شبكة ذي قار
عـاجـل










العميل المالكي وعدد من قادة قواته المسلحة ظهروا، لاول مرة، في استعراض مفتعل داخل المنطقة الخضراء لتشييع الجنود الخمسة الذين قتلوا في الانبار" لغاية في قلب القا تل المالكي"واشاعوا ان الحكومة اعتبرت من قتل في الحويجة شهيداً؟ انهم" يقتلون القتيل ويمشون في جنازته " فعملية التعرض لهؤلاء الجنود في اقرب نقطة عسكرية لمخيم المعتصميين مقصودة ارادتها السلطة  " دم كليب"؟ 1ـ لتبريرما ساقته من اتهامات للمعتصمين بانهم قتلة،وان الجيش هو الذي يتعرض للارهاب؟ والمطالبة بالاقتصاص للانتقام من ابرزالقادة والناشطين حيث صدرت امس مذكرات باعتقال عدد من قادة المعتصمين؟2 ـ ولبذر الشقاق والفرقة للنيل من تماسك وتآزر وصمودالمنتفضين ومن ثم الغدر بهم؟ والاّ لماذا هذا التشييع الجنائزي لهؤلاء بالذات وقبلهم قد قتل اكثر من جندي ؟ ثم ان العراق بسبب سياسة المالكي الطائفية الدموية وطيلة وجوده على رأس السلطة يفقد يومياً العشرات واحياناً المئات من ابنائه بينهم عناصر من الجيش والشرطة فما الذي فعلته السلطات.. لا شيء  ؟ وما الذي فعله المالكي للمعتقلين والسجناء الابرياء وما يتعرضون له من تعذيب وابتزاز.. لاشيء؟ وهل انصفوا النساء السجينات اللاتي تعرضن للاغتصاب ..كلا؟ وما ذا عن الاعدامات بالجملة التي نفذت مؤخراً ضد ابرياء نتيجة وشاية للمخبر السري اووفق( المادة 4 أرهاب؟)، وهل ان كل هؤلاء ارهابيون ومن القاعدة او البعث؟ وماذا عن حقوق عدة ملايين ممن شرّدوا وهجرّوا .. لاشيء؟ فما الذي استجد وهذه الالتفاتة  الانسانية ؟ أليس من الغرابة ان تأتي بعد 7 سنوات من وجود المالكي على رأس السلطة ؟. ان المالكي وشركاه في السلطة ، ورغم تصعيد خطابهم اليومي ، مازالوا مرعوبين من الثورة الشعبية التي انطلقت في رد فعل مباشر على مجزرة الحويجة ، وبالذات من قرار تشكيل جيوش العشائر؟ ،وكل ما يصدر عن المالكي ومن لف لفه من تصريحات واجراءات وقرارات هي من تداعيات ما حصل والتي منها ، عرض الجنازة الرسمية للجنود الخمسة وما تلا ذلك من تجميع عدد من شيوخ عشائركربلاء، ليهدد ويتوعد هذا الجيش بقوله " انتم لاتشكلون شيئاً "، بعد كيل المدائح للشيوخ ، شاكراً ما اسماه بوقفتهم الحازمة بوجه " الخارجين عن القانون " ولانعلم عن اية وقفة يتكلم فلم يحصل اي شيء من هذا القبيل؟

 

ربما يتراءى له وهو ما يتمناه في قرارة نفسه وهو ما هدف اليه، تنفيذاً لمخطط اسياده الايرانيين، باشعال فتنة الحرب الطائفية ، فهو اليوم يعمل بكل جهد لتأليب عشائر الفرات الاوسط والجنوب ضد المعتصمين  وذلك باتهام ابناء المدن الثائرة من انهم انتفضوا واعتصموا لاسباب طائفية ؟ مع ان الجميع يعلم ..ان ما حصل هو نتيجة تجاهل ورفض المالكي وشركاه للمطاليب المشروعة للمعتصمين لاكثر من 5 اشهر والتي انتهت بتنفيذ قوات (سوات) ومعها بعض وحدات الجيش وبمشاركة قوات من الحرس الثوري وفيلق القدس الايراني لمجزرة الحويجة، وماتبع ذلك من تصعيد بسبب التحشيدات العسكرية لمحاصرة مخيمات المعتصمين وبمشاركة قوات ايرانية كانت قد قدمت قبل ايام ، وفق انباء موثوقة ، من عبادان ؟ فكل المؤشرات تؤكد ان السلطة العميلة ستنفذ مخططها الدموي ضد المعتصمين بعد ان تمتص النقمة الشعبية المتفاقمة ، وبعد خلط الاوراق بتوريط اخرين بدفع طائفي يحقق لهؤلاء " الدمى الخزافية " واسيادهم ملالي ايران اهدافهم في " تفريس العراق" ليكون قاعدة انطلاق ايران باتجاه المنطقة العربية وصولاً الى باكستان لاقامة ( امبرطورية فارس الكبرى ) وهذا لايتحقق الاّباستهداف وتصفية وتشريد كل الوطنيين الشرفاء والغيارى ؟ واستخدام النعرة الطائفية البغيضة في التعامل مع ساحات الاعتصام والثورة مضافة لما اقترفته السلطة العميلة طيلة السنوات العشر الماضية من جرائم قتل واغتيالات واعدامات واعتقالات وتشريد ضد العراقيين الاصلاء.. هو ما يحقق للسلطة العميلة مرادها، وهذا ما يجب ان ينتبه اليه اهلنا في ساحات الاعتصامات ، وكل ابناء العراق الشرفاء  لكي يفشلوا مخططات اعداء العراق، وذلك بالوحدة الشعبية والصمود والتماسك وتوحيد الجهاد مع كل فصائل المقاومة الباسلة،والحيطة من الخيانات والحذرمن مؤامرات شق الصف؟ وعدم الانجرار وبالذات اهلنا في الفرات الاوسط والجنوب وراء خدعة السلطة للتوريط بحرب اهلية طائفية ؟  ان تصرفات المالكي تؤكد ان سلطته  في اضعف حالاتها وهي أقرب الى الزوال ولذلك ارسل على الاكراد موافقاً على مطالبهم؟ ، كما تدنت شعبيته في المحافظات التي يعدها معه اذ رفضه البعض علانية والبعض الاخرلم يحضر حملاته الانتخابية ومنهم من طرده بعد وصفه بالكذاب ، كما ان القوات المسلحة التي يستأسد بها قد التحق بعضها الى جانب المنتفضين  ؟ وهذه مؤشرات في صالح الثوار، فالعراق بعزيمة وصبر وصلابة ابنائه النشامى كان وسيظل عصياً على الاعداء، رغم هول ما حصل له طيلة تأريخه ، فبالصبر والصمود والتصدي الرجولي يتحررعراقنا الغالي، ان شاء الله، من هذه السلطة العميلة ومن الوجود الفارسي ومتعلقات وبقايا المحتل.  

 

( للموضوع بقية )

 

 





الخميس ٢١ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. مأمون السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة