شبكة ذي قار
عـاجـل










أستودعك بالله يا أمي ، أنا ذاهب الى الانبار لأنصر أخوتي وأهلي في الانبار الحبيبة واكسب شرف تحرير العراق ..


أستودعك يا أمي فقد حان وقت الجهاد ومقاومة الفرس المجوس وحان اجتثاثهم من وطننا .. سأنطلق إلى الانبار وأنضم الى فيالق القتال هناك وأقاتل حتى أنال أحد الحسنيين أما الشهادة وأما اعود اليك والى مدينتي في الجنوب وأنا حاملٌ اليك بشارة النصر والتحرير ...


أمي الجنوبية الحنونة ، أمي العراقية الطيبة ..
أنا ذاهب الى الأنبار لأكون جنديا من جنود الله أقاتل يداٌ بيداً ، قلباً بقلب مع أخي في الله ، ابن الانبار والموصل وصلاح الدين وديالى ، أقاتل في صفوف المقاومة الوطنية العراقية وأثار لشهداء وطننا في الحويجة وسليمان بك والمحمودية والعمارة والناصرية والبصرة وبغداد وكركوك .. سأقاتل معهم ونثأر لأرض العراق أرض الرسالات ، ارض الانبياء والأولياء والصالحين ، ارض الحضارات والأمجاد والمفاخر .. لقد هزمنا الفرس وسطرنا ملامح النصر والبطولة معا في قادسية صدام ، ضمنا ثكنة واحدة وأكلنا وسهرنا وقاتلنا وفرحنا بالنصر معا، وانتصرنا وتباهى المشرق والمغرب بتلاحمنا واندماجنا الروحي والفكري ..


أنا ذاهب الى الانبار يا أمي فهي تقود اليوم أشرف معركة ضد الفرس الصفويين الذي أقبلوا من بلاد فارس لينتقموا منا ويثأروا لأجدادهم الذين هزمناهم في القادسيات حين نصرنا الله عليهم فكسرنا رأس جدهم كسرى وأوغلنا انوفهم في التراب فظلت أحقادهم مدفونة في أحشائهم وظلت عدائهم لنا كعرب قائمة الى اليوم وستبقى الى يوم الدين ..


أخبري الناس أن ولدك وفلذة كبدك غادر بيته وأهله ومدينته في الجنوب وتوجه صوب الانبار في غرب وطننا الحبيب لينضم الى ثوارّ الدليم الشرفاء ويقاتل جنباً الى جنب مع جيوش النقشبندية وجيش الصحابة وجيش العزة وفصائل المقاومة العراقية التي زحفت الى الانبار لتوقف هجمة الفرس والمجوس وليبدؤا معركة تحرير بغداد من الانبار ..


أخبري الناس أن وصلك نبأ استشهادي أن فلذة كبدك لم يخذل أخوته ، أعمامه وأخواله وأصدقائه في الانبار وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك بل قاتل معهم من يودون بالعراق وأهله الموت والدمار ..


هذه رسالتي أمي اليك ، فأنا ذاهب الى الانبار حيث تكتب الانبار اليوم بثورتها وانتفاضتها على الظلم والظلامّ أروع معاني الرجولة والبطولة .. من الانبار سنحرر العراق ياأمي ومن انبار سنسحق رؤوس الكفر والإجرام ونقضي على الارهاب الذي قتل اخوتي وأبناء عمومتي في جنوبنا الحبيب وفي بغداد وصلاح الدين والموصل وديالى وكركوك وشمالنا العزيز ..


انا ذاهب يا أمي الى الانبار فقد تأخرت عنهم وأرجات ذهابي كثيراً لكني ذاهب الان ولن يوقفني أحد وسأوجه رصاصي في احشاء من يبعدني عن أخوتي وأبناء جلدتي وعمومتي في الانبار وكركوك وصلاح الدين والموصل ..


أنه يوم الزحف الكبير الى الانبار ..فأتبار تحرر للعراق وثيقة انتصارات وأمجاد جديدة تضاف الى مجاد اهنا في ثورة العشرين والقادسية وأم المعارك ..
هيا الى الانبار .. فهي بوابة النصر والتحرير ..

 

 

 





الثلاثاء ١٩ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣٠ / نيســان / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب كلشان البياتي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة