شبكة ذي قار
عـاجـل










عشر سنوات عجاف مرت على هذا البلد الأصيل ذو التاريخ المجيد فمنذ 9/4/2003 بداية الاحتلال البربري الذي تعرضنا له من قبل حلف الشيطان العالمي والذي ماانفك يثخن بسكاكينه جراح هذا البلد الصابر ويعمل على تمزيق لحمته الوطنية وكسر كبريائه لكي لا تقوم له قائمة ويكون مستهلكا يعيش على فتات خيراته التي يعمل هو على سرقتها وهكذا يلعب دوره الغاشم في إخضاع الشعوب وكسر إبائها ونهب خيراتها .


فلا معمل ينتج ولا براعة تخترع كما هو حال بلدنا الآن وعلى عكس ما كنا عليه سابقا تحت ظل الحكم الوطني والشرعي أو كما يسمونه العملاء .


حيث كان النظام الوطني حريصا على زرع الثقة في نفوس العراقيين ليطوروا أنفسهم في كل المجالات حتى أصبح القاصي والداني يسموننا ( ألمان العرب ) وقد بدؤها بأشياء بسيطة فكلنا يذكر في بداية السبعينات ظهور شاب عراقي كانوا يأتون له بمصارعين أمريكان وبريطانيين وفرنسيين وهم من الدول العظمى وكيف كان يرنحهم بعكسيته الشهيرة وخلخل توازنهم ويسقطهم على ارض الحلبة مغشيا عليهم .


فتصوروا كيف أن هذه الأشياء البسيطة كيف كانت تنمي فينا الشعور بالثقة والفخر وتشعرنا بأنهم ليسوا بأفضل منا وعلى العكس ممكن بأن نتغلب عليهم حيث تناما لدينا شعور و طموح مشروع بأن نكون في مصاف الدول المتقدمة وقد هيأت القيادة الوطنية آنذاك القاعدة لذلك وفي مقدمتها الثقة بالنفس لتحقيق ذلك وقد وضح هذا جليا عندما كان شبابنا يتنافسون معهم حيث كانوا يتفوقون عليهم في جامعاتهم العسكرية والمدنية تشهد بذلك وهذا ما جعلهم يحرضون على كسر هذه النفس الأبية والحد مها .


فحشدوا كل قوى الشر والجبروت وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على هذا الوليد المتنامي .وحدث الذي حدث وضرب ما ضرب ونهب ما نهب وعملوا على تدمير البنية التحتية كاملا والتي دأبت حكومتنا الوطنية تبني فيها لسنوات طويلة. وتصوروا بأنهم حققوا غايتهم في تدمير كل ما هو مادي لكي لا نستطيع النهوض أبدا .


إذا فما على كل عراقي أن يفعل بعد كل ما حصل علينا أن نستلهم تاريخنا العريق ونقرأ عن أبطاله الخالدون حتى تشحن الهمم ونعمل على رفع معنوياتنا عاليا لكي نستطيع أن نقف على أرجلنا أولا ثم الانطلاق بعد ذلك فقائدنا الشجاع خالد بن الوليد في معركة حديقة الموت ضد مسيلمة الكذاب وعندما رأى بنظرة الثاقب بأن نوع من الكسيرة قد دب في صفوف مقاتليه وبدءوا بالتراجع حيث أنهم كانوا يواجهون أكبر حشد للباطل شهدته ارض الجزيرة العربية في منطقة اليمامة ضد مبادئهم وقيمهم والتي ما أرادوا لها أن تنطفئ .


فصرخ صرخته المدوية وقال ( أيها المسلمون تمايزوا ) وكان يريد لهم أن ينتخوا بعشائرهم وألويتهم فيكون كل مقاتل منهم تحت لواء عشيرته ليكون الموت أهون عليه من أن يسقط علم عشيرته و تتلوث سمعتها وهكذا ورغم أنهم مسلمون إلا أن نخوتهم بهذه الرموز الاجتماعية أثارت حماسهم على أن يرصوا الصفوف تحت أعلام عشائرهم وكان لهم النصر والغلبة واستطاعوا أن يدحروا الباطل في أرضه وينتصروا عليه وما الحسين رضي الله عنه إلا مثل أخر للبطولة حيث استطاع بدمه بأن يقهر أعدائه ويثبت مبدأ الحق ضد الباطل و شهيد الأضحى مثل حي غير بعيد بوقفته الشجاعة ضد التجبر والظلم مثال يقتدى به على طريق البطولة للحفاظ على المبدأ إذا فكل عراقي عليه أن يشحن الهمم من تاريخنا العريق وعلى العراقيين الآن أن يتمايزوا ولكن ليس تحت أعلام عشائرهم المتعددة لان بعد كل ما حدث لم يبقى في العراق إلا عشيرتين فقط لا غير عشيرة ضد المحتل وأعوانه وعشيرة مع المحتل وأعوانه وألغيت كل المسميات الأخرى وأصبح هذا هو التمايز الحقيقي الموجود حاليا فعليهم أن ينضووا تحت علم الوطنية والتحرر ضد المحتل البغيض وأعوانه وان يحاربوا كل الذي صنعه المحتل وأعوانه وان يتيقنوا بأن الله ناصرهم إذا ما تمسكوا بالقيم والمبادئ والإصرار على تطهير الأرض والعمل بهذا الاتجاه حتى وان تلوثت أيدي بعضهم والباب لا زال مفتوحا لمن يريد أن يتطهر ثوبه ويسموا شرفه فليذكروا ماضيهم وليعملوا لمستقبلهم وليوقنوا بنصرهم والله اكبر

 

 





الثلاثاء ٧ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو الوقاص القيسي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة