شبكة ذي قار
عـاجـل










أقرارا" مني وبكل مسوؤلية وشرف ،وأعترافا" صريحا" دون لبس ،أقول أن حزبنا العظيم حزب البعث العربي الأشتراكي لم ينجرف يوما" الى حيث ماأبتليت به أحزاب ودول ،تلك هي الطائفية اللعينة،كان محافظ كربلاء من الموصل ،و محافظ صلاح الدين من كربلاء ،وكان الحزب يناقل كوادره هنا وهناك من شمال الوطن الى جنوبه. .


قرأت هذا اليوم مقالا" لآحد الأخوة من القطر المصري الشقيق وهو يتحدث عن الشهيد صدام حسين في مقال أسماه ( الطائفية شجرة خبيثة أقتلعها صدام حسين ) وقد نشر هذا المقال عن اللجنة التحضيرية للأحتفال بذكرى شهادة القائد الراحل الشهيد صدام حسين،.


وحتى تكون بداية المقال ذات معنى فأني أستعين ببعض الأفكار التي تشرح الموقف الطائفي ومبتغاه فهي ( الطائفية ) كانت من أبرز الانقسامات التي شهدها التطور التاريخي العربي إلى ما قبل الحملة الفرنسية على مصر والشام، وكما بين التاريخ أنه لم تمكن تلك الانقسامات عناصر تهديد لوحدة الكيان العربي أو مبررا للتمايز والانفصال والتمزق بين أبنائه، فالمسيحيون العرب لم يعلنوا – على سبيل المثال - مناصرة الصليبيين في حملاتهم على البلاد العربية ولو يتحالفوا معهم حتى في لحظات انكسار المسلمين. ثم مزج مفهوم "طائفية" ذات المكون العددي مع مفاهيم أخرى ذات مضمون فكري أو فسلفي أو عرقي أو مذهبي فتحول إلى ما يشبه "المصدر الصناعي" وبذلك أصبح مفهوم الطائفية يستخدم بديلا لمفاهيم "الملة والعرق والدين" التي كانت سائدة قبل ذلك، واختلطت هذه المفاهيم جميعا في بيئة متزامنة فكريا وسياسيا فأنتجت مفهوم "الطائفية" باعتباره تعبيرا عن حالة أزمة وتعيشها مجتمعات عربية مثل العراق ولبنان حيث أصبحت الطائفية مذهبا وإيديولوجيات وهوية حلت محل الهويات الأخرى كما أراد لها البعض من القادمين مع الأحتلال الأمريكي.


إن "الطائفية" السياسية قد تم تكريسها من ساسة ليس لديهم التزام إسلامي أو مذهبي بل هو موقف انتهازي للحصول على "عصبية" كما يسميها ابن خلدون أو "شعبية" كما يطلق عليها في عصرنا هذا ليكون الانتهازي السياسي قادرا على الوصول إلى السلطة..


إن مجرد الانتماء إلى طائفة أو فرقة أو مذهب لا يجعل الإنسان المنتمي إلى تلك الطائفة طائفيا. كما لا يجعله طائفيا لتحسين أوضاع طائفته أو المنطقة التي يعيشون فيها دون إضرار بحق الآخرين. ولكن الطائفي هو الذي يرفض الطوائف الأخرى ويغمطها حقوقها أو يكسب طائفته تلك الحقوق التي لغيرها تعاليا عليها أو تجاهلا لها وتعصبا ضدها. وقد أدرك الغزاة والمحتلون للعراق نقطة الضعف هذه في بعض الأطراف السياسية العراقية وأحسوا استغلالها واللعب عليها.


إن أخطر ما يبتلى به شعب أن يتحول حكامه وساسته من رجال دولة إلى رجال طوائف فالمصير الذي ينتظر ذلك الكيان هو التفكك لا محالة ولن يكون بعد ذلك رابح إلا أعداء ذلك الكيان المستفيدون من تمزيقه،
إضافة إلى هذا لا يمكن نكران دور العالم الخارجي في تأجيج هذه النزعات فالطائفية في العراق على سبيل المثال ظهرت خاصة بعد الاحتلال لاسيما بعد السياسة الأمريكية المنتهجة فيما يتعلق بترتيب تحالفاتها الداخلية وفي إدارة صراعاتها الإقليمية وخاصة مع إيران،


وفي مقابل استخدام إيران لكل الأوراق التي تمتلكها في المنطقة برمتها وفي مقدمتها ورقة المذهبية الشيعية في العراق لكي تواجه بها السياسات الأمريكية الموجهة ضدها.


والإشكال في الطائفية ليست في كونها بغيضة ومدعاة تفرقة وإنما أيضا لكون الطائفية لا توجد علانية أي غير معلنة عن نفسها ولا يمكن لأي جماعة أن تعترف أو أن تقر عن نفسها أنها تتبنى الطائفية وبالتالي فهي فعل لا نبصره ولكنه فاعل ومؤثر في نشر ذلك الشك والمخاوف والتوتر والصراع إلى درجة وجود مخطط طائفي لتقويض وجود الآخر والسعي لتأسيس القوى العسكرية والأمنية والإدارية والسياسية وتشكيلها على أساس طائفي بما يؤدي إلى تقويض أركان الدولة الذي يبدأ يظهر على شكل نداءات ومطالب بالفيدرالية الذي هو في جوهره مشروع تقسيم طائفي، وقد بات البعد الطائفي أداة ذرائعية سهلة التناول في الجو يستدعيها هذا الطرف أو ذاك بشكل حاد وعنيف لخدمة أغراضه السياسية


ولكن التساؤل هو أنه بالرغم من مخاطر هذه النزاعات التي تمثل خطرا حقيقيا على الجميع لا يسلم منه فريق أو طائفة لماذا تسهل في عالمنا العربي والإسلام الإثارة المذهبية أو العرقية أو ما إلى ذلك بدل الانفتاح على الدائرة الأوسع ولماذا تشكل الحالة المذهبية والطائفية الحلقة الأضعف لتدخل الأجنبي والعمل على بث الفرقة والتشتت بين أبناء الدين الواحد والوطن الواحد في سبيل تحقيق مصالح لهذا المحور الدولي أو الإقليمي أو ذاك؟.
بعد هذا الشرح أعود من جديد لمقال المواطن المصري الكريم الذي يقول أنه عاش في مدينة السماوة عاما" واحدا" ليخرج بأستنتاجات أجد أغلبها خارج دائرة المنطق ولاعلاقة لها بعنوان المقال .أن الحقيقة الثابتة هي مقاومة الحزب لكل الأحزاب العميلة ،أسلامية أم غيرها وأن الشعب ،كل الشعب على وتيرة واحدة بكافة طوائفه وقومياته ،شعب يحب العراق وقائده ،عشائره من الشمال الى الجنوب واحدة موحدة ،قاتلت المعتدين من الأمريكان والفرس وغيرهم بغيرة العراقي الأصيل .


في يوم ما عرضت على الرئيس الشهيد قضية من أحد المقربين في مكتبه ،مفادها رغبة أحد حمايته ومن الخط الأول الزواج بفتاة من جنوب العراق ، وكان لهذا المقرب من الشهيد رأيا" في عدم الموافقة ، أمتعض الرئيس الشهيد من تلك الفكرة بل أنه تبنى زواج الرجل وتكفل بكافة مصاريفه وبارك ذاك الزواج.

 

من المفيد التذكير أن هذا الموقع المناضل ظل ينشر أسماء الشهداء من مناضلي الفرات والجنوب وكذا شهداء مدينة صدام ( الثورة ) وقد تجاوز عددهم بالمئات وهؤلاء بالطبع لم يستشهدوا تحت عنوان طائفتهم بل تحت عنوان أكبر هو حب العراق.

 

أقول ،ومن حقي التباهي بشهداء العراق ،أن كربلاء لوحدها أعطت من خيرة رجالها أبان صفحة الغدر والخيانة 72 شهيدا" قتلتهم رصاصات الغادرين من عملاء المجوس ، ذاك العدد قال عنه الرئيس الشهيد ( ما أشبه اليوم بالبارحة ) مشبها" أياهم بأصحاب الأمام الشهيد الحسين (ع). وهذا غيظ من فيض ........ لاأريد أن أزايد على أبناء العراق فكلهم غيارى وشرفاء وأبطال عدا من تسولت له النفس بالأمنيات الباطلة فغادر الشرف الى حيث العار .أن شعبنا شعب الذرى شعب البطولات وهذا الموقع المناضل هو موقع الأحرار المقاومين ، نحن هنا يجمعنا حب العراق ومبادئ البعث العظيم ، أقلامنا هنا للمقاومة ضد المعتدين ، لسنا موقعا" للتنابز بالألقاب وشحن الضغائن وتفتيت العزائم ،رايتنا واحدة هي الراية التي خط عليها الرئيس الشهيد عبارة الله أكبر


عاش العراق الواحد الأبي المقدام

 

 





الجمعة ١٤ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كربلائي مقاوم نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة