اعتاد الشعب العراقي وقبل اي انتخابات والترويج لها قيام بعض المرشحين برفع شعارات لهم حيث انها تختلف من واحد الى اخر ومن هذه الشعارات التي ترفع في لافتات المرشحين ( القوي الامين ) حيث يستند المرشح على الاية الكريمة ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَاأَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنْ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) واصبحت مفردة القوي الامين في الاية الكريمة هي رمز لهذا المرشح او ذاك ويتذكر الشعب العراقي ان اول من اطلق على نفسه كلمة القوي الامين هو ابراهيم الاشيقر الباكستاني الاصل ثم جاء من بعده عدد اخر استخدم هذه المفردة حتى شبهوا انفسهم ( بنبي الله موسى عليه السلام ) حاشى لله فشتان بين هؤلاء وبين ( انبياء الله ) فلا ينبغي للمرشح ان يكون موسى ولا الحكومة ان تكون ابنة شعيب والادهى من كل ذلك عندما قام احد المرشيحن بأستخدام الاية الكريمة ( " يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا" ) والصقاها لنفسه واصافاً نفسه بالبرهان من الله عز وجل ليكون هو هذا الشعاع النوراني والرباني . لا اريد ان اذكر اسماء هؤلاء المرشحين فهم معروفون بين ابناء الشعب العراقي .

ما اريد قوله : الى اي مدى وصل الاستخفاف عند بعض المرشحين ليس بعقول الشعب حسب بل حتى بآيات الله المباركات واستخدام الايات ليصلوا الى غايتهم الدنيئة . وهنا من حق ابناء الشعب العراقي ان يتسائل ( للقوي الامين ) اين كنت قبل الان ؟ واين قوتك وامانتك ؟ لماذا لم تظهرها سابقا امام المحتلين وحتى امام الشعب العراقي حين رضيت ان تحمل الامانة ؟ لماذا لم تكون مخلصا وامينا بأموال الناس ( علما ان قسم من المرشحين الى الان هو مسؤول ) ولم يرى الناس منه اي خير ولم يشاهد منه اي قوة على اداء واجبه او امانة في صرف اموال الشعب كما ينبغي بل شاهد الشعب هذه القوى والامانة فقط في البذخ في الدعايات والتبذير غير المبرر للآفتات والتي هي كلها من اموال الفقراء والمعوزين . اذاً متى نرى هذه القوة والامانة التي تتبجحون بها ولم نرى من قوتكم الا على رقاب الشعب المغلوب على امره .