شبكة ذي قار
عـاجـل










,, لم أشعر برغبة للدعوة الى التذكير بتأريخ حزب البعث العربي الأشتراكي النضالي والفكري بقدرما أجدها ضرورة تدعوني اليوم وغيري من ( الشياب ) أمثالي أن نعرف بحركة النضال البعثي و بمبادئ الحزب الذي يرفض الأستكانة للظلم الا وأنقض عليه أكتساحا ودحرا,ولا وقف صامتا أزاء حالات فساد وأفساد أينما أكتشفها الأ وتصدى لها وعالجها دون ان تمنعه من فعل ذلك ظروف وطنية صعبة او محن مرت وتمر بالشعب أو الأمة ولا قبل الحزب أن يلجأ الى أنصاف الحلول في جميع مبادراته للعناية بقضاياهم المستقبلية أو في وضع معالجات وحلول لما يواجه المواطنين من قضايا تتصل بشؤونهم الحياتية اليومية لتكون مستجيبة لجميع أحتياجاتهم الأنسانية , موفورة الحرية والكرامة.


وفي شرعة البعث وأخلاقياته رفض القبول بالسهل من المعالجات ان لم تكن وسيلة الوصول اليها بسمو الغاية التي التي ينشد الأمساك بها ينشد,فالغاية في عرفه مهما سمت لا تبرر وسيلة الوصول أليها الا أذا كانت بسموها نبلا , وعطاء .


فحرص الحزب كان تربويا يجسده في أدامة الحرص على بناء شخصية المناضل البعثي على أساس صدق الوعد للشعب والوفاء بالعهد للوطن والجرأة في التعبير عن الرأي وأحترام الرأي الآخر والتضحية السخية في الدفاع عن قضايا الشعب والأمة .


والذي حرضني على الدعوة لأستذكار تأريخ النضال البعثي بمناسبة حلول الذكرى الخامسة والأربعين لأنطلاق ثورة المنجزات البعثية التي أنطلقت في السابع عشر من تموز عام 1968 فلأسباب عدة منها :-


أولا- معالجة قصورنا نحن كتاب الحزب ليس في العراق حسب بل في جميع الأقطار العربية في أعطاء تأريخ النضال البعثي حقه من الأهتمام والقاء الضوء على واحدة من صور الأبداع النضالي الأنساني الجسور الذي خاضه الحزب في مناهضة عهود الأحتلال والقهر والأستبداد الي مرت بالاقطار العربية وخصوصا الحكم السعيدي الذي أسهم البعث بمقارعته حثيثا وبالتنسيق مع القوى الوطنية المتواجدةعلى الساحة العراقية والمؤتلفة ضمن جبهة الأتحاد الوطني تمهيدا لقيام ثورة الشعب وولادة النظام الجمهوري, والتخلص من الهيمنة الأستعمارية ومن حلف بغداد العسكري الأميركي في الرابع عشر من تموزعام 1958 .


وعدت الثورة في جميع المقاييس الثورية ضربة نجلاء وجهت الى خاصرة الأستعماريين فأسقطت حساباتهم لأستكمال أطباقهم على الوطن العربي عبر أجتياح منطقة الشرق الأوسط لتعزز من زخم أنطلاقة ثورة 23 يوليو – تموز- 1952 العربية التحررية بقيادة الزعيم العربي الخالد جمال عبد الناصر رحمه الله الذي جسد ارادة شعب مصر والأمة العربية في التحرر والخلاص من النفود والوجود البريطاني العسكري المحتل وقد توج انجار الئورة بأنجاز نوعي كبير قضى بتأميم قناة السويس وأعادتها الى حضن الوطن الأم – مصر العربية- قلبا وقالبا .


وما تحقق في ظل ثورة 17 تموز1968 القومية التقدمية التي قادها البعث من منجزات كبيرة شكلت نقلة نوعية في مسارات حركة النضال الوطني والقومي لتحقيق هدف نهوض الشعب العراقي والأمة العربية وصولا الى استكمال تحقيق أهداف الحرية والوحدة والأشتراكية والأنفتاح على جميع مجالات التطور الانساني في العالم،ساندا حركة التحرر العربي بما عمقت مسارات كانت احلاما تمناها الشعب , ومن تلك المنجزات من وابرزها :


أ _ أعلان بيان 11 أذار1968 الأنساني التأرخي الكبير الذي أقر الحقوق القومية والسياسية والثقافية لأهلنا الكرد ضمن أقليم يتمتع بالحكم الذاتي وقد أسس بقانون تتولى أدارته حكومة تنفيذ ية وبرلمان ينتخبه أبناء الأقليم انتخابا مباشر ويتولى السلطة التشريعية في الأقليم أضافة الى تمتعهم بأمتيازات يتمتع به المواطنون العراقيون من حقوق في أماكن تواجدهم في المحافظات العراقية الأخرى .


وسمي هذا الأنجاز بسيد الأنجازات الوطنية وخير هدية قدمها الحزب لأهلنا الكرد ولعموم أهلنا العراقيين لأنه أدخل الفرحة الى قلوبهم جميعا ولأنه اوقف الأحتراب بين أبناء الوطن الواحد وفرش بينهم ندى الأستقرار والأمن الذي تمنوا أن يهل عليهم منذ زمن ليس قليلا .


والحق يقال ان صاحب الدور الأول في أنجاز هذا الأمل يعود الى الرفيق الشهيد الراحل صدام حسين رحمه الله الذي تعهد للقيادة بأنجازه وحقق ذلك فعلا , ولم يكلفه سوى المبادرة الى زيارة الشيخ مصطفى البارزاني رحمه الله في مقر أقامته في كلالة وما أمتلكه من قدرة على الأقناع وصدق النية , فيما طرحه من أفكار ووعود خلال الحوار الذي دار بينهما وكان معمقا وشفافا وبعيدا عن التعقيد فأسفر عن أقرار الأفكار التي تضمنها البيان والذي كان قد كتبه الراحل الشهيد نفسه واقره أجتماع للقياده ترأسه الأب القائد الراحل أحمد حسن البكر الذي تولى قراءته رحمه الله على الجماهير في تجمع جماهيري حاشد جمع أبناء شعبنا العراقي بعربه وكرده وباقي الأقليات العراقية المتلاحمة الذين تظاهروا معربين عن أعتزازهم لصدور بيان ألأنجاز الوطني التأريخي الفريد والذي جاء مرصنا لوحدة الوطن شعبا وأرضا ومصيرا .


ب_ تأميم الثروة النفطية العراقية المنهوبة من الشركات النفطية العالمية الأحتكارية وهو قرار وطني جرئ أ سس لتعزيز السيادة الوطنية في أستعادة العراق لثرواته النفطية الهائلة التي حرم منها العراقيون ردحا من الزمن بسبب هيمنة الشركات الأحتكارية .


ج_ تشكيل الجبهة الوطنية والقومية التقدمية التي ضمت ممثلين لحزب البعث والحزب الشيوعي العراقي والحزب الوطني الكردستانية وعددا من الشخصيات الوطنية والقومية المستقلة بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتوسيع مشاركة تلك القوى في أدارة السلطة الوطنية وتحقيق الأستقرار وبالتالي المضي في عمليات بناء العراق موحدا متطورا كامل السيادة متفاعلا مع قوى التحرر العربي والعالمي


ثانيا- توسيع أطر الكتابة عن الثورة أستدراكا للجهد المتواضع الذي بذلناه ونحن نتناول الحديث عن ثورة الحزب وتأريخه النضالي ووقفة مناضليه في التصدي للعدوانيين ومقاومته الجسورة لقواتها لعسكرية مما اضطرها لأن ترفع عصاها وترحل بتعاظم الضربات التي صارت تتلقاها على الأرض العراقية.


ويقتضينا الواجب في هذه المرحلة ان نوسع من اطر الكتابة لنعزز التضامن والتوحد بين أهلنا المنتفضين وصولا الى تصعيد وتائر فعلنا الصحفي والأعلامي الى مستوى القدرة على مواجهة ذلكم الكم الهائل من الكتابات المضللة ضمن حملة واسعة ودائمة تشنها دوائر مخابراتية متقاطعة النزوح ولكنها متوحدة في معاداة توجهات البعث الأنسانية ومواقفه الشجاعة في نصرة أهلنا العراقيين والدفاع عن حقوقهم وهي من الأولويات التي حرص الحزب ومناضلوه على التمسك بها على الدوام مما أكسبه التفافا جماهيريا لافتا للنظر حتى غدا ايراد أسم البعث بين التجمعات الجماهيرية مبعثا لقلق السلطة الامنية في العراق وغيرها من السلطات العربية والأجنبية والسبب في هذاالأستكلاب الأعلامي المخابراتي يعود الى شعور هؤلاء بأن البعث حقق وبفخرأنجازات نوعية ثرة على طريق تحرير القرار السياسي في العراق وأستكماله بتحرير القرار الأقتصادي بتأميم الثروات النفطية وأدارة عملية أنتاجه وبحساب مستقبلي يستوعب زيادة انتاجه وتصديره بعد توفير أمكانيات الترويج لتسويقه في الأسواق العالمية .


وتم ذلك في أثرنجاح البعث مسندودا بوقفة شعبنا الصابر المتقد أقتدارا وأصراراعلى أزحة جميع اللعب والضغوط التي مارستها الشركات الأحتكارية العالمية مدعومة بدول الظلم العالمي لأفشال هذا الأنجاز الأنساني العراقي الكبير الذي ترجم بعد حين الى خير عميم شمل الأنسان العراقي في عموم الأرض العراقية المعطاء.


واذا كان هناك من انجاز مهم وستراتيجي تحقق بحكمة وكبر مبادئ البعث وأمانة قيادته على التمسك بهذه المبادئ ونقلها الى برامج عمل ناهض بالعراق من حالة تخلف موروثة الى مرحلة جديدة بنتها الثورة أستناد الى عقول عراقية أختيرت من بين ونساء ورجال أهلنا العراقيين .


فلم تستوردهم الثورة لأن العراق يعج بالكفاءات ولم تكن تحتاج الا لمن يشير اليها ويمنحها الثقه لتنطلق الى حقول العمل والعلم لتبني وتعلم وتزرع وتؤسس لصناعات وطنية يحتاجها العراق وتوزع على أوسع مناطق البلاد مع مراعاة التجانس بين أختصاصات المصانع وأختصاصات المكان التي تقام عليه وأن يتولى العمل فيها العمال من ابناء المنطقة المحيطة بالمصانع او القريبة منها .


والتفت أهتمام حكومة الثورة الى العناية بالمشاريع الزراعية الرائدة ليديرها مهندسون من ابناء الفلاحين الذين يعملون أنفسهم فيها خصوصا بعد ان أدخال المكننة الى مفاصل العمليات الزراعية شاملة سفوح الجبال وأمتداداتها الى سهولها المحيطة بشواطئ دجلة والفرات وشط العرب والغراف وغيرها من الروافد والبحيرات بمافيها السدود ومشاريع الأرواء يتقدمها مشروع النهر الثالث بين دجلة والفرات لأمتصاص الملوحة وأبعاد الملوحة عن المشريع الزراعية.


وقد وفر النظام الوطني جميع مستلزمات النجاح في بناء مختلف مشاريع الدولة الجديدة من مشاريع شق الطرق الرابطة لجميع المحافظات وفي مقدمتها توسيع قاعدة التعليم لتشمل تطويرجميع القطاعات التعليمية بدءا من رياض الأطفال والتمهيدي صعودا الى التعليم الجامعي والدرسات العليا وشمل التعليم قطاعا كبيرا من العمال والفلاحين لم تتح لهم الفرصة للتعليم بسبب الأمية التي حاصرتهم الأمية الموروثة من عهود سابقة ونجحت الخطة حتى تم محو الأمية بشكل نهائي بأعتراف اليونسكو التي أثنت على هذا النجاح وعدته مكسبا نوعيا حريا بالأشادة كتجربة رائدة يقتدى بها من قبل الدول التي تمر بظروف مماثلة .


والمطلوب أن نقف مطولا عند هذه التجربة ونتمعن في دلالاتها الأنسانية التي نقلت العراقيين من حال الضياع الذي كانوا عليه الى آخر يشع أملا وأمنا وأستقرارا ,.


وبهذاحققت ثورة الحزب ما وعدت به الجماهير من أحداث تغيير في الحياة العراقية بعد أن أستردت الثروات النفطية الوطنية المنهوبة وسخرتها لدعم خطط التنمية الموضوعة لتحقيق النهوض العراقي الشامل لجميع المجالات السياسية والأقتصادية والصحية والأجتماعية والعلمية والأعلامية والثقافية والعسكرية والأمنية كما حققها المناضلون البعثيون في ظل قيام ثورة 17 تموز 1968 المجيدة,,


فتحية لثورة الخير العراقي في عيد ميلادها المجيد الخامس والأربعين ومجدا لجميع شهدائها الذين عمدوا مسيرتها بالأنجازات الأنسانية الواعدة بنثر ندى الطيب بين أهلنا العراقيين وفي مقدمتهم الأب القائد الراحل أحمد حسن البكر وشهيد الحج الأكبرالرئيس القائد صدام حسين رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته .


وتحية أعتزاز ومحبة للرفيق القائد عزت أبراهيم حفظه الله وحباه برعايته الأمين على العهد وهو يتحدى المخطر والصعاب ليقود ثبات خطى البعث ليرفع بيارق نصر شعبنا على ساريات شامخات فوق ارض الأنبياء والرسالات الخالدات .


ورسالة تقدير لجميع أهلنا العراقيين المنتفضين وتحايا أسناد لوقفتهم الصابرة المليئة بصور العزم والصمود والتحدى والتضحية والله ناصرهم على الظالمين ,.

 

 





السبت ١١ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٠ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة