شبكة ذي قار
عـاجـل










الى أهلنا المعتصمين حياكم الله ورعى وقفتكم السلمية النجيبة وهي أنتفاضة العصف في وجه الظلم التي أرعبت أركان الحكم وأفقدتهم التوازن فكشفوا ومن دون حياء عن وجههم الدكتاتوري الصلف مغلفا بقناع وردي ولكنه بدا مغمسا بدماء المعتصمين وهم يتمسكون بمواقع أعتصاماتهم بما أمتلكوا من أصرار على أدامة المناداة بحقوقهم. المشروع : وهم واثقون بأن حقوقهم ستعود اليهم مادام وراءها شعب مطالب لم تنكفئ معاييره السلمية وهو يواجه حكم العسكر المستتر بحاكم ممتهن قتل وذبح  العراقيين .

 

وليس مصادفة أن يهيئ المحتلون كل أسباب الدعم والحماية لمثل هؤلاء الحكام بما في ذلك اسنادهم بقوات  ذات خصوصية طائفية دربت مبكرا على يد مدربين أميركيين _ أنتقتهم واشنطن _ ممن خبروا في قتل الشعوب عبر تصعيد الحروب القذرة التي شنوها ضد الشعب الفيتنامي وغيرها من الشعوب المنتفضة ضد الدكتاتوريات في العالم .

 

والهدف من أعداد هذه القوة من قبل بوش وزمرته هو

 

1 – خدمة العمليات الأجرامية التي شملت أهلنا العراقيين في الفترة التي تلت الغزو والقصد منها أضعاف وقفتهم البطولية وهم يناهضون الأحتلال الأميركي لبلادهم .

 

2- خدمة لهدف آخر أكثر لؤما وهو جعل هذه القوات الأمنية أداة طيعة في يد الحاكم الطائفي الذي رهن أرادته لصالح المحتل الأميركي ليكون شرطيه الأمين - المثير للجدل -  في الأستعداد التام لأداء أي دور يناط به في الضد من أبناء الشعب مهما بلغت قسوته الجرمية وقد أخضع للتجربة وكلف بشن حرب  ضد فئة من طائفتة تماثله غدرا بأهلنا العراقببن ونجح في الأستجابة لاداء الواجب ضد تلك الفئة من طائفته بفاعلية وحماسة لا تبتعدان عن طبيعة الفعل الأجرامي الذي مارسه الغزاة الأميركيون بحق شعبنا الجريح وهم يمارسون عدوانهم وما تلاه من صفحات أجرامية تمهيدا لأنسحاب جزء من عسكرهم الغادرفقد احسن في تقديم أفضل الخدامات علالأفا, ليقع عليه الأختيار ليكون رجلهم الأول وغير المعلن ولكنه المرجح على غيره ممن دخل العراق على ظهر دباباتهم أو بصحبة من غدر بشعبهم !!

 

3- تجنيدها ومن هيئت له لخدمة مهمة مرسومة تتولى  سد الفراغ الذي يتركه غياب القوات العسكرية الأميركية الذي وعد به أوباما الأميركيين  بسحبها مع أبقاء قوات وقواعد عسكرية  تكفي لضمان أمن وسلامة  المصالح الأميركية في العراق المتحقق أولا بالغزو التدميري والأحتلال الأجرامي والمدام الآن ثانيا بتنصيب حاكم يحسن شن الحرب الطائفية المعلنة من دون تردد أو خجل من شعب العراق الرافض لها , من أي جهة تورطت وروجت , حتى وأن صدرت من مرجعيات سنية أو شيعية أو دينية أو قومية كردية اوعربية أو تركمانية أو من أهلنا الصابئة المندائيين اوالأزيدية .

 

حفظ الله جميع أبناء شعينا بكامل أطيافهم ومكنهم من أن يديموا على العراق توحده شعبا, ووحدة تراب وطني وثروات وأن يرفعوا صوتهم عاليا برفض أي توجه يسعى للمس بوحدتهم الوطنية , وجعلها خطا أحمر لا يجوز قبوله أو تسويغ الترويج له من السلطة أو من أي جهة سياسية تحت أي ظرف او أي تبرير أو أية ضغوط داخلية كانت أم خارجية .    

 

أما أنتم أيها المعتصمون البواسل في جميع ساحات  والعزة والمجد والكرامة وانتم تصرون على تواصل وقفتكم البطولية في جميع ساحات الأعتصام مطالبين بحقوقكم المشروعة, فالتحية لكم مباركة صمودكم السلمي في مواجهة عدوانية السلطة وأجهزتها القمعية مؤكدين أستمرار منهجكم السلمي حتى ترضخ  هذه السلطة للمطالب تحت ضغط جماهير الشعب المتوحدة وراء دعم هذه المطالب المشروعة وأضحت ترفع الصوت عاليا بتلبيتها مؤكدة أدانتها للمجازر المرتكبة بحق أهلنا المعتصمين مطالبة بتجريم من أمر بأطلاق النار على المعتصمين العزل مرتكبا مجزرة أجرامية في الحويجة راح ضحيتها أكثر من 200 معتصم بينهم 50 شهيدا أعدموا أو قتلوا أضافة الى100 على يد القتلة من قوات ( سوات ) الطائفية في ساحة أعتصام الحويجة المسالمة . 

 

وأذ نحيي وعيكم لمناورات السلطة العملية التي تقتل وتنهب وتفسد وتستخدم الرشا في شراء ذمم من أجاعتهم هي لتعود تستخدمهم وقودا لأذكاء الفتنة بين أبناء الشعب الواحد كما خطط له المحتل قبل أن يضطر الى ترحيل الحجم الكبير من قواته العسكرية الى خارج العراق , و بودنا ان  نلفت أنتباهكم الى بروز أنشطة لمنافقي السلطة تتوافق مع ما يفعله الحاكم الطائفي خدمة لمخطط  أسياده المحتلين في محاولة خسيسة تحاول الترويج كذبا وتضليلا بأنكم توافقون على فض أعتصاماتكم أو وقفها مؤقتا أستجابة لما يطلب به المالكي من دون تحرك جاد لأدامة مطالبتكم طبعا او الأصرار على ملاحقة القتلة الذين أرتكبوا مجزرة الحويجة وتحديد أسم من أصدر أمر من أصدر قرار قتل وأعدام معتصمي الحويجة العزل المسالمين !!

 

في حين جاءت خطوتكم بمعاودة الأعتصام منسجمة تماما مع ما عبرتم عنه من تمسك بمطالبكم جيعها وفي المقدمة منها محاسبة المسؤولين عن مجزرة الحويجة المروعة بأمريها وعناصرها من محترفي قتل العراقيين وبذلك كشفتم عن زيف أدعاء المنافقين الذين ظهروا فجاءة في محيط الرمادي ليقولوا بأسم الأنبار ما لم يقله حاشى الله الأنباريون بخلاف ما عاهدوا عليه أهلهم في سوح الأعتصمات العراقية في بغداد ونينوى وديالى وصلاح الدين .

 

وهكذا أسقطت مرابطتكم بمواقع أعتصامتكم وأداؤكم الصلوات الموحدة رهان المنافقين لأختراق وقفتكم والتشكيك بتوحدكم في مواجهة الظلم والعدوان الذي تقودة السلطة العميلة وبما يكسبها رضا الأسياد في واشنطن وطهران .

 

بارك الله  بوقفتكم الواعية وأحذروا الأصوات النشاز التي تظهر لكم الحرص بينما تعمد الى الألتفاف عليكم بأضعاف وقفتكم الوطنية الصامدة في وجه جبل النار الطائفية التي تذكى بكل الوسائل الخبيثة الظاهرة والمبطنة في الساحة العراقية .   

 

فأياكم أن تغفلوا عن الثعالب ولا لبرهة قصيرة فهيه كثيرة في الساحة السياسية وخبثها ماكر ولئيم !! فالتستمروا في أعتصاماتكم وفاءا لشهداء الحويجة الذين وهبوكم حياتهم لتديموا وقفة أنتزاع الحقوق من طائفين وهبوا أنفسهم لشيطان طائفين مسعور فكونوا كما أرادكم أهلكم العراقيون أن تكونوا أبناء بررة للعراق العظيم.

 

والله ناصركم لأنكم على حق والشعب معكم لأنكم تناضلون من أجل استرجاع حقوقه واعلاء شأنه بين الشعوب والامم , فطابت ايامكم وسلمتم .   

 

 





الجمعة ٢٢ جمادي الثانية ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٣ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة