شبكة ذي قار
عـاجـل










تنشر شبكتنا هذا البيان مع تأشير ان لدينا تحفظات على بعض ما ورد فيهما خصوصا حول الموقف الامريكي من المالكي لانه وبخلاف ما ورد في البيان مازال يدعم المالكي وتصريحات بايدن الاخيرة تؤكد ان ما تريده امريكا هو تصحيح اخطاء المالكي وليس اسقاط حكومته  .


شبكة ذي قار

 * * *

 

(( يا أبناء العراق أين أنتم من مخاطر النظام الإيراني؟ إتحدوا إتحدوا ))

 

المجتمع الدولي مع إنتفاضة الشعب العراقي

لتطهير العراق من الإحتلال الصفوي ليصبح شعب العراق حراً للأبد

 

يا أبناء شعبنا العراقي العزيز

المعرفة والاطلاع الحقيقي والاستفادة من تجارب ودروس وعبر التاريخ تشكل لشعبنا شعلة فكرية للوصول إلى إجابة منطقية ومقنعة لسؤال مهم، مفاده لماذا حدث ما حدث؟ وما الذي أوصل الأمور في العراق بحيث تكون حياة العراقيين لا تساوي شيئا أمام دكتاتورية المالكي وزنادقة حزب الدعوة المرتبطين بالنظام الإيراني الخبيث بحيث هدفهم اليوم وليس غداً محو الملايين من شعب العراق من على قيد الحياة وبدم بارد؟ فليس من العدل والانصاف ان يظل هذا التساؤل ماثلا امام شعبنا ولا يتمكن من الإجابة عليه.

 

لقد وقَّعَ امبراطور اليابان هيروهيتو عام 1945 صك الإستسلام وأصبحت اليابان تحت الإحتلال الأمريكي وقَبِل الشعب الياباني بذلك بحيث تمكن الإمبراطور هيروهيتو بحكمته الرشيدة من فتح صفحة جديدة مع أمريكا أثناء الإحتلال جعلت من اليابان دولة حديثة ومن أعظم القوى الاقتصادية في العالم خلال العشرة أعوام التي تلت الاحتلال، وكذلك مثلها المانيا النازية وايطاليا الفاشية بعد هزيمتهما في الحرب العالمية الثانية.

 

وحكمة هيروهيتو برزت مع قبوله الاستسلام للحلفاء، وتبريره ضرب أمريكا لهيروشيما وناغازاكي بسلاح نووي، وخلع زيه العسكري وبدأ يظهر ببدلة مدنية, واطلق على عهده بعد الحرب بـ  "حقبة السلام المستنير"، وهو الإمبراطور الذي كان يعتبر إلهاً حياً حتى هزيمته في الحرب العالمية الثانية حيث أصر على إلغاء كل ما يشير إلى ألوهيته بالدستور الجديد، وتخليه عن مركزه الديني مما اقنع الإدارة الأمريكية لضرورة التعاون معه  في إستمرار حكمه لليابان بدلا من إعدامه كمجرم حرب وهو المتهم بجرائم حرب في الصين وكوريا عبر استخدامة الغازات الكيماوية السامة، واستطاع أن يكون جامعا للشمل الياباني مرة أخرى وعمل على تقوية الصورة الخارجية لليابان ونجح بذلك نجاحا كبيرا وترك الحكومات المحلية تدير البلد حسب النظام الديموقراطي، وبذلك تميز بشعبيته المتجذرة في قلوب اليابانيين أكثر بعد إستسلامه لأمريكا حرصاً على مصلحة شعبه ووطنه لتنتهي بموته صفحة تاريخية مدهشة من سقوط اليابان عسكرياً ونهوضها اقتصادياً.


فعلينا اليوم أن نشاهد الحالة العامة بالعراق وأماكن الصراع الرئيسية في المنطقة وأن لا نتجاهل الدماء التي سالت والدمار الذي حل بالعراق على يد الصفويين كما تتجاهل أطراف تدعي "الوطنية والعروبة" من داخل حكومة المالكي والبرلمان المصابين بإنفلونزا الخنازير الصفوية الهدامة.

 

نعم، لقد إستطاع النظام الإيراني أن يغزو العراق بفضل الإحتلال وبثقل سياسي كبير مستند على فلول منحرفة وطنياً وإسلامياً دربتها تدريباً مليشاوياً وعسكرياً في إيران، مستخدمة مفهوم الطائفية بكل ابعادها التدميرية للقضاء على بذرة التحرر والوعي الوطني وهدم البنى التحتية للعراق, ناهيك عن محاولته سلخ العراق من محيطه العربي وتبديل هويته القومية بهويات طائفية وعرقية، وازالة اي معالم أو آثار أو تماثيل أو أسماء ذات صفة وطنية وعربية، وإستبدالها بمعالم وأسماء طائفية، كما قضمت المزيد من الأراضي العراقية وبالذات في محافظتي البصرة وميسان وسرقت النفط من حقولها. كما حولت الروافد التي تصب في دجلة الى داخل أراضيها خرقاً للقانون الدولي، حتى هيمنت على كل المفاصل والمرافق الحيوية في العراق من جيش وشرطة ومؤسسات أمنية وإدارية وخدمية، بحيث أصبح المالكي العوبة بأيديهم يدفعونه متى شاء النظام الإيراني بإرتكاب مجازر مهولة بحق الشعب العراقي تصغر أمامها هول مجازرهم البشعة مع  بشار بحق الشعب السوري.

 

وسط هذا شعور المتصاعد بالوطنية لدى الشعب مع عودة صحوته بعد غيبوبته أثر تلقيه صدمات الإحتلال وغزو الجراد الصفوي على طول وعرض البلاد وخروجه من حالة العجز المهيمن على أوصال المكونات  الوطنية "بالإسم" لعدم قدرتها على امتلاك عوامل تحديث الدولة بعد الاحتلال، وفي هذا الجو الموبوء بالمؤامرات والصفقات المستمرة لهدم ما تبقى صالحاً في العراق ونظراً لخطورة ما تقدم على حاضر ومستقبل العراق قامت إنتفاضة الشعب الوطنية لترسم خارطة التحول الديمقراطي الحقيقي وتحقيق الإستقرار والبناء وأعادة عجلة الحياة والتطوير وإحياء دور العراق محلياً وإقليمياً وعربياً ودولياً لا سيما مع ما يحققه الشعب السوري من إنتصارات وإنهيار هيمنة الصفويين في المنطقة، وبغليان نفوس الشعب المنتفض يأتي الجواب لسؤال مهم يدور فى كل الأذهان الوطنية هل أظل العراق الطريق؟ كلا فان شعب العراق برجاله الوطنيين سيسقط هذه الفلول التى تسير مع ركب شياطين قم وطهران، وهذا الشعب هو الذي كان وراء دعوة واشنطن لا لحكومة المالكي بصفة رسمية وإنما دعوة خاصة لقادة حزب الدعوة ليبين لهم بايدن حجم حزبهم الحقير أمام إنتفاضة الشعب العراقي، ويدين المواقف الإجرامية لجزار الشعب السوري المدعو فالح الفياض بالتنسيق مع عصابات حزب الدعوة في سوريا، ويدين بشدة دعم المالكي لإيران إقتصادياً متحدياً بذلك قرارات مجلس الأمن.

 

ولذلك، ينبغي على كل العراقيين وفي طليعتهم القوى الوطنية الرافضة للهيمنة الإيرانية التوحد ومضاعفة حراكها على اهداف محددة بعناية وخبرة تجمع بين خبرات كبيرة لرجال النظام السابق فى مجال الحشد وخبرات أمنية واستخباراتية وإعلامية وفي مجال الحرب النفسية وغيرها من خبرات نافعة، والوقوف مع موقف الأكراد وبالتحديد مع "الحزب الديمقراطي الكردستاني" الرافض لتأسيس ديكتاتورية جديدة والدفاع عن حقوق كافة مكونات الشعب في ثروات العراق التي تلعب بها المافيات الصفوية ... ومن أجل ذلك لابد من العمل على لم شمل العناصر التي تريد ان تقوم بتطهير البلاد من فلول النظام الايراني لاسيما ممن هم ينتظرون الساعة المناسبة لأداء مهماتهم الوطنية وهم من مواقعهم العسكرية والأمنية بآليات وطنية غير طائفية، وعدم إهمال أي جهد مهما كان صغيراً وصولاً إلى وحدة الصف ووحدة الخطاب والقرار وتقديم ما في النفس من وسع لمقاومة المهيمنين بآليات طائفية على حقوق شعبنا وأنفسنا وأرضنا وأموالنا، وان نضع نهاية للمشروع الإيراني وامتداداته في المنطقة توءم الارهاب والفاسدين والتصدى للدور الذي تقوم به المكونات الصفوية في المنطقة الخضراء لترسيخ الوجود الصفوي في عراقنا الحبيب.

 

وبإمكان شعبنا أن يقدم من الملاحم البطولة الرائعة لتكون أكبر من معجزة جديدة كما هو مطلوب منه وطنياً وعربياً بدءاً من تلاحم أبناء العراق من أقصى حدود العراق في زاخو شمالاً الى اقصى حدودة في الفاو جنوباً وصولاً الى وحدة القرار لكافة فصائله الوطنية ليصبح الطرف الأقدر الذي يستطيع أن يكبح جماح الصفويين ويحمي العراق ودول المنطقة بوسائل غير طائفية، وبناء عراق موحد يسوده القانون ومباديء الديمقراطية والعدالة وإطلاق التنمية لما يمتلكه شعب العراق من قدرات علمية خلاقة وموارد إقتصادية هائلة مع توفر كل مقومات التنمية والبناء ليصبح دولة ذات هوية ليبرالية تكفل الأمن والعيش الرغيد والعادل لابنائها، وبما يضمن مستقبل اجياله ويقبل به المجتمع الدولي بلداً للسلام كما كان منارة للعلم وللعالم يتعامل مع الشعوب والأمم وفق قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.

 

 

التاريـــــخ  ١ / آذار / ٢٠١٣

 

 

 





الاربعاء ١ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب حركة العراق اولا نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة