لـَكَ أنْ تـُصانَ ، وأنْ تـُفـَدَّى
وَلـِسَـرج ِمَجـدِكَ أنْ يُـشـَـدَّ ا
لـَكَ أنْ يُـراحَ لـِكِبـْريـائِـكَ
كـُلَّ يـَوم ٍ ، ثـُمَّ يـُغــــــــدى
يــا أيـُّـهـا الـفـَرْدُ الـــذي
رَغـْمَ الحشـودِ وَقـَفـْتَ فـَرْدا
وَبـَقِـيـتَ جـُرحــا ً صـامِدا ً
وَتـَساقـَطـُوا حَشـْدا ًفـَحَشـْدا
لـَكَ أنْ تـُجـَلَّ ، وأنْ تـُفـَدَّى
يا خـَيـرَ جـُنـْدِ اللهِ جـُنــْـد ا
يا خـَيـْرَ مَن لاقى ، وَخـَيْرَ
مَن اسـتـُفـِزَّ ، وَمَنْ تـَحـَدَّى
الـمَكـْرُمــــاتُ جـَميـعـُهــا
بـِكَ أنتَ تـُخـْتـَمُ ثـُمَّ تـُبـْـد ا
يا مَنْ وأدْ تَ بـِما نـَزَفـتَ
طـَلائِعَ الـطـُّوفــان ِ وَأد ا
وَجَعَلتَ مِن دَمِكَ الـزَّكيِّ
لـِمَوجـِهـا العـالي مَصَـدَّ ا
حتى إذا انحَسـَرَتْ أقـَمْتَ
لـَهـا مِن الـشـُّهـَداءِ سـَـدَّ ا !
فأرَيْتـَها كم كـُنتَ مُرتـَفِعا ً
وَكـَم كـانــَتْ تـَـرَدَّى !
لـَكَ أن تـُصانَ،وأنْ تـُفـَدَّى
يا أصـدَقَ الـشـُّـرَفاءِ رَدَّ ا
يا زَهْوَ مَن عاصَى ، وَمَنْ
شـَدَّ الـنـِّطاقَ،وَمَن تـَصَدَّى
جَيشَ الـعـراق ِوأيُّ جَيش ٍ
مِنكَ لـِلـحـُرُمـاتِ أهـــدى ؟
مَنْ مِثـْـلَ جـُنـْدِكَ كــُلــَّما
نـُدِبُوا أماتـُوا الخَيـْلَ لـَكـْدا؟!
حتى لـَتـَشـتـَعـِلَ الـحـَوافـِرُ
تـَحـتـَهـا بـَرْقــا ً وَرَعــدا!
مِن يَـوم ِكـُنـتَ نـُذِرتَ لـِلـ
وَطـَن ِالـكـَبـيـر ِأبـا ًوَجـَدَّ ا
والـيـَومَ تـَحـمِـلُ وِزرَهُ
وَلـَدا،ًوَعَينُ الأرض ِتـَندَى!
لـِلـَّهِ أنتَ ، لـِكـُلِّ أســيافِ
الـعـروبـَة ِصِـرتَ زَنـْــدا
قاتـَلـتَ ظـُلـْمَ الأرض ِقـا
طـِبـَة ً، وما طأطأتَ بـَنـْدا
وَحـَمـَلـتَ م ِ الأوزار ِما
لـَو مَسَّ أكـبـَرَهـُم لأردى
لـكـنْ وَقـَفـتَ كـَمـا أرادَ
لـَكَ الحـِفاظ ُالمُرُّ جـَلـْد ا
أعطـَيـتَ ..أعظِمْ بالـذي
أعطـَيـتَ.. آبـاءا ً وَوُلـْدا
وَسَقـَيتَ..لم يَسبـِقْ لـِغـَيرِ
دِمـاكَ أنْ أصبـَحْـنَ وِرْدا
حتى عُمومَتـُكَ استـَحَمَّتْ
في دِمائـِكَ يـا مُـفــَـدَّى
لا بأسَ ..تـَبقى أنتَ زَهوَ
الأرض ِإذ يَمضونَ جُرْدا
وَتـَظـَلُّ تـَكـْمِدُهُم دِماؤكَ
حَيـثــُما يـَمضـُونَ كـَمـْدا
سَيُقالُ هـذ ا كانَ قِـدِّيسـا ً
وهـذا كــانَ وَغــْــدا !
وَيـُقـالُ هـذا ماتَ مَعـبودا ً
وَهـــذا عــاشَ عــَبـــدا !
يـا أكـرَمَ الـدُّنـيــا دَمــا ً
وأعـَزَّ أهْل ِالأرض ِمَجـْدا
يا خَيْرَ مَن أعطى،وأشرَفَ
مَنْ تـَجـاسـَرَ واســـتـَرَدَّ ا !
يا جـَيشَ مَن حَشـَدوا عليـهِ
الـبـَحـْرَ والأرَضينَ حَـشْـدا
وَتـَلـَبـَّدَتْ بـِهـِم ِ الـسـَّمـا
سـُمـَّا ً، وَمَوجـِدَة ً ، وَحـِقـدا
وَتـَخـَـيـَّـلــُوهُ حــَمــامــة ً
وإذا بـِه ِصـَقـرا ً عـَلـَنـدَى !
جـَسـْرا ًيـَصـُدُّ الـرِّيـحَ أنْ
تـَرقـَى إلى مَتـنـَيـْه ِصـَـدَّ ا !
يـا أيـُّهـا الـغـَضَـبُ الـذي
لـَحـَمَ السـَّماءَ دَمـا ًوَسـَدَّى
حَـتى الـزَرازيـرُ الصِّغار
أتـَوكَ مُنـتـَفـِخـيـنَ لـُغـْـدا !
حَتى غـُرابُ البـَيـْن ِشـَـدَّ
جـَنـاحـَهُ لـَكَ واســتـَعـَدَّ ا !
وَنـَظـَرتَ لـِلجَبَروتِ كيفَ
بـِكــُلِّ خـِسـَّـتـِه ِ تـَبـَـدَّى
وَنـَطـَرتَ كـَيفَ يـَلـُمُّ غـَيـْ
مَتـَـهُ ، وَيـَدفـَعـُهـا روَيـْـدا
فـَنـَشـَرتَ أنتَ جـَناحَكَ الـ
عِملاقَ دونَ الأرض ِسـَدّا
وَوَقـَفتَ تـَنتـَظِرُ الجـَحـيمَ
وَقـَد وَعـَدتَ اللهَ وَعـــــدا
أنْ لا يـُنـالَ مِن الـعـراق ِ
سـِوى أقـَلِّ الـغـُرْم ِفـَقـْدا
المالُ ، والشـُّهَداءُ..تِـلـكَ
ضـَريـبـَة ٌ أبــَدا ً تـُؤَدَّى
أمـّا الـكـَرامَة ُ والـتـُّرابُ
فـَلا..وَقـَد وَفــَّيْـت عَـهْدا !
هـذا العراقُ..على الأذى
حَتى ولو حَصَدوهُ حَصْدا
يَبقى العراقَ أبا الشـُّموخ ِ
وإنْ يـَذ ُقْ حــَرَّا ً وَبـَردا
آبـــاؤنـــــا أجـســــادُهـُم
كانتْ على الصَّهَواتِ تـُردى
وَيـَظـَلُّ أعـظـَمُ زَهـْوِهـِنَّ
قـُتـِلـْنَ ، لـَم يـُصْفـَعْـنَ خـَدّ ا !
جـَيشَ الـعـراق ِ.. وَكـُلُّ مَكـْ
رُمَة ٍ لـَهُ ، بـِكَ أنتَ تـُحـدى
سـَيـَظـَلُّ سـِـفـْرُكَ خـَيـرَ ما
لـِصَحائِفِ الـتـَّاريخ ِيـُهـدى
وَيـَظـَلُّ سـَيـْفـُكَ مُصْـلـَتـــا ً
لـِلـحـَقِّ لا تـُؤويــهِ غـِمـْـدا
وَيـَظـَلُّ مِـن بـَغــدادَ فـيــكَ
سـَـنىً يـَزيـدُ الخـُلـْدَ خـُلـْدا
وَقصـيـدَة ٌ عـَصمـاءُ مِلْءَ
مـَحــافـِل ِالـتـَّاريخ ِتـُشـْدى ..
عبد الرزاق عبد الواحد
