شبكة ذي قار
عـاجـل










منذ صبيحة السابع عشر الثلاثين من تموز عام 1968م اتخذ العراق مكانه القيادي في حمل راية نضال الامة من اجل التحرر من الاستعمار والتبعية واحداث نهضة كبرى تنطلق من بغداد وتعم كل ارض العروبة وفي سبيل ذلك خاض حزبنا المقدام وثورته في العراق معارك بطولية وتاريخية منذ اليوم الاول للثورة فتم تصفيتها من المؤامرة التي هدفت وأدها في مهدها فكان الثلاثين من تموز حيث تحررت الثورة من المندسين وانطلقت بعد ذلك خالصة للشعب وحزبها البعث العملاق وقبرت المؤامرة تلو الاخرى في طريق تقدمها صوب الهدف الكبير تحرير الامة من الاستعمار والتبعية وأنظمة الحكم العميلة ومن الفقر والجهل الامراض المركبة . وشقت ثورة تموز طريقها صوت تحقيق كل هذه الاهداف بتضحيات مناضلي البعث وابناء العراق الغيارى . وقد واجهت الثورة المؤامرات الداخلية المدعومة من الامبريالية والصهيونية وانظمة الحكم العميلة ممثلة في نظام الردة الشباطي في سوريا وايران الصفوية في عهدي الشاه والملالي وغيره من الجهات التي تأكدت بان استقرار العراق في ظل ثورة تموز يعني فيما يعني تغيير موازين القوى في المنطقة لصالح الامة العربية وانتصار حتمي للسعب العربي الفسطيني وردع وقبر لاطماع ايران التوسعية . فتتالت المؤامرات بدا من محاولة ناظم كزار ومرورا بكل اشكال الاستهداف التي توجت بالعدوان الايراني عام 1980م والذي استمر ثمان سنوات بتمويل وتسليح من الكيان الصهيوني وامريكا وكل مكامن الشر ولكن جاءت النتيجة بما لا تشتهي سفنهم فجاء دور امارة آل صباح حيث تحولت الكويت الى راس رمح لاحتلال العراق من خلال اضعافه اقتصاديا وعسكريا تمهيدا لاحتلاله لان الاعداء تأكدوا خاصة بعد حرب الثمان سنوات قادسية صدام المجيدة بان امكانية اسقاط النظام من الداخل اصبحت من المستحيلات وبالتالي شرعوا في الاعداد لاجتياح العراق عسكريا من قبل امريكا وحلفاءها الكيان الصهيوني وايران واوكلت الى نظام آل صباح تهيئة المسرح لتلك المهمة القذرة وخاض العراق تلك المعركة مضطرا وليس كما يدعى المتخاذلين خطأ وغفلة . واستطاع العراق وثورته الباسلة وخلفهم كل الامة الصمود امام عاصفة الصحراء في ام المعارك المجيدة واحبطت الصفحة العسكرية ودفنت جحافل الغزاة في الناصرية واضطر المجرم بوش لإيقاف اطلاق النار من طرف واحد صاغرا . لكن الاعداء لم يستسلموا بل على العكس من ذلك بأنهم اصبحوا اكثر يقينا بضرورة القضاء على هذه البؤرة وإطفاء شعلتها قبل ان تتمكن من مد تأثيرها الى باقي ارض العروبة وكل الشعوب المتطلعة نحو الحرية فكانت صفحة الحصار وما ادراك ما الحصار . الحصار الذي اتى على كل شيء ولمدة 13 عام واعتقد الاعداء بانه كفيل بتحقيق ما لم يتحقق لهم بالطائرات والصواريخ والمدافع ولكن انتصر العراق في هذه الجولة ايضا فكانت المعركة الاصعب واحتلال بغداد .


لماذا كل هذا الاصرار لاسقاط هذه الثورة دون غيرها ؟
لان العراق بقيادة البعث يمثل السياج الفولاذي حول الامة وبوجوده لا يستطيع الاعداء ان ينفذوا الى بواباتها الداخلية ومما يؤكد ما ذهبنا اليه بان الكيان الصهيوني لم يكن يجرؤ على مهاجمة مقرات السلطة الوطنية الفلسطينية في رام الله وغزة الا بعد احتلال بغداد ولمن يريد ان يتأكد من ذلك عليه ان يراجع احداث تلك الايام والعدوان الصهيوني على مقر الرئيس ابو عمار رحمه الله . كما ان ايران استباحت حرمة الاقطار العربية بدا من البحرين فاليمن والسعودية والكويت والتمدد المذهبي الذي هو في حقيقته مشروع صفوي توسعي في معظم الاقطار العربية كل ذلك لم يكن ممكنا بوجود ثورة تموز وقائدها المقدام صدام حسين .


ايها الرفاق المناضلون
يا ابناء العراق الشجعان

ان انتفاضات الجماهير العربية التي زلزلت عروش الحكام الطغاة كانت وبكل تأكيد نتيجة وإفراز من افرازات صمود وانتصار المقاومة العراقية الباسلة والتي هي امتداد ووريث شرعي لثورة تموز الخالدة والتي الحقت هزيمة شاملة بأمريكا وحلفاءها . غير ان الاعداء فطنو لهذا الامر منذ لحظته الاولى فاستطاعوا ان يخترقوا هذه الانتفاضات ويدسوا ادواتهم في داخلها وتمكنوا من احتواءها وتحويلها من ثورات للتغيير الى حالة للتخريب والتدمير وان الضمانة الاكيدة لتستعيد الجماهير العربية ثوراتها وتوجهها الى مسارها القومي الثوري الانقلابي هي ان تكون في ايد ابناءها المخلصين واهم ضمانات ذلك ان يستعيد العراق الركن الاساسي في مسيرة نضالنا القومي مكانته من خلال تحريره من بقايا الاحتلال الامريكي وتحريره ايضا من الفرس الصفوين وعملاءهم


التحية لثوا ر العراق ممثلين في مقاومته الباسلة والتي هي امتداد لثورة تموز الخالدة
التحية للأوفياء من ابناء الامة للعراق وثورته وتضحيات ابناءه
الرحمة والمغفرة لروح الاب القائد ابو هيثم وشهيد الامة الفارس صدام حسين وكل شهداء العراق والامة

 


قيادة التنظيم الارتري
 ١٧ / تمــوز / ٢٠١٣  م

 

 





الثلاثاء ٧ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٦ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب قيادة التنظيم الارتري لحزب البعث العربي الاشتراكي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة