شبكة ذي قار
عـاجـل










الاهتمام بمن حولك هو دليل قاطع على حبك لهم، تسأل عنهم إن طال غيابهم، تفكر فيهم إن اصابهم مكروه، وباختصار تدعو الله ليل نهار ألا ترى الحزن على وجوههم، تشعر أنهم جزء لا يتجزأ من حياتك، هذا هو الاهتمام الذي نتمناه ولكن هل وجدناه؟


إن الإحساس بمن يثبت لنا اهتمامه بنا إحساس طيب وجميل، لن أصفه سوى أنه ( كالنسمة الباردة ) التي تريح القلوب، هو احساس انك مختلف عن باقي الناس، هو أول علامة تميز هذا الشخص بمميزات قد تجدها في غيره، لكن عينيك تأبى أن تراها إلا فيه، وباختصار : إن "الاهتمام هو بوابة الأحباب" فمن لا يجد من يهتم به، فعليه ان ( يسحب اوراقه ) من حياتهم، كي يرتاح باله ويعيش حياته بدونهم .


الوطن : هو الارض التي ينتمي إليها الإنسان حيث ولد فيها وترعرع فوق ترابها واستنشق هواءها واستظل تحت سمائها .. هذا هو الوطن الذي محبته تضاهي حب الوالدين ... هذا هو الوطن يعتز ويفتخر كل مواطن حر شريف بانتمائه إليه .... اما الوطنية فهي حب يتغلغل في القلب والوجدان والمشاعر والشعور لذلك فالوطني الصادق الحب للوطن لا يفرط بذرة تراب من تراب وطنه مهما كانت الظروف ولا تغريه المادة ولو عرضت كنوز الدنيا لا يمكن ان يفرط بشبر واحد. ومقياس الوطنية أيضاً ان يفتخر ويعتز بالأرض التي ينتمي إليها، ويحب لوطنه الخير والمجد والتقدم والازدهار يؤلمه ما يؤلم الوطن.. مؤمناً بأن حب الوطن من الايمان إذ الأرض كالعرض والوطن كبير بأبنائه المخلصين والشعوب تبني بسواعد أبنائها وإذا ما تعرض الوطن لأي اعتداء أو مؤامرة بذلوا أرواحهم وأموالهم فداء للوطن الغالي ومن ليس له وطن ليس له هوية.


ومن قيم الانتماء الوطني العمل على إبراز قيمة الوحدة الوطنية وجعلها هدفًا يعمل الجميع على تحقيقه والمحافظة عليه، كما أن قيمة التسامح جزء مهم من قيم الانتماء الوطني؛ لأن من يعيش على أرض الوطن له الحق في المشاركة في بناء حضارته والمساهمة في التفاعل مع مجتمعه.


اطرف واغرب شخصيتين سياسيتين في العراق ما بعد الاحتلال الامريكي للعراق هما مقتدى الصدر وعلي حاتم السليمان , وغرابة هذين الشخصين ان السنتهما وقلوبهم لا تعرف حدود التناقض بين الاقوال والافعال وكلاهما ينطق بمنطق الشعور الفنطازي , وكلاهما صنع خارج العراق , فينطقون بما يشعرون به لحبهم للعظمة والتصديق من انهم اصبحوا قادة للعراق , ولهذا تجد تعليقات وتصريحات هذين الشخصين اشبه بالكاريكاتير يضحك منه الناس رغم ان بعضها حقائق مؤلمة يجب ان يبكي الناس عليها ومنها.


والحديث اليوم هو عن علي حاتم السليمان وقد سمي زورا وبهتانا بأمير الدليم , فالدليم عشيرة عربية زبيدية شجاعة تتمتع بالطيبة والكرم وزلم العراق في كل وقت ولا يختلف على ذلك اثنين . والمشيخة بعد احتلال العراق لا يمكن ان تمنح بالوراثة بل بالفعل الوطني والوقوف ضد الاحتلالين الامريكي والايراني ومن له هذا الموقف فهو شيخ ابن شيخ ويستحق ان يضع العقال على راسه ونتشرف به . اما الذين خانوا العراق , واصبحوا شيوخ الدولار واذلاء السلطة فلا خير فيهم .


ان علي حاتم سليمان ما هو الا فنان كريكاتير متميز ينظر للاحداث فيعكسها على شكل صورة او موقف , ليس الغرض منه لتسجيل موقف وطني او مساندة لجماهير شعبه بل للفت انظار ابناء الشعب كي يقولوا عنه انه والله رجل لا يخاف من احد ( والمعذرة للماجدة لان هناك نساء اشرف واقوى واخلص للعراق من هؤلاء البغاة ) , وفي الجانب الاخر وهو بيت القصيد انه يريد من ذلك اثارة المسؤول الذي يجشم على صدور ابناء شعبه ليحسب له حساب ويحاول ارضاءه بالمال كما فعلها المالكي مع علي حاتم سليمان في مناسبات عدة وكانت والكل يتذكر تصريحاته النارية , ومع الاسف ان قسم منا صدق فرية المجنون هذا.


ان أي منا مهما كان وزنه العشائري او الاجتماعي والديني , ولا يقف مع اهله , لا نريده "لان التمر الخايس ما نريده"


وعليه اتوجه راجيا من اهلنا في الانبار وفي عموم العراق العمل على خلع كل شيوخ الغفلة ( صناعة طهران ) ورميهم بالبيض الفاسد , لانهم اخطر على العراق من السياسيين الذين باعوا العراق , كون السياسيين مكشوفين في عمالتهم وارتمائهم في احضان الاحتلالين الامريكي والايراني .


ان علي حاتم السليمان يحب ركوب الموج وهو فنان , يتقن اللعب على الحبال , ولا يفاجا أي منا عندما يسمع له تصريح ثوري ( من الثور ) اليوم وفي اليوم التالي يبدل 180 درجة . اني ارى ان من امثال هؤلاء يشكلون خطرا على شعب العراق وعلى ارضه وسماءه وثرواته وهم اوراق تلعب من قبل المخابرات الاجنبية , لان تصعيدهم في اوقات محسوبة وانسحابهم في اوقات عندما يصل الفعل الوطني الى ذروته والوصول الى مستوى الثورة على البغي والظلم .


كما لا ننسى ان الموقف العراقي الموحد لاهل الانبار , هو موقف العراق من شماله الى جنوبه وهو ليس محسوبا لأحد , وان الموقف بريء من العيساوي وكل العملية السياسة ومن الحزب اللا اسلامي وكل جوقة الشيوخ العملاء او رجال الدين الذين باعوا فقههم ودينهم بحفنة من الدولارات امثال البائس مهدي الصميدعي .


الثورة مستمرة وان شاء الله لا تنطلي عليها الاعيب كائن من كان , انها ثورة الحق ضد الباطل وهي ثورة الفقراء وثورة كل شريف من اجل ان يتحرر العراق من الاحتلالات العالمية وفي مقدمتها الاحتلال الامريكي والايراني والتخلص من كل القاذورات التي علقت بثوب العراق الابيض الجميل .

 

 





الجمعة ١٤ صفر ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٨ / كانون الاول / ٢٠١٢ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الشمري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة