شبكة ذي قار
عـاجـل










كل إنسان له مقتنيات شخصية ، ومهما كان هذا الإنسان حاكماً أو محكوماً ، تاجراً أو فقيراً ، فله ما يحتفظ به من مقتنيات شخصية ، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك من يحتفظ بصورة له ولجدته أو مع أمه أو أبيه ، أو صورته حينما كان طالباً في الابتدائية ، وآخر يحتفظ بهدية من والده أو أمه المتوفيان ، وغيرها من المقتنيات التي تدل على فترات تأريخية من عمر هذا الشخص سواء أكان رجل أم أمرآة .


فهل هذه المقتنيات يستطيع أياُ كان أن يستولى عليها لأي سبب كان ؟، وقد يعتبرها ( غنيمة )، ويقوم بعرضها في مزاد علني ، وقد تكون بين هذه المقتنيات قضايا خاصة جداً، بمعنى أنها تخص حياة عائلية لهذا الشخص الذي تُعرض مقتنياته للبيع .


والسؤال الذي أطرحه هل هذا جائز قانوناً وشرعاً ؟ ، وقد يجيبنا الذين إستولوا على هذه المقتنيات بأن هذا الشخص قد حصل على هذه المقتنيات ( هدايا ) مثلا عن طريق غير شرعي!، وإنها بالتالي مُلكاً للشعب ، وممثلو الشعب الحاليين الذين قادوا التغيير على النظام السابق لهم الحق في التصرف بهذه المقتنيات !.


من المؤكد أن القارئ الكريم قد عرف ما أقصد وهو أن مقتنيات الرؤساء الذين أطاح بهم الاحتلال أو ( الربيع العربي ) ، أخذوا يعرضون مقتنيات عوائل هؤلاء وبيعها علناً ، وهذا في تقديري يجعل الكثير من غير المسلمين يسخرون من هذا الإجراء غير الأخلاقي وغير الشرعي وغير القانوني ، حيث أن هؤلاء الرؤساء هم مسلمون .


بالمقابل ، نرى أن السلطات الأميركية قامت بالقبض على أربعة من مواطنيها وذلك لأنهم ضُبطوا بيعهم مسدسات تعود إلى عائلة الرئيس الراحل صدام حسين !.


أتمنى على السياسيين الجدد في دول الربيع العربي أن يحتفظوا بمقتنيات رؤساؤهم السابقون، لأنها قد تنفعهم في كثير من الأمور مستقبلا.

 

 





الثلاثاء ١١ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. ميثم علي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة