شبكة ذي قار
عـاجـل










ان ما يجري في المنطقة لينذر بطوفان قد يأتي لا سمح الله على الاخضر واليابس بسبب السياسات الرعناء والارتباطات المشبوهه بالاجنبي والعمالة والولاءات لاميركا وايران وحتى اسرائيل . وقد ابتدأ هذا الطوفان في العراق فجرف ما جرف وخرب ودمر ، وراحت ضحيته ملايين البشر ، ناهيك عن تدمير البنى التحتية وكل المرافق الاجتماعية والاقتصادية ، ولم ينتهي ففي كل يوم يذهب العشرات والمئات وكذلك الممتلكات . اما المنطقة فهي امام هذا التيار المرعب والرهيب ، ففي سورية خراب ودمار وتشريد وقتل وحرق ممتلكات الشعب ، ولا نذهب بعيدا فالذي يجري في مصر وتونس وليبيا واليمن لا يقل دمارا عن العراق وسورية وهو يمتد ليشمل المنطقة برمتها . فهو طوفان لن يتوقف حتى يأتي كامل المنطقة العربية بعواصف الغرب ورياحه التي تعبث بكل شيء ، والادوات الرخيصة من الساسة المنفذين لهذا المشروع القذر . الثلاثي الذي يضم اميركا – اسرائيل --- ايران التي باتت تحلم بالامبراطورية الفارسية من خلال تواجدها في العراق وسورية ولبنان غربا والبحرين واليمن جنوبا . وقد اطلق العنان لها لتتحرك بحرية دون رادع عربي او دولي . وهذا ما سمح لها بتطوير قدراتها العسكرية ومد خيوطها الاستخباراتية . وقد تمكنت من السيطرة على مراكز القرار في المنطقة . والعامل هو اما وجود الساسة العملاء او الضعفاء الذين لا يحركون ساكن . اعتزازا بالكرسي والمال فساسة العراق لا يستطيعون اخذ اي قرار الا بتوجيه ايراني ، والمذابح التي تجري في العراق وتوسيع ساحة الطائفية ومتابعة القوى الثورية والوطنية لانهائها هو تخطيط ايراني ينفذ بالشراكة مع العملاء . واذا ما اخذنا تصرفات بعض الساسة العرب لنجد المستوى الرهيب لهذا الطوفان الذي يجتاح المنطقة . فالرئيس المصري يقطع علاقاته الدبلوماسية مع سوريا وهي عاملة بشكل جيد مع اسرائيل وايران الا يثبت هذا ان النظام المصري هو الاخر مرتبط بالمشروع كاداة للتنفيذ والدليل الخيوط الممتدة بين مصر وايران ومنذ اللحظة الاولى حيث كانت اولى زيارات مرسي امل المصريين الى ايران ولم يجرأ لالغاء اي من معاهدات الذل والخيانة التي قام بها السادات . اما الدور الامريكي في تاجيج الصراعات في المنطقة ابتداءا بالعراق وشمول دول الشتاء العربي المصاب بالزمهرير لهو مخيف جدا ويمكن تشبيهه بحريق في هشيم يابس فمصر امام منحدر قاتل ومدمر ما لم يعالج اهلها الوضع بالحكمة والتماسك الوطني ، ولا تختلف تونس او ليبيا عما يجري في مصر او السودان او اليمن .

 

نعم انه طوفان ولكن طوفان ساسة خونة واذلاء لا يهمهم مستقبل الشعوب ومصيرها . بل يهمهم الكراسي ونهب المال العام وتشريد الشعوب التي باتت لا تجد الماوى او الماكل كما هو حال السوريين والعراقيين وغيرهم . فهل يوقف هذا الطوفان وهل هناك سفينة نجاة لانقاذ على اقل تقدير الشرفاء والخيرين والوطنيين؟ . نعم سفينة النجاة هو البعث الذي يتجاوز الكبوات ويستفيد من التجربة المرة وان يدعوا كل شباب الامة للتمسك به والركوب في سفينته العملاقة الامة العربية وبكل صلابتها وقوتها الاصيلة وربانها الاشاوس وقادتها الميامين ،نعم لن ينقذ الامة الا البعث فلابد من وضع لبنة الوحدة المقاتلة من الشباب المؤمن بعروبته التواق لنيل العز والكرامة ، لا بد من التحرك على المستوى القومي العربي لاستقطاب الشباب لبناء تشكيلة الوحدة المقاتلة لانقاذ الامة من طوفان الساسه المرعب . وان لا يعول على الاحزاب والحركات الخاوية والطائفية وبعضها مرتمي في احضان الاجنبي هذه الاحزاب مهمتها تخريبية وتقسيم او تجزئة المجزء كما يراد في العراق والسودان وعليه لابد من الدعوة وبالصوت العالي الى كل الشباب لكي يدافع عن امته واوطانه من الغزو الايراني الاسرائيلي والامريكي . وقد اصبحت ايران خطرا كبيرا على العرب وعليه لابد من برنامج توعوي يفضح الساسة والاحزاب العميلة والطائفية بكل اشكالها والعمل على تعريتها من اللباس الديني الذي تختفي او تختبئ خلفه وهي كثيرة ومعروفة تعمل لخدمة ايران او بعض عملاء المنطقة، فالى البعث ايها الشباب لبعث الروح في امتكم وخلق مناعة وطنية قومية تقاوم الوباء الات من خارجها ومن خلال النماذج المريضة التي هيئت في المنطقة فطعموا انفسكم ضد هذا الوباء بالبعث العظيم ومبادئه وقيمه الاصيلة النابعة من روح الاسلام ورسالته الانسانية الخالدة لتقيكم شر هذا الوباء وتحفظكم من التعرض للاصابة به وتحصنكم ضده لان البعث سيعطيكم انتي جين مضاد لهذا الوباء كما يقوي مناعتكم فالى سفينة النجاة للخلاص من الطوفان السياسي والمخطط الاجنبي الرامي لابتلاع الامة ونهب خيراتها والرجوع بها الى ما قبل العصور الوسطى . هذه الامة التي غذت العالم حضارة وعلما وانقذته من عصور الظلام . نعم كانت الامة قد ابتدات الحضارة قبل غيرها من الامم فعرفت الزراعة والصناعة بل قبل ذلك الكتابة التي دونت بها تاريخها الحافل بكل المعاني الانسانية الرائعة والرسالات السماوية التي اضاءت طريق الانسان واخرها رسالة خاتم النبيين محمد صلى الله عليه والة وصحبه وسلم هذه الرسالة التي دعت للتوحيد والمحبة والتعاون والالفة والاثرة والتضحية والتسامح والكلمة الطيبة فكونوا كما قال القائد المؤسس احمد ميشيل عفلق رحمه الله (( كان محمد كل العرب فليكن كل العرب اليوم محمدا ولو بمثابة القطرة الى البحر او الحصى الى الجبل )) ايها الشباب الابي اعيدوا بناء امتكم (( ولكم في رسول الله اسوة حسنة )) وبدون البعث لا تنهض الامة وستؤكل وتتاكل بالمؤامرات والدسائس والمطامع الاستعمارية فلابد ان يكون قائد الركب الطليعة المؤمنة بالفكر القومي النير والرسالة الخالدة وما النصر الا من عند الله .

 

 





الخميس ١١ شعبــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / حـزيران / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة