منذ إنطلاقة شرارة التظاهرات في الفلوجة بتاريخ 23-12-2012، ومع سرعة إنتشارها التي عمت عدة محافظات ومُدن عراقية، ومنظمة العراقيين المغتربين في بريطانيا تدعم وتساند الحراك الشعبي والجماهيري الذي يطالب برفع الحيف والظلم عن عموم الشعب العراقي. وما يقوم به المالكي من تشكيل اللجان الوزارية وإرسال ممثليه إلى المناطق المعنية، إلا تسويف ومماطلة هدفه تميع عزيمة المتظاهرين والمعتصمين، وبث الضجر والسأم في نفوسهم. لكنه خسأ وخاب هو ومن يقف وراءه من الطغمة الصفوية الطائفية في إيران التي تريد سورنة العراق بسفح المزيد من الدماء النقية.

نحن في منظمة العراقيين المغتربين في بريطانيا، بالقدر الذي نثمن ونبارك جهود جميع الشرفاء والنجباء من أبناء العراق الغيارى المشاركين بتلك التظاهرات والإعتصامات، فإننا نؤكد معهم على سلمية ومدنية تلك الحشود المنتفضة ضد الجور والإستبداد الذي يمارسه المالكي وجلاوزته المتمثلة بقوات سوات والفرقة الذهبية واللوائين 45 و 56 الذين عاثوا ظلماً وفساداً في البلاد والعباد. وما سقوط الشهداء والجرحى في الفلوجة، وعدم محاسبة القتلة من قوات المالكي، إلا فعل إجرامي جديد يُضاف إلى سلسلة الأفعال الطويلة التي تمارسها زمرة الحُكم الطائفية المرتبطة بنظام الملالي الإيراني المسخ والتعس.

نكرر تأييدنا ودعمنا إلى أهلنا المنتفضين، ونطالب من بقية أهلنا في الوسط والجنوب أن لا يكتفوا بالتأييد اللفظي، بل العمل والنزول إلى ساحات العزة الكرامة بالتظاهرات والإعتصامات السلمية. أن تكثيف جهود أبناء الشعب الواحد ضد ما لحق بهم من ظلم وتأخر وتقهقر على مدى عشر سنوات، أمر لا بد من تفعيله وتأجيجه، فلا تجعلوا الزمن يمتد أكثر، ويستفحل الإستبداد بأفضع مما كان.