استغربت من كيلها بأكثر من مكيال .. ( العربية الشعبية ) : مرجعية النجف تتدخل في أمور البحرين ولا تستنكر قتل العراقيين والسوريين

أبدت اللجنة العربية الشعبية لدعم الانتفاضة العراقية استغرابها من لقاء وفد جمعية "الوفاق" برئاسة الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان الذي يزور العراق حالياً، مع مراجع دينية وممثليهم في النجف الاشرف، وتأكيد هؤلاء المراجع خلال اللقاءات مع الوفد حق الشعب البحريني مثل باقي الشعوب في المطالبة بحقوقه، مبدين دعمهم للحراك الذي وصفوه بأنه "سلمي" في البحرين.

وقال بيان أصدرته، اليوم، إن "مصدر استغرابنا واستهجاننا أن هؤلاء المراجع لم تصدر عنهم كلمة استنكار واحدة للمجازر الوحشية البشعة التي ارتكبتها السلطات العراقية في الحويجة والفلوجة وسليمان بيك وغيرها وهي على مرمى حجر منهم".

ودعت اللجنة المراجع ان يروا الحقيقة بالبحرين وإلى مساندة المنتفضين السلميين العراقيين المظلومين الذين يذبحون قريباً منها. وفيما يأتي نص البيان:

اللجنة العربية الشعبية لدعم الانتفاضة العراقية

بيــــــــــــــــــــــان

تلقت اللجنة العربية الشعبية لدعم الانتفاضة العراقية باستغراب واستهجان شديدين لقاء وفد جمعية "الوفاق" برئاسة الأمين العام للجمعية الشيخ علي سلمان الذي يزور العراق حالياً، مع مراجع دينية وممثليهم في النجف الاشرف، من بينهم: السيد محمد سعيد الحكيم، الشيخ بشير النجفي، والسيد علي السيستاني، وتأكيد هؤلاء المراجع خلال اللقاءات مع الوفد حق الشعب البحريني مثل باقي الشعوب في المطالبة بحقوقه، مبدين دعمهم للحراك الذي وصفوه بأنه"سلمي" في البحرين.

ومصدر استغرابنا واستهجاننا أن هؤلاء المراجع لم تصدر عنهم كلمة استنكار واحدة للمجازر الوحشية البشعة التي ارتكبتها السلطات العراقية في الحويجة والفلوجة وسليمان بيك وغيرها وهي على مرمى حجر منهم.

إن البحرين التي فتحت صدرها للحوار مع جميع القوى المعارضة فيها والتي تتعرض قواتها إلى هجمات مسلحة من جانب قوى المعارضة، ومع ذلك فإنها تعالج الموضوع بشفافية كبيرة وشكلت، بطلب منها، لجاناً دولية محايدة للتحقيق فيما جرى من أحداث مؤسفة فيها لا تقارن، بأي صفة من الصفات، بما يجري في العراق الآن.

إن موقف هؤلاء المراجع بقدر ما يدل على كيلها بأكثر من مكيال، فإنه في الوقت نفسه، يشي بأنهم ضالعون في مخطط ولاية الفقيه في مناصبة البحرين وشعبها العداء واستهدافها والتدخل في شؤونها الداخلية، بينما يجري غض النظر عما يجري في العراق وسوريا من مذابح بحق الشعبين العربيين الصابرين.

إننا ندعو هؤلاء المراجع، لكي لا يفقدوا مصداقيتهم بين مريدهم إلى أن يروا الحقيقة بالبحرين وأن يساندوا المنتفضين السلميين العراقيين المظلومين الذين يذبحون قريباً منها، اللهم إلا إذا كانت المواقف التي تصدر عنهم تتم على وفق مخطط الولي الفقيه في إيران وأجندته وأهدافه، فعند ذاك، سنجد أن هذه المواقف من الطبيعي أن تصدر عنهم لأنهم ملزمون بتنفيذ ذلك المخطط والأجندة والأهداف.

تحية للمنتفضين العراقيين والسوريين والرحمة للشهداء الأبرار وإلى أمام في مناهضة مشروع الولي الفقيه في منطقتنا العربية.