شبكة ذي قار / بلال الهاشمي - الشعب السوري ،، النصر أو الشهادة

أصرار الشعب السوري على اسقاط نظام "بشار الصفوي" ترك أثراً كبيراً في نفوس المراقبين ، الذين شهدوا همجية ودموية المجرم بشار وشبيحته الطائفيين وهم يستخدمون الاسلحة الثقيلة والفتاكة في قتل الكبير والصغير على حد سواء ، وقد يتسائل البعض عن الاسباب التي تجبر الشعب السوري على خوض معركة غير متكافئة مع نظام يمتلك العدة والعتاد والدعم الخارجي"؟!.. ، جواب هذا السؤال موجود في الواقع الذي يعيشه الشعب السوري تحت ظل هذا النظام ، نصف مليون معتقل يتعرضون لأنواع بشعة من التعذيب والتنكيل ، قساوة النظام في قتل المدنيين باسلحة محرمة ، السلوك الطائفي الذي يمارسه الشبيحة ضد السوريين والمواقف الطائفية المؤيدة لبشار من قبل حزب الشيطان وإيران ، كل هذه الأسباب أجبرت الشعب السوري على الأستمرار (رغم المجازر) في القتال لاسقاط هذا النظام الطائفي المنبطح لإيران ، من أجل حماية أنفسهم من رد الفعل الانتقامي الذي سيتبعه بشار (بإشراف إيراني) اذا ما بقي نظامه الطائفي قائماً ، فهي حرب حياة أو موت بالنسبة للسوريين ، كما هي حرب (مذهبية) بالنسبة للنظام الصفوي ، والدليل وجود إيران على الساحة السورية ومعها حزب الشيطان ومجموعات من جيش الدجال المهدي ، هم أصلا لم يخفوا موقفهم الطائفي بل أعلنوه ليحركوا الشارع الشيعي ضد الثورة السورية من خلال الخطابات الطائفية ، وأنا اتعجب صراحة على المنخدعين بتلك الخطابات ، هناك تناقض واضح يكشف لعبة كبيرة تلعبها إيران على الشيعة من خلال المعميين ، منذ سنوات والمعممون يدعون الشيعة لتحقيق علامات ظهور المهدي المنتظر للتعجيل بخروجه ، فيقولون ظهور "السفياني" (العدو المفترض للشيعة والمهدي المنتظر) في الشام يسبق ظهور المهدي ، لكنهم اليوم يحذرون الشيعة من ظهور السفياني ويدعونهم لقتال أتباعه (كما يدعون)!!، وكما هو اضح أن سقوط نظام بشار المتحالف مع الفرس وحلقة الوصل ما بين حزب الشيطان وإيران لا يصب برافد المصالح الإيرانية ، ولهذا خالفوا عقيدتهم وفضلوا مصلحة إيران على ظهور المهدي ، معتبرين أن مصلحة الجمهورية الأسلامية أهم من حياة المعصوم حتى وإن كان المهدي المنتظر (كما قالها الخميني من قبل)!!، اذا فالثورة السورية من وجهة نظر الشعب السوري حرب الدفاع عن النفس والدين والوطن ، وخلافها سيكون لإيران نفوذ كبير في سورية مكمل لنفوذها بالعراق وبدعوة من بشار الصفوي ، وقد ذكر "عبد الحليم خدام" ذلك بقوله أن سورية ستتحول إلى مستعمرة إيرانية اذا ما بقي الحال كما هو عليه.