شبكة ذي قار
عـاجـل










من بين الذين هرولوا الى مجلس الحكم بعد تشكيله من قبل سيء الذكر ( بول بريمر ) وكانه خليفة المسلمين او امير المؤمنين , ( قبح الله وجهه ووجوههم ) رئيس الحزب الاسلامي ممثلا لحزبه ورئيس حزب الدعوة ممثلا لحزبه وعناصر اخرى من الائتلاف الطائفي وغيرهم وكان كل منهم يدعي تمثيل طرف من المسلمين ,ومضوا بالأدوار المرسومة لهم من قبل الصهيونية واليمين الامريكي المتصهين ,فاسهموا بالترويج لإقرار دستور كرس الطائفية والعرقية ,تمهيدا لإلغاء العراق الوطن الواحد منذ آلاف السنين ,ونسوا ان كل منهم يدعي الاسلام ,وهكذا فانهم من الخطوة الاولى وقفوا عراة حيث تهرأ كل ما يسترهم ,وبعد اشتداد الصراع على السلطة فيما بينهم كانت الغلبة لحزب الدعوة العميل ومن معه ضمن الائتلاف الطائفي لانهم كانوا يعملون وفق استراتيجية وضعها لهم النظام الصفوي في طهران ,يوم امرهم ( الولي الفقيه علي خامنئي ) بالانضمام الى المجاميع التي دعاها ( الشيطان الاكبر ) ,ليشكل منها ما اسماه بالمعارضة العراقية ,بعد عام 1990 وهكذا التقت ارادة الصهاينة والامريكان مع الارادة الفارسية لرسم مستقبل العراق وفق محتويات الدستور.


وها هو رئيس ( الكيبتوقراطية ) اي حكومة اللصوص الطائفية يستخدم ما اعدته له امريكا وايران من قوات لضرب المطالبين بحقوقهم وكرامتهم في المحافظات الثائرة بشكل لا يضاهيه الا ما فعلته العصابات الصهيونية بشعب فلسطين وما فعله الصفويون بشعوب ايران خلال القرن السادس عشر وما بعده ,وعندما اصبحت عناصر الحزب الاسلامي بين قتيل ومعتقل ومهدد بالتصفية راحوا يروجون لموضوع الفدرالية والاقاليم باعتبارها وسيلة الانقاذ الوحيدة من بطش الطرف الطائفي المقابل اي حكومة حزب الدعوة ومن معه من التجمعات الطائفية والمليشيات والعصابات مثل ( حزب الله والعصائب ) التي كثيرا ما يهدد بها المالكي ,لاعتقاد الحزب الاسلامي بان الاقاليم في المحافظات الثائرة ستوفر له الملاذ ومواطئ الاقدام ضمن سلطاتها المحلية ,لكن جماهير المحافظات الثائرة وقياداتها الوطنية الاصيلة قادرة بعون الله وبوعيها وعزمها وتضحياتها على التصدي لهذا المشروع الخياني وافشاله ,والوقوف بوجه حكومة اللصوص الطائفية وميلشياتها دفاعا عن وطنها ووجودها .


ويبدو ان اخطر ما يواجهنا ويهدد مستقبلنا كعرب ومسلمين في هذه المرحلة هو وصول احزاب تتخذ من الاسلام اغطية لها ,ولاسيما في عراقنا الحبيب لان من وصلوا طائفيون يرتبطون بمشروع عرقي امبراطوري يتخذ من الاسلام والمذهب اغطية له ,وكل الطائفيون تكفيريون والتكفيري هو من يعتبر الاخر كافرا ويحلل قتله والقاعدة التي يصفونها بالتكفيرية كفرت الكثير من العراقيين بصرف النظر عن انتمائهم الطائفي ,وهذا ما جعل معظم شعب العراق يقف ضدها .


اما الحكومة الطائفية فأنها تحاول ان تكرس الحالة الطائفية وتوحي من خلال تصريفها للأمور بانها تمثل ( الشيعة ) وتسلك سلوكا تكفيريا خطيرا لتعميق الطائفية ,فهي تقوم بتنفيذ عمليات تستهدف المناطق ذات الاغلبية الشيعية ,ومن ثم تقوم بتنفيذ عمليات في مناطق مصنفة من الطرف الاخر وهي اكثر فتكا واكثر دقة لأنها اداء اصحاب الاختصاص ,وما هو اشد خطورة من كل ذلك قيامها ببناء جيش واجهزة امن طائفية ,اكتسبت من الامريكان كل ما هو سيء في التعامل مع ابناء العراق عند مداهمة منازلهم او اعتقالهم وذلك ,بتعريضهم الى ابشع صنوف العذاب بل ان بعض مجاميع المليشيات عندما تريد القيام بتنفيذ عملية تنسق مع السيطرات القريبة , ( وفي احدى المرات جاءت مجموعة لاغتيال احد الابرياء وعند مرورهم من السيطرة القريبة قالوا لهم لدينا ( زفة عريس ) فاذا سمعتم رمي لا تهتمون ونفذوا جريمتهم بكل هدوء وذهبوا ) !


اما اذا سمعتم عن وجود عناصر من انتماءات ومناطق اخرى في الجيش والشرطة والاجهزة فهي حالات مرحلية ومحسوب حسابها اذ ان مسالة اعداد البدائل تجري على قدم وساق ,ويتضح عمليا ان الطائفية تسلب البصر والبصيرة وتحيل الانسان الى حيوان يستمرئ سفك دماء الاخرين ,ويصبح عنده الكذب والدجل والافتراء عقيدة ,ويفقد الحياء او الخجل مما يعيب ,ونورد ادناه بعضا مما يقوله رئيس حكومة العملاء وشلته من لصوص حزب الدعوة ,ومن دخل تحت مضلة واجهته , ( ائتلاف دولة اللاقانون ) من فاقدي الضمير والوطنية –


1 – يقول نوري المالكي ( ان العملية السياسية عملية وطنية لكن السياسيون هم من ادخل لها الطائفية ) وطبعا هو يقصد الطرف الاخر, على اعتبار ان حزب الدعوة وطني منذ ان كان اداة بيد المخابرات الايرانية ... , وينسى الله ويقول ( سأقلب الدنيا واجعل البرلمان ميدان للبوكسات ) فهل هذا منطق رئيس وزراء ؟واخذ المواطنون يسمونه بالفاشل وابو اللجان لكثرة اللجان التي يشكلها دون جدوى او نتيجة ,وللعلم ان آخر لجنة شكلها هي ( لجنة الجرذان ) من وزيري البيئة والزراعة وامين بغداد لمقاومة الجرذان الغريبة الاطوار التي اجتاحت منطقة الصالحية وباتت تهدد خفافيش ( المنطقة السوداء ) !!


2 –الثرثارة عديمة الحياء ( حنان الفتلاوي ) عضوة البرلمان عن دولة اللاقانون تقول خلال دفاعها عن قوات المالكي التي ارتكبت مجزرة الحويجة ( ان الجثث التي شوهدت في ساحة الاعتصام هم قتلى جيء بهم من مكان آخر ودليلها ان الجثث متفسخة ) ثم تقول ( ان المتظاهرين عندما كانوا يقتلون الجنود كانوا يقتلون الشيعي ويتركون السني ) عجيب من قتل من ؟ يبدو ان هذه الرعناء دكتورة في صناعة الكذب .


3 – يقول الحشاش سعدون ( الديلمي ) مخاطبا المحافظات الثائرة ( يا ناس لقد تحررنا من سلطنة الدولة العثمانية من زمن بعيد ) وهو يقصد ان ما يجري في المحافظات الثائرة تحركه تركيا .... ايها الجبان ان هذه المحافظات هزمت الجيش الامريكي فولى هاربا فهل هي بحاجة الى من يدلها على طريق الشرف والعزة والكرامة ؟


4 – ظهر التافه الذي لا يجيد حتى الكلام ( علي غيدان ) قائد قوات التحالف في ( معركة العلمين ) في حويجة العزة والكرامة ليعدد انواع واعداد الاسلحة التي كانت لدى المعتصمين من الرشاشات والبنادق والقناصات .... الخ سبحان الله لقد تحولت العصي وجرائد سعف النخيل بأيدي الثوار الى اسلحة الا تبا لكل كذاب رعديد .


5 – ظهر الصفيق المدعو صالح اللاحيدري رئيس ( الوقف الشيعي ) وهو يلقي كلمة في ما اسموه مؤتمر ( التقارب والحوار بين الاديان !!! ) ليقول موجها كلامه الى المعتصمين والمتظاهرين ( ايها الشواذ ايها الساقطين ) ويهرول اليه المنافق احمد عبد ألغفور اللاسامرائي ويستلم منه المايكروفون ويقول ان السيد يقصد المندسين بين المتظاهرين ولكن يبدو ان هذا اللاصالح لكونه يعيش دائما مع الشواذ والساقطين لذا فانه يرى الجميع كذلك وهو بالتأكيد في مقدمتهم .


هكذا اذا يرى الطائفيون السياسة كذب ودجل وافتراء وقلة حياء لان اساس ما يعتقدونه هو كذلك والغاية تبرر عندهم الوسيلة في كل شيء ,اما الدين فهو عندهم مجرد ( عمامة وجبة ولحية ودشداشة قصيرة وعباءة او بدلة من دون ربطة عنق على الطريقة الصفوية ) مع الاعتذار لرجال الدين الذين يذودون عن الدين والوطن بدمائهم ولا تأخذهم في الحق لومة لائم .

 

 





الاحد ٢ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٢ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب عبد الله الزبيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة