شبكة ذي قار
عـاجـل










يوم الاربعاء الماضي ظهر من خلال بعض القنوات الفضائية ( خالد العطية وصالح المطلك وإبراهيم الجعفري ) ومجموعة من الاشخاص على اساس انهم يمثلون ما يسمى ( الكتل البرلمانية ) وهي لجنة شكلها المالكي لدراسة مطاليب الثوار ، وقد اعلن هؤلاء انهم حققوا بعض مطالب المعتصمين وهي اربعة مطالب وهي في الواقع هامشية ضمن حقوق المواطنين الرئيسية المسلوبة التي يطالب بها الثوار .

 

لقد حاول صالح المطلك ويشاركه في هذا المخطط رافع العيساوي الايحاء للمواطنين من خلال المقابلة التلفزيونية وافهما المالكي ايضا كما علمنا من مصادر في مكتبه أنهما يمثلان حزب البعث ومخولان من قبله وهما من يقرر مواقفه في موضوع الاعتصام والتظاهرات ، وبناء عليه وجد المالكي فرصته في البقاء وبدأ يناور مع مكونات ما يسمى ب ( التحالف الوطني ) وايران التي قررت استبدال المالكي بشخص اخر لتجنب الثورة الشعبية الشاملة ، مستخدما – اي المالكي - قصة انه يستطيع انهاء الاعتصامات بالتعاون مع البعث من خلال المطلك والعيساوي !!! والغرض الخبيث من ذلك هو اجهاض الثورة الشعبية العراقية واحباط موقف العراقيين المعتصمين بالساحات في مدن العراق كافة وتضليلهم عبر اختزال مطالبهم بأربعة مطالب ثانوية لا تقدم ولا تؤخر في تغيير ما قام به المجرم المالكي والاحتلال الامريكي والايراني من جرائم وتدمير للعراق وتشريد لاهله .

 

لقد اراد المطلك والعيساوي اعطاء انطباع بان مطالب المعتصمين شخصية ومحدودة واذا تحققت ينتهي الاعتصام وتبقى الحكومة وتستمر العملية السياسية بفسادها وطائفيتها وتبعيتها لايران وبالتالي فان ما يقومون به ليس ثورة عارمة لإسقاط حكومة المالكي العميلة واقتلاعها من الجذور .

 

نذكر أبناء العراق ان مثل هذه اللعبة المدانة سبق ان لعبها المحتل وحكومته العميلة خلال معركة الفلوجة عندما كلفوا الخائن الجاسوس حامل الجنسية الامريكية حاجم الحسني للتفاوض مع المجاهدين ، وقد صرح بأنه قام بكذا وكذا لتحقيق مطالب الثائرين لكن النتيجة كانت عدم تحقيق شيء بل الهدف من ذلك كان احتواء ثورة المجاهدين . لذلك نحذر صالح المطلك ورافع العيساوي من المشاركة بتنفيذ هذه اللعبة القذرة وهذا المخطط الخبيث ، ونوضح ذلك للمواطنين كافة ، وبشكل خاص للمجاهدين في ساحة الاعتصامات لكي لا تنطلي عليهم هذه اللعبة ويعتقد البعض بانهما يعبران عن موقف البعث وندعو الثوار الى الثبات على تحقيق مطلبهم الجوهري والاساس وهو مطلب الشعب العراقي وهو إسقاط العملية السياسية وانهاء كل ما ترتب على الاحتلال من قوانين واجراءات لاجل اقامة البديل الوحيد وهو سلطة الشعب الديمقراطية التعددية .

 

وعلينا جميعا ان نتذكر بان مجرد اسقاط شخص المالكي وهو امر اصبح اكيدا لن يغير طبيعة الوضع الطائفي والفاسد والتابع لايران لذلك فان لعبة استبدال المالكي بشخص اخر قد يكون اسوأ منه ليس مطلب الشعب العراقي وثواره الاحرار وليس موقف البعث الثابت والذي يناضل من أجل تحقيقه فالمطلوب لانهاء كارثة العراق وشعبه هو التدمير الشامل للعملية السياسية وانهاء الكامل للنفوذ الايراني وما ارتبط به من فساد وتبعية وظلم فادح وعمليات اغتصاب جنسي للرجال والنساء والاطفال وابادة لالاف العراقيين بصورة دورية وعذابات يومية بسبب الحرمان من كافة الخدمات الاساسية .

 

ان شعبنا الذي ذاق الويل والعذاب والتشرد والابادة ونهب ثروات العراق وتدميره لن يقبل باقل من اسقاط النظام الحالي بكافة رموزه وعناصره ومكوناته واعادة العراق لاهله العراقيين وليس للغرباء ، وشعبنا يعرف وطلائعه الواعية تعرف ان الفرصة التاريخية الراهنة التي اتيحت لانهاء كارثة العراق قد لا تتكرر الا بعد وقت طويل سيعاني فيه ابناء العراق من عذابات اشد وانتقام رهيب من قبل ايران وعملاؤها لذلك فان هذه المرحلة هي الفرصة الانسب لتحرير العراق وكنس العملاء واعادة بناء العراق وترميم جراحات شعبه العظيم .

 

 

منظمة عيون الشعب العراقي

بغداد  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٣

 

 





الجمعة ٦ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب منظمة عيون الشعب العراقي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة