السجناء الابرياء .. مسؤولية الجميع شعوباً وحكاماً ومنظمات ودعاة وناشطين في حقوق الانسان وقانونيين ومحامين ومفكرين وفنانين وكتاب واعلاميين ومثقفين وسياسين،وان السكوت على هذه الجرائم والممارسات الفظيعة ليس مبرراً ولن يطول،فالشعوب تراقب ولاتغفر،والتأريخ يسجل ولايرحم؟؟

 

 





الجمعة ٣٠ محرم ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة