شبكة ذي قار
عـاجـل










 

 جيمس ستييل تذكروا أسمه جيدا أيها العراقيون

 فهو أداة واشنطن في هندسة الحرب الطائفية على أهلنا !!

 

(( في مستهل الحلقة الثانية من موضوعنا الى أين يأخذنا النظام اود الِاشرة الى  ما طرحته في الحلقة الأولى من أجابة على سؤالين متداخلين , لماذا اختير المالكي لتولي قيادة النظام الجديد بتجاوز واضح لما أسفرت عنه أنتخابات  مجلسهم  النيابي التي أعلنت نتائجها عن فوز أياد علاوي وهو صاحب واشنطن البرنجي – وأول من روج لحلفائه  المحتلين ولأدعائهم أنهم  جاءوا الى العراق ,محررين (!) وآخر من سيقف ليعري مخططهم لتدمبر البلاد – وقد دمروه فعلا وهو صامت أو مشغول بالتنقل بين بلاد العالم الفسيح ولم يقل شيئا مفيدا عندما اتفقت واشنطن وطهران وهما يسحبان البساط الديمقراطي من تحته المنسوج بعناية تدميرية من بوش وتلاه بايدن بعناية _أقمش _ أستخدت ذبح العراقيين  بأسلوب مخابراتي محلى لينصبوا المالكي رئيسا لتكتل ميليشياوي ,لا ليمثل أهلنا الشيعة بل مثل تيارا طائفيا مؤيدا من ملالي قم ففرط بهذا التصرف بمن  تورطوا وأنحازوا له في التطبيل لعمليته السياسية , وخصوصا وهم يعرفون جيدا أن من صوت للقائمة العراقية أنما كان يعبر عن أدانته للنزعة الطائفية للمحتلين الذين سخروا رموزها لخدمة صفحات غزوهم للعراق وتبرير أحتلاله وأستباحة دماء أهلة من قبل قواته العسكرية مباشرة ومن ثم من قبل القوات الأمنية التي ضمت اليها عناصر الميليشياث القادمة من طهران وفي مقدمتها قوات بدر والدعوة .

 

لماذا روجوا للمالكي على حساب صاحبهم؟

 

وقام الأميركيون بتنظيمها وتسليحها لتكون تحت تصرف من يختارونه لأستكمال مخططهم العدواني لأبقاء العراق مدمرا بهدف أفقادة القدرة  على النهوض مجددا بدوره الوطني والقومي التحرري , سواء بوجود القوات الأميركية , او بعد ترحيلها تفاديا لمزيد من ضربات المقاومة الوطنية العراقية الموجعة لتلك القوات .

 

ومعروف أن أختيار المالكي لتولي هذه  المهمة يتناسب مع كفاءته كصاحب تأريخ مجرب في الفعل  الأرهابي التدميري وأستعداده لتوفير شروط ادامة الدمار بزيادة الدمار دمارا في العراق ,وأبتداع أساليب تصفية مضافة للعراقيين !!   

 

لهذا السبب –الوجيه- من وجهة نظر البيت الأبيض الذي غدا متصهينا رجح الأميركيون  كفة المالكي على علاوي صاحبهم الأقدم وأيضا لأن ذلك يتوافق مع تعزيز موقف حليفهم المرحلي الجديد وينسجم مع أعتراض خامنئي نفسه على تولي أياد رئاسة الوزراء , والمعترض ليس لكونه أعلى قائد سياسي ومذهبي في أيران فقط بل لأنه المشرف الأعلى على  قوات فيلق القدس الأيراني الأرهابي الساعي لتكييف الاوضاع في العراق بما يجعله خندق الدفاع الأول للنظام لأحتملات وقوع أي عدون يستهدف ولاية الملالي!!

 

وفعلا كان التوافق على هذا الخيارمتناسبا مع الواجب المناط بمن يتولى مهمة أرهاب العراقيين , وأخضاعهم لما تريده واشنطن , فكان فعلا خير خلف لمن دمرالعراق وعذب وأغتال أهله ليضيف لما فعله عمامه أمتياز   الأفساد ونهب المال العام وهم  يصرخون؟

 

وبدا المالكي طائفيا محدثا لأساليب التفرد ( الديمقراطي !! بشهادة منظمات حقوق الأنسان العربية والدولية ) في بسط نفوذه على الحكم وتغييب الآخرين , وبزهم في خدمة المحتلين , وأن جمعتهم ,,حضيرة واحدة ,,  العملية السياسية التي لا تحمل مسحة وطنية !!))   سلوك معوج في التعامل مع المعتصمين !ّ!   

 

وكنت سعبت دائما لان اطيل الحديث عن هذا الموضوع وخصوصا عن السلوك المعوج في تعامل المالكي مع أهلنا العراقيين بأصراره ليس على عدم الأستجابة لمطالب المواطنين المشروعة , ومثل هذا السلوك غير مستغرب في سلوكه الطبيعي ولكن العكس حدث وهو الطبيعي لأنه  لو  أفترضنا أستجاب , فذلك يعني خروجه على سلكوه المألوف وكان سيثيرالغرابة !!

 

فقد أختير لتولي مهمات تعميق جراحات الشعب والتجاوزعلى حرماته والنيل من كرامته , والمضي في تأدية الدور المرسوم له من -كباره- في الأدارتين الأميركية والأيرانية لأدامة تدمير العراق وسبي شعبه  وبمعنى أدق جعل البلاد دارا آمنة للعب الأميركية الجديدة لأستخدام الحقد المجوسي ضد العراق , بهدف وقف أستعادة تواصله مع محيطه القومي. وهذا ما أعترفت به دوائر أميركية عديدة حتى أن الكونغرس حذر منه حكومة أوباما على حد ما أعلنه – كيري - بديل شقراء الربيع العربي  في توجيه ادارة الوضع العراقي على وفق ما تريده واشنطن بعد تخريبه  بسكوتها على تعلغل النفوذ الأيراني عبر السماح للطائفيين الأنفراد في الأمساك بمفاصل الدولة بدءا بمجلس الوزراء الى السلطة القضائية والأقتصادية وعموم التشكيلات الأمنية والقتالية العسكرية , يعني حاميها صارهوحراميها ومدعي الدفاع عن أهلها وهو معذبهم وقاتلهم بأبشع الطرق وأكثرها دموية !!

 

ولأن هذه المقدمة كافية لأعطاء فكرة توضح أسباب ترجيح كفة المالكي على علاوي في  - التحزم- لخدمة المصالح الأميركية بتناغم مع العمة أيران !!

 

أنفراد المالكي بالسلطات

دبر بموافقة أوباما ونائبه

فقد وجدت من المناسب ان اعطي الشطر الثاني من الأجابة على  سؤال الأستهلال بأن يلقي الضوء  الفاضح لكيفية أعداد القوات الأمنية والعسكرية العراقية الجديدة لتكون بأمرة أبي أسراء كأدة مدربة تكرس مهماتها لأضطهاد المواطنبن والتفنن في تعذيبهم حتى الموت بعد أعتقالهم في أثر دهم دورهم الآمنة في سابقة لم يشهد العراق لها مثيلا , الا في زمن الأحتلال وفي ظل أنابة واشنطن  ( زلمة ) دولة القانون لأداء ذات المهمات التي مارسها المحتلون , ولكن بحقد أكبر وبسفاهة أقبح !!

 

وكنت محظوظا , لأن التفاصيل التي كنت أبحث عنها وردت منسابة وبتوقيت مناسب مع حلول الذكرى العاشرة لوقوع جريمة العدوان لتؤكد ما أشرنا اليه في الحلقة الأولى , لا وقبلها ولأكثر من مرة وعده بعض الجهلة أفتراضا يروج لأغراض سياسية الهدف منه تشويه سلوك المالكي الطائفي (وهل هناك في سلوكه ما يحتاج الى تشويه , ففي مجمله مكشوف مكشوف مرسوم يا ....يا أهلنا )!!!

 

فالذي لا يستحي من تهديد العراقيين بشن الحرب عليهم وقد شنها فعلا بطريقة خاصة طوال السنوات السبع  الماضيات  وهو ينفرد بالمواطنين تعذيبا مبتكرا وذبحا متنوعا وبالمال العام نهبا وبمفاصل الدولة أفسادا فالأقلام الوطنية  في غنى عن أن تشغل نفسها بالتعليق على مصائبه , فأفعاله وحدها تفضح حقيقه سلوكه , فيكفي أنه أختير من دون أصحابه ليكون رجل واشنطن لهذه المرحلة الغائصة بدم العراقيين , فمطايا الأستعمار القديم والجديد كثر , وسرعان ما يسقطون ... فمزبلة التأريخ تستقبلهم بأمتياز!!!

 

وجاء الجواب الذي كنت أبحث عنه مترافقا مع أعتراف الأعلام الأوربي عموما والأميركي أيضا وأشرته وأدانته منظمات حقوق الأنسان والمؤتمرات الدولية , وأن تأخرت في التصدي لكشف تفاصيل الجرائم التي أ رتكبها بوش في عدوانه الأجرامي أستنادا الى قانون تحرير العراق الذي أصدره الكونغرس  بأقتراح من عضوه بايدن - نائب أوباما الآن - قبل سنوات من تولي بوش السلطة في البيت الأبيض , بأدعاء منه - أنه متعهد تحريرالشعوب – من أنظمتها الوطنية تحت غطاء توفير الحرية والديمقراطية الأميركية للعراقيين , وكأن مثل هذا التمتع منذور له سفح دمائهم !! 

 

فلم يكتف الرئيس الأميركي السابق بتعميم الموت والدمار الشامل الذي خلفه عدوانه الآثم , بل أسس لقوات خاصة تضم لملوما من عناصر ميليشيات طائفيين قادمة من وراء الحدود  الأيرانية , أضافة لمن جمعهم من الشقاة في معسكر تدريبي خاص  وفرته المخابرات الأميركية  لهم في هنغاريا قبيل بدء العدوان بوقت مناسب لتكون قوة رديفة للعدوانيين ساعة دخولهم العراق وقد أشرف على أعدادهم ضباط أميركيون.

 

وهذا ما يفضح طبيعة الهدف الأميركي الذي ارادت أدارة البيت الأبيض الوصول  اليه من خلال تشكيل القوات الأمنية بهذه الخلطة الطائفية المكشوفة ؟!  ويلاحظ من خلال هذه الخلطة أن عناصرها  نزعت عنها مشاعر الأرتباط بالأرض العراقية وتخلت عن الأنتماء لأهل الأرض فلم يعد يجمعها بهم أي  شعور صادق بالمواطنة الذي يحسسها بواجب الحرص على الدفاع عن الوطن , لا أن يكونوا أداة طيعة تنفذ ما تؤمر به من قبل الأميركيين فقط في مرحلةالأحتلال الأولى, وليكونوا أداة لظلم أهلهم بآمر ممن يختاره الأميركيون  ليكون (الشخص المناسب) لأداء الخدمات التي تتطلبهاالمهمات المشتركة  بين واشنطن وطهران بعد مغادرة أغلبية القوات العسكرية الأميركية للأراضي العراقية , مما يبقي نفوذ واشنطن في العراق سائدا وعموم المنطقة العربيه , وهو ليس هدفا ستراتيجيا وحيدا وأنما هو هدف ستراتيجيي يفتح شهية العم سام لتحقيق أهداف ستراتيجية تالية بأقل التكاليف .

 

ولان كل شيئ معد له ومرتب فقد كلف رامسفيلد  مبكرا كما كشفت عن ذلك وثائق الغارديان  وفلم ال- بي بي سي - ( * أنظرالهامش ) وأضافت أن خياره وقع علىغلاة المجرميين الذين لهم تجارب موغلة بسفك دماء الآلاف من الفيتناميين وفي تصفية الثوار اليساريين السلفادوريين ليقوموا بصقل ما أسموه (بمواهب!) عناصرالقوات الجديدة حيث عهدت لهم  ووزعت أدوارها النهوض بتدريب قوات النظام الجديد بأختصاصاته الأمنية , متنوعة الأساليب , متميزة بالبشاعة كما يريدها من أمتهن ذبح  الشعوب في (حروبهم القذرة) وقد صنفت تلك القوات كالآتي  :

 

1 – شرطة محلية وزعت على المحافظات وشكلت من الأشخاص الذين قبلوا كمتطوعين للعمل في سلك الشرطة , ويتولون العناية بالأمن الداخلي  في حدود المحافظات .  

 

2- الشرطة الخاصة التي تتولى مهمات أمنية متعددة الواجبات تعنى بمسؤوليات الحفاظ على سمي بالأمن الوطني أي ( الشرطة ذات المهمات الخاصة) وتتوزع على تأدية عدة مهمات ترتبط  بعدة ألوية عسكرية  تابعة لقائد القوات البرية التي فتحت النار على معتصمي الفلوجة وقبلها جندت  لأسناد العمليات التي كانت تقوم بها القوات الأميركية على دور المواطنين التي يدعي المخبر السري أن أهلها يرفضون الأحتلال الأميركي ويقاومنه وسخرت عناصرها لأثارة الفتنة الطائفية بشكل مبكر بين أبناء الوطن الواحد الذين أبى جذرهم الوطني الموحد أن يستجيب لجميع الأغراءات اللئيمة التي حاولت الأجهزة الأميركية الخاصة أعتمادها لأشعال هذه الفتنة تمهيدا لسحب قواتها الضاربة من العراق وفشلت في ذلك كما فشلت بريطانيا في ذلك بعد أحتلالها للعراق عام 1917 .

 

علما بأن القوات التي أستأثر بناؤها بأهتمام ومتابعة دائمة من قبل ثلاثي ترويع العراقيين بموت منظم وضم بوش ونائبه دك تشيني والمجرم الثالث وزير الدفاع رامسفيلد تألفت من أ- الشرطة الأتحادية  ب- قوات التدخل السريع ومحاربة الشغب ج – قوات مكافحة الأرهاب ه- القوات الخاصة التابعة لمكتب القائد العام للقوات المسلحة  أضافة للقوات الخاصة التابعة لمكتب رئيس الوزراء ليرشحوا المالكي نفسه  لتحقبق ما فشلوا هم في تحقيقه فأصابوا في خيارهم للشخص المناسب لهذه المهمة في الوقت المناسب !!

 

وضمت هذه القوات في الغالب عناصر الميليشيات الطائفية التي قدمت من طهران بالتزامن مع دخول الدبابات الأميركية , وقد وفرت لهذه القوات مختلف أنواع اسلحة القتل مصحوبة بجميع أدوات التعذيب  لتتولى التعامل مع أبناء العراق على الهوى والهوس الطائفي الذي يوصي به المحتلون !!

 

وعد ما نشر وعرض , وثيقة بريطانية تدين العدوانية الأميركية التي أفرغت حقدها بأعلى صوره الأجرامية بحق العراق وأهله لتكشف كامل مخطط البيت  الأبيض العدواني الأساس وهو التمهيد لأعادة بناء منطقة الشرق الأوسط على حساب الوجود الذي يمثل أساساهوية المنطقة وهي عربية الأصل.

 

وهذه كانت بداية الرواية , والتي أكدت ان صاحب الفكرة  هو رامسفيلد  أبرز المتحمسين لشن العدوان على العراق , وجند نفسه للعمل الناشط على توفير كامل مستلزماته البشرية والتسليحيية والمخابراتية بما في ذلك شراء ضمائر الناس بدفع الرشا لمن يقبلها حتى وان كان محسوبا على المرجعيات الدينية وبهدف خدمة الحرب النفسية الأميركية التي رافقت حرب الصواريخ الستراتيجية المسيرة منطلقة من خارج العراق والقنابر الثقيلة التي حملتها القاذفات الستراتيجية (( بي51 وبي52 )) وأنطلقت من قاعده في وسط الولايات المتحدة  وبأسناد لوجستي من قاعدة جوية أميركية في أسبانيا.

 

أما التفاصيل فقد كشفت عنها المؤسستان البريطانيتان المعروفتان ,,الغارديان,, وفضائية ,,البي بي سي ,, حصريا بمناسبة حلول الذكرى العاشرة للعدوان الأميركي على العراق بنشرهما معلومات تكشف عن الممارسات العدوانية اللاأخلاقية التي مورست ضد العراقيين الذين زجوا في أقفاص الأسر وفي مقدمتهم الرفاق قادة البعث والمسؤولين في النظام الوطني بشكل خاص والمواطنين الرافضين للأحتلال الذين تعرضوا للتعذيب في سجون المحتل ومعتقلاتة وقد تعرض أغلب من زجوا في الأسر للموت نتيجة التعذيب بوجود المحتلين ومستشاريهم المتخصصين أو عندما سلمهم المحتلون للطائفيبن الذين تقصدوا حتى بعد صدور الأحكام الجائرة ضدهم الى عدم شمولهم بالرعاية الصحية التي تكفلها لهم القوانين الدولية في التعامل مع الأسرى .

 

يتبع --- الحلقة - ٣ - الى أين يأخذنا النظام ؟!!  هل صحيح ما أشيع عن نية واشنطن لأعادة نشر قواتها  العسكرية في العراق , وما هو التبويب ؟! 

 

# هامش : ارجو ملاحظة أن ألوثائق التي استندت اليها في كتابة هذا الموضوع الفضل فيه بعود الى مانشرته وعرضته مواقع أعلامية عراقية وطنية أختصت بفضح جرائم المحتلين والعملاء الذين باعوا أنفسهم للشىطان الأميركي الأكبر وأقصد بهم , وجهات نظر , ذي قار , مجموعة العراق فوق خط أحمر , البصرة  , مدونة عشتار في فعل أعلامي برز بتنوع أسلوب العرض و غزارة المعلومات مما وسع التعريف بحجم العدوان الظاهر منه والمستتر أيضا من أهداف ونوايا لأدامة العدوانية الأميركية على أهلنا العراقيين مباشرة او بالأنابة كما يؤديه المالكي !! فحيا الله جهود الشبكات الوطنية , ولا شك أنهم سيواصلون مشوارهم المنحاز لحق شعبهم بأستعادة حريته  مقرونة بالكرامة وبرغيف الخبزمصحوبا بأرادة كلها أصرار على العمل للئم جراح الشعب وأعادة بناء وطن جميع العراقيين .

 

 





الاحد ٣ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة