بسم الله الرحمن الرحيم
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ }

صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا المجاهد
ها هي تظاهراتكم المباركة تتصاعد وتتعاظم بروحها العالية المعبرة عن إرادة الشعب العراقي في معظم محافظات العراق ومدنه في الفلوجة والأنبار والموصل وذي قار والديوانية وصلاح الدين وسامراء وديالى وكركوك وكربلاء وبغداد وبقية محافظات العراق ضد الممارسات القمعية لحكومة المالكي الطائفية.

أن العراق وشعبه يعيش مأساة كببرة منذ عشر سنوات من الاحتلال لم يشهد لها التاريخ مثيلا، وما من بيت عراقي إلا وأصابه شيء من ويلات الاحتلال وظلمِ أذناب الاحتلال وما من عراقي إلا واكتوى بنار ذلك الظلم من مضايقة وسجنا ومداهمة وتعذيبا وقتلا وتجويعا وتشريدا واقصاء وتهميشا وتمزيقا للنسيج العراقي بأديانه ومذاهبه وقومياته وخرابا وفسادا جعل العراق في طليعة دول الفساد وأصبح العراقيُّ مُهانا ومطاردا في وطنه وأرضه وضعيفا وذليلا في خارج وطنه ..إنه الظلم الذي وقع على العراقيين ممن ولاهم الاحتلال الامريكي البغيض زمام الحكم في العراق إنه الإذال الذي صبر عليه العراقيون عشر سنوات متواليات حتى وصل الانتهاك إلى المساس بالأعراض والنساء فهب العراقيون الغيارى ثأرا لحقوقهم ودفاعا عن أعراضهم إلى ساحات الاعتصام يطالبون مطالبة سلمية بحقوقهم المشروعة التي تجاوز عليها الطائفيون وحَرموا منها الشعبَ العراقي بكل أطيافه.

إن المشاركة في هذه الاعتصامات شرف كبير يسجله العالم والتاريخ بالفخر والاعتزاز وإن عدم المشاركة في هذه الاعتصامات ممن هو قادر عليها يعد فرارا من الزحف المقدس وإن الوقوف ضد هذه الاعتصامات أو التثبيط عنها جريمة وطنية يُحاسب عليها فاعلوها إنْ عاجلا أو آجلا و ندعو الشعب العراقي الكريم الغيورَ كافة إلى تأييد هذه الاعتصامات الشريفة والمشاركة فيها وعدم التذرع بحجج واهة فإنها اعتصامات عراقية عفوية غير طائفية وليست مَمَوَّلة من أي جهة كانت ولا مُسَيَّسة كما يحلو لبعضهم أن يصورها ممن في قلوبهم مرض ونفاق .

أن هيئة عشائر العراق تساند وتحيي هذه المظاهرات والاعتصامات السلمية والمطالبات المشروعة لانها تعبر عن حقوق مغتصبة وبعيدة كل البعد عن الشعارات الطائفية التي تمزق البلد ووحدته الوطنية وتطالب بأطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين الابرياء في السجون وتحسين الخدمات والتعايش السلمي لجميع الطوائف وتحذر في الوقت نفسه القوات الامنية الحكومية من المساس بالمتظاهرين وتوفير الاجواء المناسبة للتعبير عن آرائهم بكل حرية حتى تحقيق مطالبهم في رفع الظلم واطلاق سراح المعتقلين ومحاسبة المجرمين والمفسدين الذين يتلاعبون بقوت الشعب وأمنه ومستقبله.كما انها تقف الى جانب المطالبات المشروعة للمتظاهرين ومن بينها اعادة التوازن بين مكونات العراق الاجتماعية والغاء القوانين الجائرة وعلى رأسها ما يسمى المساءلة والعدالة والمادة ( 4 ارهاب ) واطلاق سراح المعتقلين الابرياء، وتغيير سياسة التهميش والاقصاء التي تتبعها حكومة المالكي، وتوفير فرص العمل للشباب وتحسين الخدمات الاساسية لشعب العراق المظلوم واصدارقانون العفو العام والغاء قانون (مكافحة الارهاب) والغاء المحاكم المركزية الخاصة والغاء أو تعديل ما يسمى قانون المساءلة والعدالة .

عاش العراق واحدا موحدا من زاخو الى الفاو ..
عاشت المقاومة العراقية الباسلة ..
المجد والرحمة لشهداءنا الابرار ..