قدرك يا عراق ان تتعرض اولا للظلم ثم ينتفض شعبك ثائرا فيؤدب الظالم , ويمنح البشريه دروسا فى فنون الدفاع عن الارض والعرض والنفس .
قدرك يا بغداد ان يحرقوا ادبك وعلمك وتراثك , ثم ينتفض ابطالك فيحرقوا قلوب الظالمين ويعيدوا تدوين الادب والعلم والتراث .
10 سنوات كامله مرت بطعم العلقم , والان حانت لحظه اعاده غرس النخيل على ضفتى الفرات , صبر العراقيون بينما صمتت الانسانيه -ان كانت هناك انسانيه فى هذا العالم - صبر العراقيون وقاوموا منذ اليوم الاول للاحتلال , صبروا على الفقر وهم اثرياء , صبروا على الذل وهم اصل الكرامه , صبروا على التهجير وهم ملح الارض وثراها , صبروا على الفساد عسي الله ان يهدى العملاء بعد ان يشبعوا , ان شبعوا , صبرالعراقيون احفاد نبوخذ نصر والمنصور والرشيد , ولكن لانهم ايضا احفاد المعتصم فقد فقدوا قدرتهم على الصبر . الا حرائر العراق , عندما علت صرخات المغتصبات فى سجون القواد القذر , ويالها من جريمه .
خرج الثوار للساحات وكم نادينا بالخروج , خرجوا للميادين فى اللحظه التى قرروا هم فيها الخروج . خرج السنى يرفع رايه امام المتقين على , وخرج الشيعى يحمل رايه الفاروق عمر , وتقدم الصفوف مسيحيون وصابئه .
اليوم يومك يا عراق
لتداوى جراح السنين , فما كان يجرى فى السر تبجح واصبح يجرى فى العلن , اليوم يومك يا عراق , المدنيون يطالبون باسقاط النظام فى الشوارع والميادين , والنقشبنديه والمقاومه تستعد لحمايتهم بالسلاح . البحر امامكم والعدو من خلفكم فلا تتركوا الساحات , ولن يكون هذا خروكم الاول ولا اعتصامكم الاخير , المواجهه ممتده فلا تتخلوا عن بعض صبركم . قالها شيخ المناضلين وسيد المقاومه عزه ابراهيم , فاقضت جانب الفارسي اللئيم , وبات واضحا ان مواجهنكم ليست مع عميل حقير صنيعه غزو همجى , ولكن المواجهه ممتده مع سيده فى قم ,
اليوم يومك يا عراق
خرج ابناؤك وعليهم الا يعودوا الا اذا تحققت مطالبهم جميعها , وان كانت الاعتصامات فى مدنكم الان , فان المواجهه ستنتقل الى ديار الفرس غدا , مالهم ومال تهديد ثورتكم ان لم تكن ضد مصالحهم ومذهبهم الصفوى , مالهم ومال ثورتكم ان لم يكونوا قد اطمانوا ان عراق العروبه قد اصبح محافظه ايرانيه , تحسيبوا فانتم تعرفون ان المواجهه هى مع عبده النار وورثه الحقد على الاسلام , لا مجال جفت الاقلام وطويت الصحف , ان تنتصروا فقد انتصرتم للدين والارض والعرض , وان تخاذلتم ضاع كل ذلك وتحقق الحلم الصفوى الصهيونى فى بلادكم وبلادنا .
اليوم يومك يا عراق
قاتلتم امريكا وهزمتم جيوشها فليس اقل من ان تستكملوا المسيره , وتكتبوا حروف الكلمات بمداد لونه الدم لتصبح لغه جديده لا ييقراها الا الثائرون , وتجمعوا صفحات المجد العربى فى كتاب واحد عنوانه العراق ثائرا .
اليوم يومك يا عراق
ولا تنتظر مساعده من احد , لان الجميع فى انتظار مساعدتك لهم , انتفض ولا تهدا ولا تساوم , فابناء المغتصبات لا اب لهم الا كل معتصم غاضب , وحدود ارضك لا حماه لها الا احفاد على وعمر , الارض ارضك والنهر نهرك وبغداد تئن وتتوجع وليس لها الا الشرفاء من ابناء العراق البطل .
