شبكة ذي قار
عـاجـل










الى أهلنا في الأنبار وفلوجتها أم الشهداء والى أشقائهم في نينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى وبغدادكم قلعة الأسود ومنارة المجد التليدي ولكل من تحدى الطغاة وأصطف معكم من أهلكم في المحافظات لتدلفوا بالسلام محراب الحرية فتتوحدوا فانتم أبناء شعب واحد لتؤدوا الصلاة المنذورة لفك أسر أعظميتكم جمعا


أحييكم أهلنا الأكارم وأبارك لكم وقفتكم الوفية لأهلكم العراقيين وأنتم تؤكدون يوما بعد يوم , صدق العهد وثبات الوعد وكبر المهمات التي تتحملون مسؤولياتها, بأن تكون أصواتكم مشهرة بالحق في كشف ومواجهة من دمر البلاد وذبح العباد ونهب المال العام وجعل من المنطقة الخضراء ومن مكتبه فيها مطبخا للفساد والأفساد وشراء الذمم , ومن لملوم الميليشيات التي لا تحسن شيئا سوى ضمان أمنه وأمن شلته, ناهيكم عن التفنن في العزف المنفرد على قانون سيدهم المالكي المتخصص بالترويج لألحان تحمل للمواطنين جملا موسيقية نادبة تقطرتهديدا ووعيدا بأضطهاد قادم وأعتقال غير محدود الزمن ويبدو كأنه وشيك , وتعذيب يليه أغتيال ( هارموني ) مرتب على هوى القائد العام أو مزاج رئيس الوزراء وكلاهما واحد والفالت منه محظوظ او مرجأ التصفية , ولكن الى حين !!!


ففي مسلتهم المعلقة على جدران شيطانهم الأكبر بحروف فارسية رشيقة ملخصها يقول<< من لم يمت بالتعذيب مات بالكاتم وحامله معروف وأن أخطأه فيتولاه رفق الأرهابيين القادمين من صفحة الشرق هذه المرة >> وهم يتجولون بين الناس براحة يحسدون عليها لأن الأمنيين لاهون بالتضييق على حرية المواطنيين والأنشغال بمطاردة الأبرياء , والا كيف نفسر وقوع تفجيرات يوم الأحد الماضي في عز الأجراءات الأمنية التي أتخذتها أجهزة أمن النظام لمحاصرة الأعظمية وغلق بوابات بغداد لمنع الزائرين لها من المحافظات لاداء صلاة الجمعة الموحدة مع أهلهم في المحاصرين .


والملاحظ ان الفاعلين كانوا داخل العاصمة لأن المدينة وعلى مدى أكثر من أسبوع , أيام منها سابقة للجمعة الفائتة وأخري تلتها خضعت لأجراءات أمنية شاملة ومشددة , فأين كانت أجهزة أمن المالكي من تلك التفجيرات الأجرامية , العقل المعايش للأحداث يرى أن هناك أحتمالين لا ثالث بينهما أما تكون بعض هذه الأجهزة ضالعة في العملية أو -وهذا ما قلناة دائما- أن تدريب عناصر هذه القوات أميركيا أنصب على تعليمهم كيفية قمع العراقيين بكميات أكبر وبزمن أقصر !


وقد ادركت الاسر العراقية وبالتجربة العملية ان هذه القوات أثبتت مهارة عالية وهي تؤدي هذا الواجب السفية مشاركة مع القوات الأميركية قبل أن تجبرعلى الرحيل لتحال الى أمرة المالكي ليحدد مهمتها كصاحب جديد على وفق ما حدده لها صحبها المحتل بموجب الأتفاقية الأمنية الستراتيجية التي وقعها المالكي مع واشنطن وتعهدت بموجبها واشنطن بضمان أمن العراق , كنظام بينما أنفرد الأرهابيون بتصفية أهله من دون عائق ولا رقيب وهو أمر مثبت قبل رحيل القوات الأميركية وأستمر في ظل القوات الأمنية التي حددت لها مهمتان الأولى تتمثل بحماية النظام والثانية تتلخص بالتصويت له ولشلة حزبة في الأنتخابات العامة وأنتحابات مجالس المحافظات وهي واحدة من لعب ديمقراطية التوافق والمحاصصة التي أدخلت العراق في نفق الكآبة الطائفية والأنشطار الداخلي المظلم المهدد لوحدة الشعب والوطن كما أراد ذلك بوش الصغير وخادمه بريمر الأصغر وهلل له النظام الأيراني الجار الحقود !!!


...وهنا أسأل, ترى لماذا هذا الزعيق الفالت من حنجرة واحدة وهدفها النشاز واحد تريد به رمي دائها على الغير ظانة خطأ بان ألصاق التهم الباطلة بالآخرين سيخلي ساحتها من تقصير مقصود المسؤول الأول عنه هو المالكي وبالتالي أجهزته وليس غيرهما , فعلام سارع ناطق بأسمه ليعطس بكلام غير موزون بعد وقت ليس بعيدا عن وقت حدوث التفجيرات ليلقي الضوء على من قام بهذا الفعل الأجرامي الجبان !!!


ولا أخفيكم أحس الناس بأرتياح وهم ينصطون للخبر في بدايته لتصورهم بأن أمنية الدولة أكتشفت من هم المجرمون الذين كانوا وراء تلك التفجيرات, فأذا بالناطق ينقل على لسان المالكي تحميل المعتصميين مسؤولية ما حدث لأنهم تظاهروا مطالبين بحقوهم ومطاولتهم في الحصول عليها وهم في مواقع أعتصامهم ولم يبارحوها , وزاد الناطق ( اللبيب جدا ) الطين بلة عندما كرر كلاما - خلا من الذوق - نطق به المالكي و هاجم فيه المعتصمين مطالبا أياهم أن يخرسوا وفي هذا الصدد لم يتوقف التجاوز على العراقيين عند حدود الحاكم بل وصل الى حد أطلاق الرعاع من أذنابه دعوات للأجهزة الأمنية تطابها عبر القنوات الفضائية لأتخاذ أجراءات مشددة بحق من أسموهم بالمعتصمين,, الطائفيين!!,, الذين أعترضوا على القرارات السابقة وطالبوا بألغائها وأطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات فادعى بأن تلك القرارات قانونية وقد أتخذتها موسسات وصفها أبوالحسن وه اأسنها لأنهاء أعتصامات الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى التي رافقتها مؤخرا عمليات تصفية مختارة لبعض رموز التظاهر والأعتصام بخطى متسارعة والمنفذون لها من بين الشلل الطائفية المعروفة بحسها الأمني الصفوي وهي معروفة ومشخصة من قبل العالم بأسره ولايمكن أن تغطى بغربال بطاط أو غيره من الغربان


والأهم من هذا ان نقف عند ردود أفعال أهلنا المعتصمين من موقف المالكي وتصرفاته المتطيرة من أصرارهم المنطقي على التمسك بمطالبهم المشروعة حتى تتحقق كاملة من دون نقصان وبدت ردة فعلهم على عصيان المالكي عن الأستجابة لمطالبهم غاية في الهدوء والسلمية وذهبوأ الى التعمل مع تخرصاته بحكمة كبيرة وبمزيد من التوحد يلتحفون به وبالصبر الجميل يدرأون محاولات النظام جرهم الى معارك جانبية لا تنفع شعبهموقد تلهيهم عن هدفهم الأساس , مما أزعج صبيان دولة القانون فصاروا من فرط هذيانهم يتخبطون !!


فالى الأمام يا معتصمينا النجباء , فقد أثبتم سلامة تصرفكم عندما أمتصصتم بالحلم وكظم الغيظ هيجان ثيران دولة القانون بأيعاز ممن خيل له ان كرسي الحكم دائم بقوة أستبداده أولا , ودوام الأسناد الأجنبي ثانيا , وما درى أنه مهما بلغ من أستبداد أو مهما منح من رعاية أجنبية يظل الأعوج مهددا بالانقراض ويبقى المراهن على النفوذ الأجنبي مدعاة للرحيل والأسرع عدوا نحو الزوال , ولكن من يفهم ويعي ؟!!


وبعيدا عن عثرة الزمن الأغبر , أعود لأوجه لأهلنا المعتصمين تحايا معمقة بشذى الجوري والياسمين وهم ينهضزن بثبات وجرأه لأستعادة حقوقهم المغيبة دون ان ينسيهم ذلك أداء هذا الواجب دورهم في أعادة نثر بذور بناءعهد البطولة والمحبة والتوحد من جديد كفعل أنساني عراقي جميل وكريم قدم المعتصمون عربون شتل نبتته مضمخا بدماء شهداء الفلوجة البطلة وبدماء معتصمي الأنبار النابضة بالحياة وأشقائهم في وقفة العز والكرامة في نينوى وكركوك وصلاح الدين وديالى المتبرع بها لأبناءالعراق الذين لاحقتهم تفجيرات الغدر الأرهابي المجرم فبوركت التفاتاتكم النبيلة , ولتعم نداءات تضامنكم عموم الوطن وليظل بيرق نصركم معقودا وانتم تواصلون مسيرتكم الملتحمة حتى تهزم أرادة الشر التي سادت العراق في ظل الأحتلال الأميركي _ الأيراني الذي يرفضه العراقيون تماما لأن فيه ثلم للسيادة الوطنية .


ومبروك لكم جمعتكم الجديدة , صامدين متضامنين , وكل جمعة وجميع العراقيين بخير وأمن وكرامة تصنعونها أنتم بأرادتكم .
 

 

 





الخميس ١٠ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢١ / شبــاط / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة