شبكة ذي قار
عـاجـل










أستميح أهلنا المعتصمين أنتفاضا من الأنبار وفلوجتها أم الشهداء الى نينوى وصلاح الدين والـتأميم بكركوكها زينة التوحد العراقي أرضا وشعبا الى ديالى التي تحاصرها كلاب اللواء 59 النهاشة من جهة وعصابات فيلق القدس الصفوي من جهة أخري الى بغداد السلام النابضة بمحبة العراقيين وهي نبضهم الصاعد وموئلهم في أن يكونوا كما كانوا قمرا لا يخفت نوره الا وقد بدد ظلمة الزمن الطائفي الأحتلالي المقيت, وتكون شمس فجره الندي طالعة ومعها تباشير أزالة جميع الندوب التي خلفها المحتلون بمختلفأنتماءاتهم في أرض العراق وقد عادت حرة أبية .

 

نعم أستميحكم عذرا أن أثنيت بأسمكم على دولة رئيس الوزراء نوري المالكي الذي أستبدل التعددية السياسية بتعددية أحتلال المناصب فمع رئاسة الوزراء أستوزر نفسه حاملا لحقيبتي الدفاع والداخلية وبتلقائية هو القائد العام للقوات المسلحة , والمسؤول عن الأجهزة الامنية يجميع أختصاصاتها , من شرطة وأمن ومخابرات والتي ضمت لملوما مختارا من عناصر الميليشيات الطائفية !!

 

أما مبرر الثناء الذي أستحقه رئيس الوزراء فيعود الى أنه أغنانا مشقة البحث عن وسيلة تدلنا على حقيقة موقفه من مطالب المعتصمين بعد مرور أكثر من شهرين على طرحها وقضاها باللف والدوران والمماطلة والتسويف فهو بالتلفيق يكيد والمعتصمون بالحلم والصبر يبطلون كيده .

 

فقد كشف عن أوراقه خلال زيارته الى البصرة ولقائه بجماعتة في المحافظه ومجلسها وبعض شيوخ العشائر فيها , وهو يعلن بالصورة والصوت وعبر شاشات التلفاز , فخص البصرة بنثر كلمات كانت (( حاصرته كما يبدو )) وجاءته الفرصة لأستغلال أجواء التزاحم الأنتخابي في البصرة فراح يشن هجوما ليس على خصومه فقط بل على حلفائه في البرلمان بتحميلهم :

 

1- مسؤولية الأوضاع المتردية المحيطة بالعراق في ظل توليه مسؤولية قيادة الحكم الغاطس بالجريمة والفساد في السنوات السبع العجاف الماضيات وقد بدأنا الثامنة , محملا البرلمانيين مسؤولية التلكؤ في المصادقة عى الميزانية العامة وقد فاته أن يجيب على تساؤلات الناس عن مصير مئات المليارات من الدولارات الحلوة وأين المشاريع الجديدة التي أنشأت في زمنك الرغيد! وهل أعدتم ولو بناء مشروع واحد يتصل بالبنى التحتية التي دمرها المحتل الحاقد على العراقيين علما بأن جميع موازنات السنوات السبع السابقات قد صودق عليها فأين هي المشاريع , قد تتصور أن الشعب نائم فأنت والبرلمان واحد في معيار المحاصصة وصفقات التوافق التي تطبخ بين أطرافكم وتلقى رعاية خاصة من سفير الولايات المتحدة في العراق منذ رجة واشنطن كفة رئيس الوزراء الحالي على الكتلة التي حصلت على أغلبية الأصوات في برلمانهم عندما جعلوها اكثرية طائفية تسبح بحمد طهران !!

 

2- أتهم بعض الشركاء في العملية السياسية بالأنتكاسة ؤيصفهم (( كالمرض الذي يعود بشدة واصبح الحديث عن الطائفية شائعا عند أصحاب المناصب المتقدمة في الدولة !!) ويضيف ((ويتحول هذا الحديث الى متفجرات ومفخخات تحصد أرواح الناس !!!))وأشار الى أنه سيقدم طلبا شحصيا الى القضاء لمحاسبة وأدانة كل من تكلموا عن الطائفية (وأثاروها!) ( وحرضوا عليها !) مع ملاحظة أن ما حصل مؤخرا من حصد مرسوم لأرواح مواطنين عراقيين ومن( طائفة !) تخصصت أجهزته الأمنية بتصفيتهم وفي مقدمتهم معاون مدير عام تربية الكرخ وهو تربوي من سكنة منطقة سبيت منذ بدء العدوان وحتى الآن بالأغتيالات وفرض حالة منع التجول عليها مرات عديدة ودوهمت بيوتها الآمنة كذلك من قبل قوات الأحتلال الأميركي بمشاركة قوات عراقية وهي أي القوات العسكرية التي بأمرة المالكي في الوقت الحاضر لتمارس دورا بارزا في التصفية الطائفية الراهنة وعدد الذين تمت تصفيتهم كثيروالذين تم أعتقالهم أكثر في حين توسعت رقعت الأرض التي شملت بها التصفيات بالكاتم الذي يملكه الطائفي (الضراط) وقوات المالكي وخصوصا ديالى التي شمل محافظها وعائلته بشطارة اللواء 59حيث تعرض مكتبه الى المداهمة ووضع يده على سلاح حمايته وقد أعترف صاحب الرتبة الكبيرة بأن قوة من حمايته قامت بذلك لأنه لم يكن يعرف أن المحافظ لديه مكتبا في المقدادية وأما كان بأمكانه أن يستفسر عن هذا المكتب بينه وبين المحافظ مباشرة أو تكليف نفسه مشقة زيارة المحافظ في مكتبه وهي ,, قفشة,, ولكن بدبلوماسية بدلا من اعتماد أسلوب المداهمة الأمنية مسؤول محافظة منتخب يفترض أن يحمى لا أن يخترق مما أعطى الطائفيين أو الأرهابيين أشارة بأن وضع المحافظ مكشوف فشجعها لأستهداف منزله بالمتفجرات يومين أو ثلاثة من دهم المكتب ليسقط احد عنصره الأمنية شهيدا ونجا وعائلته من مصيدة موت؟!

 

ترى من هو الحاكم في المحافظة المحافظ أم آمر اللواء؟! يبدو أن القائد العام منح نفسه صلاحية حاكم عسكري من دون أعلان للأحكام العرفية,ففوض آمر اللواء صلاحيات الحاكم الآمر الناهي للسلطة المسؤولة عن ادارة شؤون المحافظات التي تنتشر فيها قوات لوائه بجميع ما فيها من مؤسسات ودوائر يأمر ويطاع بديمقراطية تسمح له أن يمارس صلاحية المحافظ وصلاحيات مجلس المحافظة المنتخب من أبناء الشعب الشعب أنتخابا مبشرا في حين تعرض المحافظ الى محاولة أغتيال نجا منهاوالعائلة في حين أستشهد أحد أفراد حمايته!! وتلى ذلك أغتيال شيخ مشايخ الكرخيين في كنعان التابعة الى ديالى الذي راح غدرا في أثر أختطافه ورميه على قارعة الطريق بعد قتله !!

 

فهل دستور بريمر شرع ذلك وعلى أي كيفية يدار الحكم المدني في العراق الديمقراطي أذن , هل هذه هي الفدرالية التي تريدها واشنطن لنا (حارة كلمن أيدو ألو) كما يقول الفنان العربي السوري الكبير دريد لحام عبر أحدى مسرحياته عموما في نقد الفساد والأنحراف الذي يشعر المواطن العربي بسببه أنه غريب في القطر الذي ولد فيه وفي عموم الوطن العربي ؟!

 

وهي سياسة تغريب المواطن العربي عن وطنه وهو يعيش على أرضه في حين ظلت أرادته مهمشة أو ملغاة , كحال العراقيين اليوم مثلا , أغلبيتهم المطلقة خاضعة لهوى الجماعات الطائفية القادمةمن طهران! زهي المهيمنة في البلاد بعلم من المحتلين , أميركيين وبريطانيين التي أفرزت ما سمي بالأغلية البرلمانية المنتزعة من صاحب واشنطن أياد علاوي والتي حصلت قائمته على أغلبية الأصوات في الأنتخابات الأخيرة , فقلب الحال من أغلبية برلمانية تضم أطيافا عراقية متنوعة الى أغلبية طائفية يقوها طيف مذهبي واحد يتغنى بأمجاد صفوية لا علاقة لها بالجذر الوطني العراقي الصافي النقي بعد أن رتب له أن يقاد ممن وقع ببصمته أتفاقية عار تبعية العراق للبيت الأبيض !

 

اقصد الأتفاقية الأمنية الستراتيجية التي كفلت أمن النظام الذي أنفرد بأدارته المالكي ( وهي كفالة أكدها بايدن مؤخرا ) ولم يحصد العراقيون منها سوى أدامة أجزاء الموت حولهم الموت وقبله التعذيب وحوله الفساد وصار نهب المال العام ( مقبلات ) يتناولها المتحاصصون وهم يتناوبون على الغدر بالعراق ونثر خيراته لتستقر في أحضان نظام جار يسعى لتسخيرها في خدمة انقاذ أقتصاده الذي يتجه الى الأنهيار بسبب أصراره على تنفيذ برنامجه لأنتاج السلاح النووي!

 

وهناك مفارقة تلمس في كلام المالكي وهو يحمل حلفاءه مسؤولية أفشال تنفيذ مشاريع أعمار مفترض أن يقوم بها ضمن العام الجديد الا أن عدم تصديق البرلمان على الميزانية سيحول دون ذلك ,كما أدعى قائلا : (( حينما تتوقف مشاريع وقوانين عندما لا يصادق البرلمان على مشاريع البنى التحتية وعندما تتعطل الموازنة وربما لا تصدق فهذه الصور البائسة عطات العمل و,,الأعمار,, وفي هذا تعطيل يتحمل البرلمان مسؤوليته وقد تخلى عن الكثير من مسؤولياته !! ولسنا هنا بصدد تبرئة البرلمان مما نسب له من مواقف وقرارات لم تكن تخدم مصلحة العراق وشعبه , بل صبت بالدرجة الأولى في مصلحة البرلمانيين والكتل التي يمثلونها , لذلك نحن في غنى عن الدفاع عن البرلمان فهو ودولة القانون وغيرها ولدت في حضن عميلةسياسية باطلة وكل ما قامت عليه وأسست له باطل , ولكن ما طرحه رئيس الوزراء يطرح الكثير من التساؤلات حول مواقفه وسياساته وما طرحه من أفتراضات حاول فيها أخلاء نفسه من مسؤولية التسبب فيها, لهذا سأسلط الضوء على حقيقة الدوافع التي تقوده الى التخبط والأصرارعلى عدم أخذ الناس بالحسنى وخصوصا بالنسبة لأقرار حقوق المواطنين وتوفير فرص العمل لهم بالعدل والمساواة والحفاظ على أمنهم وأعادة أعمار الوطن المدمر في كل شيء , من لقمة العيش عبر البطاقة التمونية على الأقل (( فالناس صارت تنتشر في مناطق تجميع القمامة لألتقاط لقمة العيش وأذكره وجميع ربعه في التحالف الوطني الطائفي بان هؤلاء المنتشرين هم من أهلنا الشيعة)) وصوال الى غياب العناية بتأمين الخدمات الصحية والمياه الصالحة للشرب التي شحت في العاصمة بغداد وفي أغلبية المدن العراقية وغابت ومعها الطاقة الكهربائية عن مدن كثيرة في أنحاء مختلفة وخصوصا الجنوبية التي تتبارون هذه الأيام كما هي عادتكم في مواسم الأنتخابات للأشتحواذ على أصواتهم ,ولن أتناول بالحديث المستلزمات الحياتية الضرورية الأخرى قد تكون متوفرة لقلة من المواطنين ,ولكنها لم تكن ضمن أهتمامات السلطة في ظل الأحتلال ولا خلال فترة حكم المالكي الأولى ولا خلال فترته الثانية التي أنتهى ثلثيها .

 

وأنما سأكتفي بطرح ما تكون لدي من تساؤلات حول أحاديثه الأخيرة في البصرة وما تلاها في بغداد من كلام من تهديد ووعيد للمواطنين العراقيين ولحلفائه الذين ألصق بهم تهمة (( الترويج لعودة البعث )) والأرهاب وهي مفصلة على مقاس المادة 4 أرهاب التي يستخدمها النظام كأداة لارهاب الآخرين وبأستخدام للمخبريين السريين وآثر أن يكون هو المخبر السري وهو القائل (( سأقدم طلبا شخصيا الى القضاء لمحاسبة وأدانة من تكلموا عن الطائفية الى آخر...ه ! ويلاحظ انه يحاسب ومن ثم يدين حسب قوله سأقدم طلبا شخصيا الى القضاء لمحاسبة المتهم قبل أن يدعو للتثبت من صحة التهمة وهومحق لأنه هو- المخبر!- الذي يدين وهو –القاضي!- الذي يحكم , وهكذا يتم التلاحم والتفاعل بين السلطتين التنفيدية والقضائية, فالبيت واحد والسلطتان متوحدتان (( والما يصدك عفلقي ))!

 

ولنذهب الآن الى التساؤلات فنقف عند التبرير الذي طرحه المالكي في تلبيس البرلمان مسؤولية العفن المحيط بالعراق والعراقيين منذ أن دلف هو وبقية الطائفيين ومن أسموا أنفسهم معارضة أرض العراق ورافقوا خطوات بوش (النكس) في تدمير البلاد , واسهمرا بفعالية في ذبح أهله وسلب خيراته وتهريب ثرواته النفطية يوم لم يكن هناك أي برلمان بل كانوا وحدهم مع بريمر ومع من سبقه او لحق به ولم يهزهم مشهدا كان يتكرر وتظهر فيه دموع أطفال عراقيين وجدوا أنفسهم بين عشرات الجثث من الشهداء رجالا ونساء , شيوخا وشبابا بينما ظهرت أمهات أستشهدن وهن يحتضن أطفالهن حماية لهم من غدر الغادرين ولا اهتز للجوقة الطائفية جفن على آلاف الضحايا المعذبين ومن أغتيل منهم بأشراف ومعرفة منهم وهم يتنابون المسؤولية عندما سلطهم المحتل حكاما ليواصلوا منهج تدمير البلاد وتصفية أهلها بعد ترحيل قواتهم الى بلادهم حماية لها من ضربات المقاومة الوطنية العراقية في ظل برلمان يضم أغلبية طائفية هو على رأسها طائفبا وحاكما منفردا تغريداته النشاز التي أسفوت عن :-

 

1- تصاعدت الاعتقالات وتم التفنن في تعذيب المعتقلين باداخال وسائل مبتكرة ( كالدرل ) الذي أكتشفه وأستخدمه صولاغ في المعتقلات السرية وغيرها من الوسائل الاجرامية.

 

2- ازدادت عمليات الاغتيال وبمختلف انواع الاسلحة من قبل المليشيات الطائفية وفي انحاء مختلفة وخصوصا المحافظات الشمالية والغربية وشملت محافظة ديالى ايضا وبعض محافظات الوسط , وشهدت هي الأخرى تطورا بأستخدام الكواتم التي تستورها الدولة ويسربها فيلق القدس الأيراني .

 

3- توسعت رقعة التفجيرات الأرهابية وصارت توقيتاتها اقرب لليومية وسجلت جميعها ضد مجهول وهو منهج سارت عليه قوات الاحتلال التي شهدت بغداد في ظل انتشارها تفجيرات عنيفة لم يعرف المواطن من هو المسؤول عنها فظلت تسجل ضد مجهول ,واصبح ذلك الاسلوب سياقا تلتزم به الاجهزة الامنية التابعة لريس الوزراء منذ توليه مسؤولية قيادة هذه القوات وحتى ألآن_ كما اشرنا الى ذلك سابقا - .

 

وفي تطور لاحق دخلت ساحات الوطن نوعيات جديدة من المتفجرات , أكتشف بعضها المسرب من معسكرات فيلق القدس القريبة من حدودنا ليمكن أستخدامه في تفجيرات مقبلة تستدهف أهدافا جديدة في بغداد والمحافظات الوسطى والجنوبية وخصوصا كركوك التي تذبح رويدا رويد بعلم من التركمان والكرد والعرب بأن الأعداء يستغلون تفرقهم وتناحرهم للستحواذ عليها لتكون ضيعة تابعة لهذا الطرف أو ذاك في حين يقرأ التأريخ انها مدينة العراقيين جميعا , وثروات النفط الخزين فيها ملك المتوحدين وتوحدها وحده ضامن أستقرارها , وليس العكس , فالتحزب والنفرة القومية والتناطح , لم يكن يوما مفتاح أشراقها ,بل ظلت زنبقة فواحة بعبق عراقي يميزها بحمل بيرق فسيفساء العراق , فلتفهم جميع الأطراف بأنها لن تستحوذ منفردة على كركوك مهما بلغت قوتها وأمامكم قوات المالكي بوسع حجمها وتنوع المتوفر لها من الأسلحة والدعم الخارجي لم تفلح في حربها الضروس ضد أهلنا العراقيين ؟!! فأسقطوا الحسابات القائمة على تحقيق ال بكركوك العامرة بتلاحم جميع أطيافهم وليس بأمتلاكها عن طريق سلخها !

 

4- انتشار الفساد كظاهرة عامة فى أجهزة الدولة دون أستثناء , فغزت وبلا أستئذان محيطا أجتماعيا لصيقا بأجهزة الحكم ورموزها ليصبح حاضنا للمفسدين وولادا للصفقات الكبيرة التي تستزف المال العام وتؤمن التغطية على الرشا التي يتقاضاها المسؤولون الكبار وتسجل بعد ذلك ضد مجهول ,لأن الفاعل مضمون الحماية من الدار الحكومية أو يفقد أثرها في درابين هيئئات النزاهة وهي متنوعة التبعيات لتي باتت تحتاج لبعض النزاهة لتخرج من جعجتها الأعلامية وتحاسب المفسدين قبل هروبهم فصوتها يعلو وفعلها يتلاشى قوم بذلك بعد جعجعة أعلامية صوتها عال وفعلها محبوس بأمر مرسوم , والفساد ينتشربأعتراف رئيس الوزراء وشهادة الرئيس الروسي بوتين على واحدة من حالات الفساد التي وصلت موسكو وغلفت من المالكب من وجود حالات فساد في وزارة الدفاع التي يقودها وأعترف بوجود ملفات عديدة لدية ولم يذكر لنا لماذا لم يبت فيها وأين هيئات النزاهة منه ( الله أعلم ؟؟ )

 

5-بروز ظاهرة الصيام عن صرف المال العام لأعادة بناء مادمره المعتدون الغزاة وبرعاية المالكي الخاصة وبسكوت أطراف حكومته التي لا تختلف معه على تبخر مليارت الدولارات من الموازنات السنوية التي رصدت مما تدره عمليات بيع ثرواتنا النفطية أو مما يورطنا به البنك الدولي من قروض ميسرة جدا في محاولة لأغراق العراق في بحر من ديون لا أول لها ولا أخر وفي وقت :

 

أ- لا يتناسب حجم المبالغ المرصودة للموازنات السنوية بشكل مضطرد وتقرمن قبل من مجلس النواب دون مناقشة أبوابها وفيما كانت الأموال المرصودة لكل باب قد صرفت حسب الأصول , وهل أثمرت عن أنجازات ملموسة , تتوافق مع الأهداف التي بررت رصد مبالغها الطائلة , وبمعنى أدق هل نوقشت نسب الأنجاز لأية مشاريع وخطط في أتجاه سياسي أو أجتماعي أوأقتصادي أو أعماري , هذا أذا توفر ما أنجر خلال عهده المشرق بالموت على العراقيين ؟!

 

ب- ولأن الشعب لم ير أي أنجاز متحقق سنسأل وبلطف أين ذهبت مبالغ الميزانيات السنوية منذ تولي أبو أسراء المسؤولية وحتى الأن , ناهيكم عن مبالغ المعونات الأجتماعية , ونترك للشعب أن يحكم له أو عليه ومسكين شعب العراق الذي أكتشف أن المتاجرين بما أسموه المظلومية هم الذين عاى أيديهم ماله العام ليكرس لخدمة مصالحهم, فلنراجع أرقم الميزانيات السابقات بما فيها التي لم تصدق بعد, لنتعرف في جيوب من أستقرت ,ولماذا حصل هذا وماذا سيحصل لاحقا ؟! فأين هي أعتمادات الميزانيات التي تقرأ أرقامها منذ العام 2004 مليارات الدولارات و كالآتي :- سنة 2004(19.9) سنة 2005 (24.4 ) سنة 2006 (34 ) سنة 2007 (41.1 ) سنة 2008(72.2 ) سنة 200 (58.6) سنة 2010 ( 72.4)سنة 2011 ( 82.6 ) سنة 2012 ( 100.0) سنة 2013التي بفترض أنها مطروحة على البرلمان للتصويت ( 118.4 ) !!!

 

فأين ذهبت تلك المليارات , الشعب يسأل وأعضاء اليرلمان لاهون بالتنقل بين بلاد الله الواسعة ويطيب لهم تسجيل الحضور في كافترية البرلمان المصون على التواجد في قاعة الأجتماعات أبتعادا عن وجع الراس الذي تسببه لهم مناقشات البرلمانيين , أما الحكومة فمرتاحة لهذا السلوك لأن المهم عندها أن العناية بتنظيم أرشيف معلومات شخصية عن البرلمانيين غير المصطفيين معها يمكن ان تستخدم ضدهم في أي لحظة خصوصا عند التصديق على الميزانية السنوية !!

 

فالبرلمان السعيد بأعضائه وبما يرصد لهم من مبالغ كبيرة للرفاهية والحماية الأمنية لا يخضع للرقابة ولا لقياس جهده اليومي في خدمة الشعب , ولا يسأله أحد عن مدى موظبته على حضور جلسات المجلس فكيف ينتظر أن يسأل الحكومة عما فعلته من أجل مواجهة الفساد الذي صار جزءا من سلوك النظام , وماذا أتخذت من أجراءات لوقف مسلسل الأغتيالات والتفجيرات صارت تتهدد الممواطنين يوميا بلا رادع , فالذي يقتل يقتل براحة والذي يفسد يفسد براحة أكبر لارقيب والأدق لا حسيب !!حتى أضحى الفساد ظاهرة تمارس يوميا ومثلها اصبحت التفجيرات تتكرر أيضا يوميا , أما كيف فذلكم تكشفه طبيعة النظام التي يلقى رضا الشيطانين الأكبر والأصغر في عز صخبهما في موضوعة الأسلحة النووية يتناوبون في أداء دور واحد وهو العمل على أبقاء العراق مدمرا كسيحا تصطف في السكوت عليه جميع السلطات التنفيذية- بجميع أجهزتها والتشريعية بأجنحتها المتحاصصة وبمختلف توجهاتها السياسية والقضائيةالمسيسة فكل سلطة أشغلت نفسها , أما بالصمت عما يجري أو بالتورط بأفعال نقيضة لما ترفعه من شعارات تعكس ما تدعي أنها تجند قدراتها دفاعا حريات الشعب وضمان أمنه وتوفير مستلزمات الحياة الرافهة له في وطن مستقر سيد نفسه في الحاضر والمستقبل ؟!! فما يحدث الآن لم يأت من خارج أطار تعزيز أكتساب المالكي لثقة المرجعين الاجنبيين( واشنطن-طهران) بتقديم عربون الطاعة التي تقتضي أستمرار تورطه وأركانه بمزيد من الضلوع بمخطط أضعاف العراق والمضي في أدامة اغراقه بالدمار وقتل أهله أينما تواجدوا وصولا الى صفحة تمزيقه التي أسندت بنصوص مررت عبر مسودة الدستور التي جاء بها -المجلوب بريمر- لتكون قاعدة تستند عليها لعبة أخراج العرااقيين من دائرة التأثير في صنع المستقبل العربي على وفق التصور الأميركي- البريطاني الصهيوني الواضع لترتيبات ما سمي بأعادة بناء الشرق الأوسط الجديد ! وذلك متفق علية في حثيثات خطة بوش في غزو البلاد والعدوان عليه.

 

فلا تشتغربوا أيها العراقيون ان تلطخت أيادي السلط بدماء أبنائكم وهي تدعي تأمين أمنكم ولا تستغربو أذا عاثت هذه السطة فسادا في العراق في معرض أدعائها بأنها تحارب الفساد ولكنها تغطي عليه وتمارسه فعلا وألم تستورد أجهزة لصيد المفخخات وأذا بهذه الأجهزة تصطاد من كلف بالقبض على المجرمين وأذا بها تقبض أرواح الأبرياء الذين حملوها بقرار ممن أشتراها فلا يحاسب المتورط , على الرغم من معرفة الجناة والمفسدين لأن هناك من يحميهم في السلطة وتشعباتها الطائفية ومن أمن العقاب ليس أساء الأدب فقط,بل تمرغ بجرائم قتل المواطنين بعددهم بيوتهم وأعتقالهم .

 

نعم لا تستغربوا أن حدث هذا وأكثر فقد أستفزت وقفتكم السلمية المتوحدة الصابرة فأعتمدوا التسويف والمماطلة وسيلة للألتفاف على وقفتكم السلمية الصابرة المتوحدة وأفشلتم بوعيكم وتدبركم ما دبر لكم بكفاءتكم العالية وبحكمة رجالكم بالضبط وعدم الأنجرار وراء أستفزازاتهم فأفشلتم خطتهم , فراحوا الى المراهنة على الوقت فأسقطتم بتعزيز صبركم رهانهم البائس على الوقت أيضا , فراحوا للمراهنة على ما هو أكثر بؤسا بتطيير التصريحات اللاصقة التي تفتري على المعتصمين بأدعاء الترويج للطائفية وللأرهاب وسقط هذا الفتراء حاله حال سابقيه وسقطت معه محاولات زوع الفتن بينكم فعززتم توحدكم المسيج بتوحد الشعب صاحب المصلحة في يظل الشعب موحدا وأنتم تتواصلون في رفض الأوضاع الشاذة التي جاء بها المحتلون تنفيذا لأجندات أجنبية لا يرضاه الله ولارسوله الأمين ولا أئمة المسلمين بجميع مذاهبهم الا من عصا رب العزة والرحمة وأفتى بغير ما أمربه عز وجل وأستباح أو سكت على أستباحة النفس البشرية التي حرم الله عزوجل قتلها كما يجري الآن في ظل العرف الأجرامي المتفق عليه بين نظامين طهران وبغداد ...

 

فسيروا أيها الطيبون تحفكم رعاية العلي القدير, ناصركم ومعزز وقفتكم ما دامت كلمتكم موحدة وعلى طريق الحق تتواصل مسيرتكم ولنصرة أهلكم العراقيين تتوثق خطى بذلكم الناضح بغالي التضحيات أمساكا ببيرق نصر شعبكم المعمد بنجيع ماء شهدائكم,وحافظوا على المطاولة والهدوء فذلكم هو قاهر من عاداكم ,وما النصر الا من رب عظيم .

 

 





الخميس ٢٤ ربيع الثاني ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٧ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة