شبكة ذي قار
عـاجـل










عائلة المرحوم الأنسان الطيب والموسوعي والمؤرخ الكبير زهير القيسي الكريمة المحترمة .
الأسرة الثقافية الكريمة في الوطن الحبيب والمهجر المحترمة .
محبو الأنسان الطيب والموسوعي والمؤرخ الكبير زهير القيسي عقيدي وكافة ابنـاء الشعب العراقي في الوطن والمهجر المحترمون .
سلام من الله ورحمة .....
* الموت نقـاد على أكفه يختار منهـــا الجيـاد *
* زهير يـا فارسا ترجلت عن صهوة جوادك الأصيل مبكرا مكرهـا *



يوم بعد اخر تتوضح الأمور في العراق الجديد إ وتنجلي اسباب غزوه واحتلاله من قبل اعتى قوة عسكرية في العالم ، ولكن البعض لا زال يسمي العملية ،، تحرير العراق ،، فاي تحرير هذا ؟ ربمـا ان هؤلاء يقصدون بالتحرير افراغ العراق من علمائه ، وحكمائه ، وفنـانيه ، ورجاله الأبطال ، وحضارته ، وتراثه ، وكل مـا له علاقة بهويته كدولة ارضاء لدولة معينة مدللة لدى اولاد العم سام ، واخرى متربصة منذ الاف السنين حصلت على مـا عجزت امبراطوريتهـا الغابرة على تحقيقه بفضل المحتل ايضـا ، فهل الأحداث الأخيرة ليست كافية لكشف كل مستور ؟ حتى وصل الأمر الى تصفية اناس يعملون جاهدين لأسعاد الآخرين في ظروف دقيقة جدا بشتى الطرق والأساليب ، فقد تميزت سنوات الأحتلال المقيت بقتل عدد من اساتذة الجامعات والأطبـاء واختطاف عشرات الموظفين وطلبة البعثات والمراجعين من وزارة التعليم العالي في وضح النهار ايضـا واختطاف وذبح المثقفين من رجال دين وفنـانين ومواطنين ومسؤولين وتشريد الألاف منهم ليعيشوا شظف العيش والحرمـان والقهر سواء في الوطن أو في المهجر بحيث اختلط الحابل بالنابل ، واخيرا وليس اخرا وقع الأنسان الطيب والموسوعي والمؤرخ الكبير زهير القيسي ضحية مـا يجري في العراق فتوفي بسبب المرض الذي ألم به وفقدان العلاج الناجع في العراق الجديد المتوفر فقط لأزلام السلطة الفاسدة وبطانتهم من المفسدين والحرامية والبلطجية لينظم الى قافلة شهداء الوطن المفدى التي اصبحت ارقامهـا مخيفة باعتراف المحتل نفسه ، ولا احد يعرف القادم فالأمور تسير نحو الأسؤا بوتيرة مخيفة جدا رغم المزاعم باستقرار الأوضاع ، ان القصة طويلة وستكون فصولهـا كارثية ان لم تحصل اعجوبة في هذا الزمن الصعب الذي لم يعد الناس فيه يصلحون لرؤية العجائب .


نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الجلل سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي الأستاذ الكبير زهير برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته الكريمة ومحبيه الكرام الصبر والسلوان

وأن لا يري الشعب العراقي المغلوب على امره اي مكروه ويحفظ أبنائه من كل سوء انه سميع مجيب .

يقول احباء الراحل العزيز زهير ...


زهير يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة , وشجرة حياتك لا تزال خضراء رغم ذبولها بفعل السنين ولكنها في قمة عطـائهـا ... ؟ هل سئمت الحياة بسبب معـانـاة وطنك الحبيب وابنائه الأعزاء في الزمن الصعب ؟ فابيت الضيم وتساميت في العطاء فعدت الى منابع الصفاء بعد حياة حافلة بالعطـاء لم تدم الى نهاية المشوار تـاركا ذويك وزملائك ومحبيك وجمهورك الواسع بلا حبيب .


لقد ذهبت يـا زهير وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الملائكة والأبرار والصديقين .


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يا قرة اعيننـا , ومهجة قلوبنـا , وتاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...


كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب لتوديع الراحل الكبير الأنسان الطيب والموسوعي والمؤرخ الكبير زهير القيسي الى مثواه الأخير ليوارى الثرى ، ثرى بغداد عاصمة موطن حضارة وادي الرافدين الذي تخضبت ارضه الطيبة بدماء ابنائه الزكية الطاهرة التي تسفك ظلمـا وعدوانا في كل لحظة ، لنشارككم ونعزيكم بحرارة ولنشد من ازركم فليس هناك لحظات اصعب في حياة الأنسان من لحظات توديع الأحبة الوداع الأخير لا سيمـا حينمـا يكونون رموزا ثقافية واجتماعية كبيرة ، ولكننا للأسف نعيش في المهجر بعيدا عن الوطن المفدى ألاف الكيلومترات , ان القلم يعجز عن الأتيان بالكلمات المعبرة لوفاء ولو جزءا من الدين الذي للفقيد الكبير علينـا نحن ابناء العراق الذي بـأعمـاله الثقافية الأصيلة العملاقة لسنوات طويلة أثرى خزائن العراق الثقافية وترك بصمـاته على الثقافة العراقية وترك أرثـا ثقافيا كبيرا للأجيال العراقية القادمة ، ولكننا للأسف الشديد نعيش في الغربة بعيدا عن الوطن المفدى الاف الأميال ، ان مثل هذه الأخبار المؤلمة تزيد من وحشتنا في الغربة المقيتة وتحز في نفوسنـا الحزينة .


لقد رحل عنـا الأنسان الطيب والموسوعي والمؤرخ الكبير زهير القيسي جسدا لكنه سيبقى حيـا في أذهـاننـــا وأذهان الأجيال القادمة وعلى مر الزمن من خلال انسانيته وثقافته الرفيعة ، وستبقى روحه ترفرف في الفضاءالثقافي العراقي الى الأبد .


ودمتم بخير محروسين برعاية رب العباد .

وانــا لله .... وانــا اليه راجعون ......

 

شركاء احزانكم واحزان الشعب العراقي


حناني ميــــــــا والعائلة

وأسرة موقع البيت الارامي العراقي
ميونيخ ــــ المـانيـــــــــا

 

 

 





الخميس ١٣ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٧ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حناني ميـا والعائلة وأسرة موقع البيت الارامي العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة