شبكة ذي قار
عـاجـل










الوطن هو نقطة الارتكاز والاستقرار ، وكلما كان الانشداد حول القطب . كان التماسك اقوى واكثر استقرار ، والعكس اذا حدث خلل او فجوة بين القطب وما يتلازم معه ، سيؤدي ذلك الى الانفراط والبعثرة وضياع القوة الحاصلة بين هذه المفردات . والوطن قطب الشعب ، فاذا كان الشعب متماسك حول القطب ويعتبره المرد في كل الحالات ، سيؤدي الى القوة . ويردم كل الفجوات او الثغرات التي تفتعل او تحدث جراء افعال ترى في التشرذم مصلحة لها . ونحن في العراق نرى ان الكثير ممن يفرط بهذا الوطن ويحدث خلل في التماسك والبنى الاجتماعية . ونتيجة هذا الانفراط تحدث كتل وتجمعات تتضارب في المصالح والتبعات والولاءات . الامر الذي اضعف البلد وانحدر به نحو هوه عميقة ، بدأت تبتلع الكثير ، وكان المفروض ان يكون الوطن هو القاسم المشترك والقطب الذي يشدنا اليه دون تفريق او تناحر او تضارب . فالوطن والمجتمع هو كالذرة المتماسكة ، ان حدث تفاعل سلبي سيؤدي الى انفجار تنتهي على اثره وتحدث اضرارا جسيمة . وهكذا الاوطان اي انفجار سلبي سيؤدي الى ضياع الوطن والمجتمع . لانه سيتشضى الى جزيئات . تتلاشيء وتضيع . وهنا يأتي دورنا جميعا في ان نحافظ على مواقع الحركة حول هذا القطب لصيانته والمحافظة على وضعنا الطبيعي . وان لا نفرط به . فيه نتواجد ونتلاحم لنكون قوة عصية على الاعداء . وكل ما يحدث في العراق هو نتيجة سلبية اوجدها الاعداء والخونه والعملاء من اجل السيطرة والاستحواذ على العراق وتحويل شعبه الى مرتزقة وعبيد للاجنبي والعملاء . فالى الوحدة الوطنية ، الى رأب الفتوق والشرخ التي حدثت وممكن ان تتوسع لا سمح الله . الى الاخوه الوطنية والقومية والانسانية ومحورها الاسلام . وان ما يفعله الاعداء وتحت اي مسميات واسباب هو هدف اميركي – صهيوني – ايراني للقضاء ليس على العراق فحسب بل الامة العربية مجتمعة . والشواهد كثيرة . فكل ما يحدث في العراق والساحة العربية هو مخطط مرسوم . ويطبق على ارض الواقع ، لتحصد ثماره لصالح الحلفاء .

 

 واكرر لنتماسك على القطب لكي لا نسمح بالتداخل او التسلل الى مكان القتل ( او المقتل ) او احداث الضعف . بل نحافظ على مستلزمات القوة وعوامل التحدي واسس البناء والتجديد . من اجل الانتعاش في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بطرق ابداعية مستحدثة ومبتكرة . والمعروف اننا نمتلك هذه الطاقات والمواهب والقدرات الكامنة لدى الانسان العراقي والعربي . فمتى استطعنا ان نستخرجها بل نفجرها سنتمكن من احداث قفزة نوعية وتنموية عالية تحفظ كرامة الانسان وتحصنه من الانزلاق او الضعف , الامر الذي يرميه في حضن المتربصين لامتهانه واذلاله . نعم لدينا كل عوامل القوة والمنعة فليكن كل في موقعه مسؤول -- امين ومخلص . بناء ماهر ومهندس بارع ومخطط فني وعندها سنحس بالقوة والامن والامان وسنردم كل ما احدثه الاعداء واولهم ايران . العدو التاريخي للعراق -- قوميا وحضاريا وحتى اسلاميا فان اردنا ان نحيا فلنحيا بعز وكرامة ومجد وحضارة ولنا ما يصلنا بحلقات التاريخ المتواصل عبر كل الازمنة فنعيد ربط ما انفصم منها بفعل الاعداء والخونة والعملاء فالتاريخ هو القاعدة القوية والصلبة التي نرتكز عليها لننطلق منها ، لانها قوية دافعة . لن تؤثر على الاندفاع بل العكس . والله سبحانه وتعالى امدنا بكل اسباب القوة وهي بوصلة العمل بالاتجاه الصحيح . (( وان للانسان الا ما سعى وان سعيه سوف يرى )) (( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان )) (( وقاتلوا الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين )) والاشعاعات القرانية كثيرة وهي رافد ومعين قوة وحصانة . اننا نمر بمرحلة خطرة جدا , ان لم نستيقظ ستأكل الاخضر واليابس .

 

فحذار الغفلة , وقد انكشف الزيف والدجل والكذب والموارات . وهذا يعطينا ما يجعلنا نلتحم ونتماسك لكي نسمو ونحتل مكاننا اللائق بنا ونصون العراق ونحمي شعبنا من الضياع والتمزق . حما الله شعبنا ونصره على اعدائه


المجد للعراق وشعبه العريق ولامتنا العربية المجيدة
عاشت المقاومة الباسلة والمجاهدين
الرحمة لكل شهيد سقط من اجل العزة والكرامة
 

 

 





الثلاثاء ٤ رجــب ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٤ / أيــار / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة