شبكة ذي قار
عـاجـل










كتبنا وكتب الأخوة كتاب المقاومة المجاهدين بكلمة الحق الكثير من النداءات نحثهم فيها على تصعيد النشر الاعلامي للدفاع عن الأسرى في معتقلات الأمريكان والحكومة العميلة في العراق ، وعلى الرغم مما نشر حتى الآن لكن الحصيلة إذا ما قارناها بعدد الكتاب والصحفيين والمحامين الذي يفرض عليهم الواجب الشرعي والوطني أن يكتبوا تظهر النتيجة أن العدد القليل هم الذي بادروا بالكتابة وما زال الكثير من هؤلاء الذين وصفناهم يترددون بالكتابة ، أو يتجاهلون ذلك وكأن العراق ليس محتلاً وأمر الأسرى لا يعنيهم ، وليس الأسرى هم من قاد العراق خلال 35 عاماً ودافعوا عنه وعن الشعب العراقي ضد الهجمة الخمينية الصفراء التي أرادت تصدير التخريب وتشويه الدين الاسلامي وتخريب المجتمع ، ولولا هؤلاء الاسرى ومن شارك معهم من الشهداء والمجاهدين حاليا ضمن صفوف المقاومة الوطنية والذين التحقوا بهذه الفصائل بعد حل الجيش وقوى الامني الداخلي لكانت زوجات وأخوات وبنات العراقيين ومنهم من يترددون بكتابة كلمة حاليا سبايا في قم وطهران تهتك أعراضهم كما يجري حاليا في العراق بعد تغلغل الفرس الصفويين فيه ، والذي يجري حاليا هو صورة مصغرة لما كان قد يجري لو حقق الخميني تصدير ثورته التخريبية واحتل العراق ، ومن منع تحقيق ذلك هم هؤلاء الأسرى ورفاقهم المجاهدين .

 

صفحات التاريخ تسحل كل شيء ، ومن يجاهد بكتابة كلمة سيكون من المجاهدين تصديقا لقول الرسول العربي الكريم حبيبنا وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وهو القائل :   " أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ  "

 

وسيفخر بفعله أبنائه وأحفاده وعشيرته ، أما من يتردد فالخزي والعار سيلحق أبنائه وأحفاده وعشيرته لأنه كان يستطيع أن يدافع عن وطنه عندما احتله الأجنبي وتردد من المساهمة بذلك ، أي انه هارب من ساحة المعركة وكأنه لم يسمع الحديث الشريف :  {مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ}

 

نقول لمن لم يلتحق بركب المجاهدين بالكلمة لحد الآن إنها فرصة ما زالت أمامكم وندعوكم للمساهمة في هذا النوع من الجهاد ، ونذكرهم إن من ساهم في شهادات الدفاع عن الشهداء في المحكمة ، أو قدم المساعدة القانونية لمحامي هيئة الدفاع قد نال شرف الجهاد في مرتبة متقدمة علينا نحن الذين نكتب في الدفاع عن الأسرى حاليا ، لأن ذلك الظرف وما يحيط بالذي يحضر المحكمة ، أو يساعد المحامين هو أخطر من هذا الظرف ، ونذكرهم :

 

ألمن تسمعوا وتطلعوا من خلال الفضائيات على شهادة المرحوم مرشد الدليمي ، ذلك الشيخ الكبير الذي حضر لأداء الشهادة للدفاع عن الشهيد عواد حمد البندر السعدون،  وهو يتوكأ على عكازته ، ويرفض أن يقدم شهادته من خلف الستار ولن يرضى إلا أن تكون علنية أمام كامرات التصوير ، وتكلم بصدق وأمانة في توضيح الحقائق التي أرادت المحكمة تزييفها ولمن يخشى الحاكم الظالم وعصاباته ؟. وقد انتقل إلى رحمة الله بعد مدة من أداء شهادته وترك تاريخ مشرف لأولاده وأحفاده وعشيرته .

 

أما من ساعد محامي هيئة الدفاع في اعداد لوائح الدفاع وتقديم الملاحظات حول عدم شرعية المحكمة ، فقد حدثني عن أحدهم عام 2007 المحامي بدر عواد البندر عندما اتصلت به هاتفيا لتهنئته بنيل والده الشهادة وهو البار به حيث كان موكله للدفاع عنه ، حيث قال لي :

 

{ كنت والمحامين الآخرين نحتاج  في جلسات المحاكمة من يساعدنا في مجال القانون الدولي لقلة معلوماتنا فيه ، وقد أرشدني أحد الأخوان على الاستاذ باسيل يوسف المتخصص بالقانون الدولي ، وقد راسلته على ايميليه وأنا لا أعرفه ، وهو لا يعرفني ، وبعد أن عرفته بنفسي وطلبت منه المساعدة استجاب بشكل مباشر ولم يتردد ، وأخذ يرسل لنا مساهماته في لوائح الدفاع عن الشهداء ( صدام حسين وطه ياسين رمضان ووالدي ) ، وكذلك قدم المساعدة للمحامين الموكلين عن الأسرى الآخرين}.

 

لقد عرفت الاستاذ باسيل يوسف من خلال مساهماته في الندوات القانونية التي كانت تقام في بيت الحكمة قبل الاحتلال وما يكتبه في المجلة القانونية التي يصدرها بيت الحكمة من دراسات ، وكذلك دوره المتميز كمستشار قانوني في وزارة الخارجية العراقية ، ولم يغادر العراق في ظروف الحصار وغادره مضطراً بعد احتلاله ، لكنه واصل خدمة العراق وشعبه من خلال اصداره كتابان هما "الحرب على العراق/ يوميات – وثائق – تقارير" ، و"العراق وتطبيقات الأمم المتحدة للقانون الدولي (1990-2005) دراسة توثيقية وتحليلية" وأصدر الكتابين اللذين يعتبران مرجعين لا يستطيع أي باحث الاستغناء عنهما مركز دراسات الوحدة العربية في بيروت.

 

لقد رحل الاستاذ باسيل يوسف عن هذه الدنيا الفانية ، ندعو الله أن يدخله في رحمته ، وترك تاريخ مشرف لأولاده وأحفاده يفخرون به . ومن أجل تعريف القراء بجوده في بيت الحكمة نوجه نداء للأستاذ الدكتور قيس النوري الأمين العام لبيت الحكمة لكتابة مقال عن الاستاذ باسل لتعريف القراء بهذا الدور ليكون مكملاً لما أشرنا إليه .

 

فهل يكفي حديثنا بهذا المجال لكي يدفعكم أيها الكتاب للمبادرة بالكتابة للدفاع عن الاسرى الذين لهم حق في عنق كل عراقي كونهم دافعوا عن شرفه ؟.

اللهم إني بلغت ... اللهم اشهد .

 

 

 





الثلاثاء ٤ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب صحفي رافق الأسرى نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة