شبكة ذي قار
عـاجـل










واهمٌ من يعتقد أن هذا الخروج الهائل الباسل النبيل للعراقيين إلى ساحات الشرف والعز والحق والكرامة سينتج عنه استبدال وجه مستعرق كالح بآخر مثله، فشعار ( لا تراجع ) إذا أطلقه شعب حقق بعده ما يريد.


أثبت شعبنا في هذه الوقفة العظيمة أن مكر العالم كله لا يستطيع أن يغلبه أو يثنيه عما يريد، وإسقاط العملية السياسية الاحتلالية بالطرق السلمية أصبحت مسألة وقت، لا كما يعتقد المستعرقون أن عودة العراقيين إلى بيوتهم بعد أن يشعروا بالملل هي مسألة وقت.


إن أشد الأمور وضوحاً الآن هو أن الشعب يغرد في وادٍ، وسياسيو الغفلة ينهقون في وادٍ آخر، فالشعب مصّرٌ على إزالة العملية السياسية وجميع وجوهها وإفرازاتها، بينما أهل هذه العملية المقيتة يشكلون اللجان ويعقدون الاجتماعات ويوسّطون الأمم المتحدة لتحقيق ( بعض ) مطالب الشعب، ليبقوا في كراسيهم التي تتيح لهم المزيد من نهب ثروات العراق وتحقيق المزيد من الخراب، وقتل المزيد من العراقيين وتعذيبهم وانتهاك أعراضهم والمزيد من التفريط بالسيادة الوطنية، والمزيد من بث سمومهم الطائفية.


هل يظن هؤلاء المستعرقون المجرمون أن الشعب يستجديهم لمنحه ( بعض حقوقه ) أم أنهم من يجب أن يستجدي الشعب المغفرة والرحمة وقبول التوبة ؟


ولكن هكذا هم وكلاء الاحتلال يظنون أنهم أذكى من الشعب بينما هم حمقى ومغفلون، لو أدركهم ابن الجوزي لوسّع كتابه "أخبار الحمقى والمغفلين" بأخبارهم.

 

 

 





الاربعاء ١١ ربيع الاول ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٣ / كانون الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب سلام الشماع نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة