شبكة ذي قار
عـاجـل










كان الصوت الاميركي عاليا قبل احتلال العراق وهي تعلن عن نفسها بانها راعية لحقوق الانسان والديمقراطية . وقد لعبت دورا في اسقاط الانظمة العربية بحجة نصرت الثوار . واسمت ذلك بالربيع العربي . وقد شمرت عن سواعدها بشكل منقطع النظير ازاء اسقاط القذافي ، وقدمت الدعم العسكري والمادي لما تسمى بالمعارضة ، واستخدمت قوات الناتو لضرب الجيش الليبي ومن يساعده من الشعب . وقد كبدت ليبيا خسائر مادية وبشرية كبيرة حتى تمكنت من اسقاط نظام القذافي وقتله على يد مرتزقتها . وتوالت التدخلات الاميركية لاسقاط حتى عميلها مبارك ، وكل ذلك لامتصاص الحركة الجماهيرية على الساحة العربية واستبدال الوجوه بغيرها تحت مسمى الربيع العربي . ثم هدأت الاوضاع نسبيا حتى عادت من جديد كما يحدث في مصر من تخريب وهدر للزمن والحركة الانتاجية والاستقرار . وهذا لا يقتصر على مصر بل تونس وليبيا وبقية الاقطار العربية واميركا هي المحرك الاول والاخير لهذه الفوضى ، لكي تتمكن من التغلغل والهيمنة على هذه الشعوب . والاسباب مهيئة ومعدة . ولكن يبقى الهدف واحد ، هو تنفيذ المشروع الاميركي – الايراني وحماية اسرائيل . حيث بان في الافق وقبل ما سمي بالربيع العربي ، تحرك جماهيري عربي . وقد تمكنت المقاومة العراقية من تكبيد اميركا خسائر فادحة في الارواح والمعدات . كانت سببا في الازمة الاقتصادية ليس على المستوى الاميركي فحسب بل على المستوى الدولي وانعكاساتها على اميركا . واذا ما استمرت المقاومة العراقية وحصلت على دعم من بعض الانظمة العربية المعادية لاميركا ، سوف تفشل اميركا فشلا ذريعا في مشاريعها في المنطقة . لذلك عمدت لتحريك القوى الوطنية المعارضة ولكن بتطعيم موالي لها . ليتسنى لها سحب البساط متى شاءت من تحت القوى الوطنية والقومية والاسلاميةالحقيقية ، لان هناك مسميات لاستدرار عواطف الجمهور البسيط والساذج . نعم استطاعت اميركا وحلفاؤها من تحقيق جزء كبير من الهدف ، وهنا يأتي السؤال ولو ورد ضمنا جزء من الجواب . لماذا اميركا لم تسند المعارضة العراقية والسورية ؟ كما فعلت مع المعارضة الليبية ؟ وثانيا لماذا لم تقف بوجه التدخل الايراني لصالح بشار الاسد الذي يذبح بالجماهير وبشكل عشوائي ؟


3-- لماذا لم تحمي النظام في العراق باعتباره وحسب ادعائاتها تجربة ديمقراطية من التدخل الايراني كذلك ؟
4--نصف سكان العراق متظاهر ومنذ اكثر من شهرين وهي حالة تثبت مشروعية الحقوق المهدورة من قبل النظام .
 

العميل المزدوج لها ولايران . يفسر ذلك بالان .

1-- ان امريكا تستخدم البديل في اضعاف المنطقة باستنزاف كل طاقاتها ومن ثم القضاء على القوى المحركة لقوى الشعب ضد الانظمة فهي من جانب تضعف النظام وبنفس الوقت تضعف الجماهير حيث ان امريكا تدفع جهة لايران بدعم الجهة الثانية بذلك يشتد الصراع ليضعف الطرفين وبعده ياتي الدور الامريكي بالتحرك لوقف الصراع والجلوس الى طاولة المفاوضات وبالتاكيد البرنامج معد سلفا . فيكون الحل توافق القوى مع النظام او مع بعضها في حالة اسقاط النظام والطرف الاكثر تمركز هو الموالي لامريكا كما هو الحال في العراق فامريكا تتظاهر بالانسحاب من العراق او تظاهرت بالانسحاب ولكن الحقيقة ان امريكا والدليل على تواجدها التدخل وبشكل مباشر عندما تشتد الازمة مع نظام المالكي وبعض معارضيه هذا من جانب اما تدخل السفارة الامريكية فهو جار على قدم وساق وفي كل مفاصل مؤسسات الدولة -- اللادولة : وعندما بدات ثورة العز والكرامة وبالزخم المعروف والمرئي لكل العالم . نرى الاعلام لا يعير اهتمام كما بالنسبة لبقية الاقطار التي ذكرت وما الوفد الذي ذهب الى امريكا من قبل المالكي الا بايعاز من سفارة امريكا للحصول على الضوء الاخضر لضرب التظاهرات كما هو حاصل وقتل الابرياء الذين يطالبون بحقوقهم سلميا . نعم امريكا موجودة في كل المفاصل وايران مطلوب تدخلها كوسيلة لغاية وعندما تنتهي مهمتها سيعاد النظر في موضوعها وخصوصا عندما تزاحم مصالح امريكا في المنطقة وعلى راسها العراق -- البوابة الشرقية للمنطقة العربية .

 

فامريكا بين مد وجزر ازاء المشروع الايراني الذي لا يقل اهمية عن مشروع امريكا في المنطقة . باختصار السكوت الامريكي ازاء ايران بل تشجيعها كلاعب بالمنطقة هو مصلحة امريكية -- اسرائيلية تهدف لاضعاف كل الاطراف بما فيها ايران حتى تخلو الساحة من القوى المضادة لها والقوية كما حدث مع العراق وليبيا واليمن فالصراع المحتدم في سوريا والمقاومة العراقية والتحرك الجماهيري للمنطقة الغربية والوسطى كلها تستنزف من ايران التي تاتيها الاشارة من امريكا وبنفس الوقت امريكا تتحرك لاتخاذ قرارات داخل الامم المتحدة ضد ايران : ايران تتعرض للاضعاف من خلال ممرين التدخل في المنطقة ودعم الانظمة المتحالفة معها والثاني قرارات المقاطعة اي ان الكاسب الوحيد امريكا -- اسرائيل وبذلك تهيئ المنطقة لاستعمار جديد وتدخل غربي تحت ذرائع الاعمار والتنمية كما هو الان في العراق حيث الشركات التي خرجت اثناء معركة التاميم الخالد عادت وباستثمارات واسعة بل نهب وسرقة اكثر . هذا ما يجري وبوجهة نظر بسيطة . ولكن ما المطلوب من القوى الوطنية والقومية لتفويت الفرصة على هذه المشاريع وتحويل الوضع لصالح الحركة الوطنية والقومية –ا-- الاصطفاف التلاحمي بين هذه القوى وبغض النظر عن الاختلاقات الشكلية .


ب-- تحرك الاعلام شقين
1-- متابعة واظهار المد الثوري العربي المناهض للحكومات العميلة والديكتاتورية .
2-- فضح المشروع الامريكي -- الايراني -- الاسرائيلي في المنطقة
3-- التحرك على قوى التحرر في العالم لنصرتها ودعمها لمواصلة النضال .


1--طرح كل جرائم الانظمة موثقة على المحافل الدولية ومنها محكمة لاهاي ومجلس الامن ومنظمات حقوق الانسان لفضح هذه الانظمة والمطالبة بالتعويضات ومحاكمة المجرمين
2-- كذلك طرح اكذوبة الاحتلال الامريكي للعراق وما حصل من جرائم وتدميره للعراق والشعب العراقي والمطالبة بمحاكمة بوش وبلير وتعويض العراق وعما لحق به جراء فعل هذا الاخطبوط المتعدد الاشكال والاتجاهات
3-- النزول للجماهير والتعرف على وضعها وحاجاتها ومعاناتها لتصاغ في برنامج الثورة وبالتالي تحقيق تضامنها مع زخم الثورة .
4-- تاجيل كل الخلافات التي ممكن حلها فيما بعد الى ان يتحقق الهدف الاسمى وهو انتصار الثورة باذن الله .


عاش العراق مناضلا عربيا
عاشت الامة العربية ممثلة بقواها القومية المناضلة
الرحمة لشهداء الامة الذين سقطوا على درب العز والكرامة
تحية الوفاء لكل هؤلاء

 

 





الخميس ٢ جمادي الاولى ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أذار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة