اصدرت الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية بيانا طالبت من خلاله الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية العالمية والعربية إلى أداء واجبها وممارسة دورها في حماية شعب العراق بتشكيل لجان دولية للتحقيق في هذه التفجيرات المستمرة ومعرفة المنفذ الحقيقي لها ومحاكمته عن إجرامه بمحاكمة دولية ،كما جددت الجبهة دعوتها للعراقيين في كل مكان إلى تصعيد نضالهم وإسقاط العملية السياسية ودستورها وشخوصها، بعد أن أصبح واضحاً أن استمرار هذه التفجيرات الإجرامية مرهون ببقاء هذه العملية الساقطة ودستورها وشخوصها، وفي ما يلي نص البيان.

بيــــــــــــــــــــــــــان

ضربت موجة تفجيرات إجرامية، أمس، عدداً من محافظات العراق ومدنه لقي فيها ما لا يقل عن 30 عراقياً مصرعهم وأصيب أكثر من 64 جريحاً.

وإذا كان المواطن العراقي الصابر تعودّ على هذه التفجيرات وعرف منفذيها، خصوصاً بعد اعتراف العميل المالكي أنها تنفذ بسيارات الدولة وامكانياتها، لكن الملفت في تفجيرات هذا اليوم أن معظمها نفذ في محافظات الجنوب والوسط التي تشهد منذ أكثر من عشرة أيام احتجاجاً على انعدام الخدمات وتعبيراً عن التضامن مع المحافظات العراقية الأخرى في ثورتها على وكلاء الاحتلال وتجسيداً للوحدة الوطنية التي يتشبث بها العراقيون كطريق أوحد لخلاصهم.

ومعلوم أن هذه الموجة الجديدة من التفجيرات والتي نتوقع أن تمتد إلى محافظات أخرى ساخطة على حكومة الاحتلال هدفها تكميم أفواه المواطنين وإفشال احتجاجاتهم المشروعة على حكومة نصبها وفرضها المحتل وتنفذ مشروعاً كبيراً وواسعاً لإبادتهم وتخريب بلدهم.

إن الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية، ومع استمرار هذه التفجيرات التي تحصد أرواح العراقيين منذ أكثر من عشر سنوات، تطالب الأمم المتحدة والهيئات الحقوقية العالمية والعربية إلى أداء واجبها وممارسة دورها في حماية شعب العراق بتشكيل لجان دولية للتحقيق في هذه التفجيرات المستمرة ومعرفة المنفذ الحقيقي لها ومحاكمته عن إجرامه بمحاكمة دولية، خصوصا وأن حكومات الإحتلال المتعاقبة تعمدت عدم التحقيق الجدي للوصول إلى الفاعلين وراء تلك التفجيرات للتستر على فعلها الإجرامي المتعمد، وليس أدل على ضلوعها المباشر ما اعترف به العميل المالكي نفسه، خصوصاً وأن حكومات الاحتلال المتعاقبة لم تظهر نتائج أي تحقيق في هذه التفجيرات، بل أنها لم تحقق في أي تفجير، علاوة على اعتراف المالكي نفسه أن الدولة هي التي تنفذ هذه التفجيرات، كما تجدد الجبهة دعوتها للعراقيين في كل مكان إلى تصعيد نضالهم وإسقاط العملية السياسية ودستورها وشخوصها، بعد أن أصبح واضحاً أن استمرار هذه التفجيرات الإجرامية مرهون ببقاء هذه العملية الساقطة ودستورها وشخوصها.

والمجد للشهداء

المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
في ١٧ حزيران ٢٠١٣