في هذا اليوم وقبل 10 سنوات، حاول الأمريكان أن يدخلوا لمركز مدينة الكوت من الجهة الشمالية بعد أن فشلوا في دخولها من الجهة الجنوبية، لشدة مقاومة المدافعين عنها من جهة الكرامة والفلاحية، وفعلا قدم رتلا من الدبابات والمدرعات وناقلات الجند من جهة طريق بغداد – كوت، معززة بالطائرات المروحية وطائرات الشينوك، وباشر قبل أن يصل الرتل مدخل المدينة بقصفها بالدبابات، فدمر مبنى ثانوية الإمام علي بن أبي طالب وكازينو الفرارة وضرب مستشفى صدام العام، وكان مجموعة من مقاتلي الحزب قد كمنوا في منطقة المدخل خلف ساتر ترابي كأنه مجرد ساتر لتخفيف السيارات السرعة عند المدخل، وعند وصول مقدمة الرتل إلى منطقة القتل فتح مجاهدو العراق نار أسلحتهم المقومة للدروع (RBG7) بها، وتم تدمير ستة دبابات وقتل من كان فيها، وكانت تضحياتنا 4شهداء، اثنان منهم فجر كل منهما دبابة بجسده، بعد أن لغم نفسه واقتحما الدبابات، وتدخلت الطائرات فأصابت سيارة الرفيق أمين سر شعبة الزهراء ورفيق آخر كان معه، كان الرفيقين ليسا من ضمن المجموعة ولكن غيرتهم حملتهما لالتحاق برفاقهم، فضربهم الطيران الأمريكي المجرم وهما في السيارة قبل أن يصلا لرفاقهم، ولى الأمريكان هاربين مدحورين، وكان الرتل الأمريكي يتكون من أكثر من 50ديابة وعشر طائرات والمفرزة الشعبية المقاتلة التي تصدت لهم 12 مناضلا، هكذا هم لا يواجهون بل يعتمدون على الآليات والطيران، وصدق الله في قوله : ( لا يقاتلونكم جميعا إلا في قرى محصنة أو من وراء جدر بأسهم بينهم شديد تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون )، على أثر هذا الفعل البطولي لمقاتلي العراق والبعث أرسل الرفيق القائد الشهيد رسالة تحية لمحافظة واسط وتنظيمها البعثي للرفيق غازي العبيدي عضو القيادة مسؤول تنظيمات واسط رحمهما الله.