شبكة ذي قار
عـاجـل










عودتنا المناسبات الوطنية على إطلالة  المجاهد عزة إبراهيم الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي القائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني من على الفضائيات والمواقع والشبكات الوطنية والقومية والإسلامية ومن عدة محافظات عراقية .... اليوم اطل على الشعب العراقي وفي اعز مناسبة وطنية الذكرى الخامسة والأربعين لانتفاضة ثورة ( 17 / 30 ) تموز  ، ومن أين ؟ من  بغداد هارون الرشيد .. بغداد السلام .. بغداد العاصمة العربية العظيمة بكرخها ورصافتها  وجسورها وزو رائها  وشوارعها وأحيائها وزقورتها .. بغداد التي تلوثت  بأرذل وأحقر  وأجرم  عهد مرة عليها  بسبب بدعة الديمقراطية النتنة التي  جلبت  لبغداد  ولشعب العراق الويل تلو الويل وذلك لجلبها الكثير من العملاء والخونة والجواسيس والفاسدين والقتلة والإرهابيين الطائفيين  الذين شهد وتشهد لهم  السنوات التي تلت احتلال العراق بالاحتلالين الأمريكي والصفوي  لما يحملون من كنى  سوداء  ذات روائح نتنة من جراء  الجرائم  التي ارتكبوها سواء كانت جرائم المخلة بالشرف  أو جرائم الخيانة العظمى أو جرائم سرقات  المال العام  .. ووالخ ، ناهيكم عن جريمتهم العظمى التي لا تغفر لها الشرائع السماوية والقوانين الدولية والقانون الذي لا قانون من بعده ألا هو قانون الكرامة العراقية في استنجادهم  بالأجنبي الأمريكي البريطاني الصهيوني الإيراني وحلفهم الشرير لاحتلال وتدمير وانتهاك ارض وشعب وكرامة العراقي أينما وجد على ارض وادي النهرين  مخاطباً أبناء العراق النشامى وأبناء  العروبة  قائلا ( لقد قدم شعبكم العراقي العظيم شعب تموز ومسيرته العملاقة أعز وأغلى التضحيات، أكثر من مليوني شهيد منهم أكثر من مائة وخمسين ألف شهيد من حزب العروبة ورسالتها الخالدة قربانا على طريق دحر الغزاة وطردهم وتحرير العراق وتطهير أرضه التي دنسها الغزاة المعتدون، ثم لتعزيز وتثوير مسيرة الأمة الكفاحية على طريق تحررها وتوحدها واستعادة دورها التاريخي الحضاري بين الأمم ) .

 

خطاب استصرخ  فيه المجاهد عزة إبراهيم  الشعوب والدول التي تتبجح عبر وسائلها الإعلامية والمؤتمرات الدولية وقممها الكبرى وتصريحات دوائر وزارات  خارجياتها  بالضمير الإنساني إن كانت تؤمن بالضمير ألإنساني ليقول لهم .. أين هي حرية الإنسان وحرية الشعوب وحرية الأمم وحقوقها؟. وأين هي حقوق وحرية الإنسان يا من تتشدق بهما  كل من الشعوب الأوربية  والشعوب الأمريكية  من الإنسانية التي قدم لها العراق وشعبه ؟ . ومع هذا وبالرغم من إجحافكم وظلم قادة دولكم الظلام  عبر التاريخ البعيد والقريب في انتهاجهم لعدة مناهج  خاصة  ومتطورة بفنون الإرهاب  سواء كان الإرهاب الدولي المنظم  أو الإرهاب الميليشياوي والجماعي المحدود  والفردي الذين افرزوا من جراء  استراتيجيات حروباتكم واحتلالات والحصارات الجائرة ، ومع هذا وبالرغم من كل ما تفرضون عليه  الآن من ديمقراطية نتنة  طائفية إرهابية  فان المجاهد عزة إبراهيم عبر عن شعب العراق  ب ( الشعب الذي يملك سفر خالد من التاريخ والحضارات والأمجاد .. شعب لن يموت ولم يتقهقر ولم يهادن ولم يساوم، وان إيغالكم في العدوان عليه لن يزيده إلا قوة وثباتا وإصرارا على سحق ذيولكم وعملائكم الفرس المجوس في العراق أولا ثم في الأمة حيثما تمتد مخالبهم وأنوفهم.

 

لقد خاطب  الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي الحكام العرب وجماهير امتنا العربية عندما سألهم هذه الأسئلة : أين أنتم مما يحصل في عراق العروبة وعلى مدى أكثر من عشر سنوات خلت من القتل والذبح والتشريد والتهجير والتخريب والتدمير لكل معالم الحياة في بلد الحضارات والتقدم في البلد  والشعب الذي قدم للأمة ما لم يقدمه أي شعب لامته على امتداد تاريخ البشرية ؟ وما هذا الصمت أيها الشياطين الخرس حاشى الخيرين منكم أصحاب النخوة والغيرة والشرف ؟  وماذا ستقولون للتاريخ الذي لا يرحم الكبير والصغير ولا يرحم القوي والضعيف منكم؟  وكيف ستنظر إليكم والى تاريخكم الأجيال القادمة التي هي كذلك لا ترحم ؟  وماذا ستقولون يوم يدعوكم الداعي فتستجيبون بحمده وقد تعلمون علم اليقين انه جل جلاله سريع الحساب وشديد العقاب انه يعلم ما توسوس به أنفسكم وهو أقرب إليكم من حبل الوريد ؟ وماذا ستقولون يوم يدعوكم الداعي جل جلاله إلى يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ولا سلطة ولا جاه ولا درهم ولا دينار ولا صديق ولا حليف إلا من ثار وانتخى وانتصر لحرمات الله ومقدساته التي تنهتك ليل نهار في العراق أيها الحكام العرب ؟؟

 

ولفت انتباه الحكام العرب وجماهير امتنا العربية  عندما قال  لهم  : إن كنتم تخافون وتخشون من أمريكا فإنها قد سقطت أمريكا في وحل العراق وهي لا زالت تتدحرج في الهاوية إلى اليوم... ثم  قال :  انظروا أيها الإخوة كيف تتعامل أمريكا العظمى القطب الأوحد بخوف وحذر شديدين وتتردد بل وتجبن وتتخاذل أحيانا مع الملف النووي الإيراني الذي سيفاجئ العالم عن قريب بسلاحه النووي !؟ وكيف تتعامل أمريكا في موضوع سوريا !؟  وفي موضوع العراق !!!!! ، وحتى في أفغانستان تراجع وتقهقر وخوف وحذر عن دورهم الذي كانوا عليه قبل احتلال العراق.

 

ثم وضح الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي لأحرار العراق والأمة والعالم عندما قال لهم  : إن انتصارنا على حلف الغزاة الطغاة البغاة مشهود وبين، انتصرنا وسحقت أمريكيا في أهم ميادين المنازلة وهي الميدان العسكري وشواهده كثيرة، هروبهم من العراق وتسليمه إلى إيران، هروبهم في الميدان الاقتصادي الذي لازال يترنح ويهدد بالانهيار، هروبهم في الميدان السياسي.

 

واستبشرهم قائلا : انظروا إلى نتائج الانتصار التاريخي لشعب العراق .. انظروا إلى ما بقي بيد الغزاة في العراق، بقيت بيده هذه العملية السياسية البائسة الشوهاء المنفلتة التي تمثل العار الأكبر لأمريكا، التي جاءت بها إلى العراق وبدعوى الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ولتصنع للعراقيين جنة نعيم، قد صنعت لهم البؤس والدمار والخراب والقتل والسلب والنهب والتشريد والتدمير والتمزيق لشعبه الواحد الحضاري الإنساني على أسس طائفية وعرقية وقبلية ومناطقية جاءت بها وأججتها من اجل تحقيق أهدافها الشريرة ونواياها السوداء في استعباد الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها وقتل طموحها وتطلعها إلى الحرية والتحرر والاستقلال والتطور والتقدم.

ثم استعرض سيادته كل معالم التقدم والتطور التي تحقق في ظل ثورة تموز المجيدة والذي تم تدميره تدميرا كاملا وشاملا  خلال العشر سنوات من سنوات الديمقراطية الإرهابية وكما يلي  :

 

1 . دمروا الصناعات الثقيلة العسكرية والمدنية .

2 . دمروا الصناعات الالكترونية المتقدمة على جميع دول المنطقة.

3 . دمروا المشاريع الخدمية الإستراتيجية الطرق والمواصلات والجسور العملاقة.

 

4 . دمروا المشاريع الزراعية العملاقة التي أنجزتها ثورة تموز ( سد الموصل - سد حديثة – سد حمرين – السد العظيم – سد بادوش – سد حوران – سد مجيمين – سد بخمة العملاق الذي سيتمم السيطرة الكاملة المطلقة على موارد العراق المائية النهرية لغرض تقنين استخدامها واستثمارها دون التفريط بأي قطرة منها – سد مكحول الذي نهبت أدواته ومستلزمات التنفيذ جميعها كما حصل لمشروع سد بخمة - المشاريع الاروائية العملاقة التي بدأت كفاءتها تتراجع وتنحسر بل بدأت تتدهور ويتلاشى عطاؤها، منها مشروع ري كركوك الكبير ومشروع ري الاسحاقي الكبير ومشروع ري المسيب الكبير الذي طورته الثورة وضاعفت استيعابه وقدراته، ومشروع ري الدلمج – مشروع ري الدواية – مشروع ري المغيشي – مشروع الشحيمية – مشروع الوحدة – مشروع 7 نيسان – مشروع الدجيل الكبير في واسط مشروع العز مع مئات المشاريع المتوسطة والصغيرة، مشروع ذراع الثرثار دجلة الإستراتيجي – مشروع النهر الثالث الذي ينقل بزول حوضي دجلة والفرات إلى البحر ) .

 

1 . دمروا البناء المادي والمعنوي والروحي والقيمي لقطاع التربية والتعليم والقطاع الصحي .

 

2 . قتلوا وشردوا آلاف العلماء والباحثين والخبراء والفنيين الذين أعدتهم الثورة ليقودوا مسيرة التطور والتقدم الحضاري الذين على أكتافهم نهض العراق وقامت فيه أغنى تجربة في الأمة للتحرر والاستقلال والتطور والتقدم.

 

3 . دمروا جيش العروبة ورسالتها الذي ركع الفرس الصفويون وجرعهم السم الزعاف والذي أرق نوم الصهاينة في بيوتهم على امتداد خمس وثلاثين عاما من مسيرة ثورة تموز المجيدة.

 

وحذر الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي أحرار العراق عندما قال لهم  : اعلموا علم اليقين أنكم أنتم جميعا المستهدف الأول من حلف الغزاة البغاة بالقتل والطرد والتشريد والتهجير انتقاما لما حققتم لبلدكم وأمتكم من انجازات تاريخية عملاقة أرعبت أعداء الشعب والأمة من إمبرياليين وصهاينة وفرس صفويين...  واعلموا أن من أهم أهداف الغزاة هو تغييبكم عن مسرح النضال والجهاد والكفاح لتسهيل تغييب وطمس تجربتكم الحضارية المبدعة التي قضت مضاجع الصهاينة والفرس الصفويين.

 

ثم ناشدهم قائلا : عليكم أن تقفوا سدا منيعا ضد حملة التشويش والتضليل والتدجيل والكذب والخداع على مسيرتكم المباركة وتجربتكم التحررية التقدمية الحضارية الرائدة والمبدعة التي شيدتموها على امتداد خمس وثلاثين عاما بعقولكم النيرة الخيرة وبسواعدكم القوية الأمينة المباركة، فشمروا عن ساعد الجد وضعوا هذه المسيرة وانجازاتها وانتصاراتها أمام شعب العراق على الدوام الذي على أكتاف أبنائه تحقق بناؤها لبنة لبنة وحجرا حجرا وحلقة حلقة، ضعوها أمامه بشكل دائم وبصورتها الحقيقية البهية وفي كل ميادين البناء والتطور في بلدنا العزيز،

 

وأهاب بأحرار العراق من الأدباء والكتاب والمثقفين عندما قال لهم .. عليكم أن تستخدموا كل وسائل النشر والإعلام وكل الفرص المتاحة لكي تحطموا الحصار الإعلامي المضروب على مسيرتكم ومقاومتكم وحزبكم حتى يفتح الله لنا وهو خير الفاتحين .

 

وناشد المجاهدين المناضلين في فصائل الجهاد والتحرير والخلاص الوطني إذ قال سيادته  :  اعلموا أن العاملين في جيش العملاء فإنهم جزء من جيش العراق الوطني العظيم وان العاملين في أمن واستخبارات وشرطة حكومة العملاء والخونة هم جزء عزيز من أجهزة الأمن الوطني والقومي إلا ما أدخله الصفويون العملاء من ميليشيات وجواسيس وخونة وطائفيين صفويين في صفوف هذه القوات، فهؤلاء النفر هم وحدهم أعداؤنا وهم وحدهم المستهدفون من مقاومتنا ومقاتلينا والباقي وهم الأساس وهم الأغلبية المطلقة هم أبناؤنا وإخواننا وعليهم المعتمد بعد الله ثم بعدكم في تحرير العراق وسحق المشروع ألصفوي البغيض.

 

ونبه الفصائل التي هي خارج القيادة العليا للجهاد والتحرير من التعرض العشوائي لمنتسبي الجيش والشرطة وهم يؤدون واجبهم الوطني في السيطرات وفي الدوريات وفي ملاحقة الإرهاب الحقيقي الذي يقتل العراقيين على الهوية. وأكد سيادته للفصائل أعلاه  عندما قال لهم ... اعلموا إن ما يجري اليوم من قتل على الهوية للعسكريين والمدنيين هو من فعل المليشيات الصفوية حصرا .

 

أما بخصوص القاعدة ومقاتليها المجاهدين في العراق قال سيادته .. لا أعتقد أن القاعدة ومقاتليها الحقيقيين لهم فيها يد وإنما يستخدم اسم القاعدة للتغطية على الجرائم البشعة.

 

ومع هذا فقد ناشد سيادته مجاهدي القاعدة الحقيقيين ليقول له : أقول لقيادة القاعدة في العراق وهم إخوتنا في الجهاد شرط إن استهدفوا أعداء العراق وشعبه فقط وان جاهدوا من اجل تحرير العراق فقط.

 

وذكر مقاتلي القاعدة الحقيقيين قائلا  : إن أي استهداف للجيش والشرطة وكل العاملين المدنيين في حكومة العملاء الذين لم يثبت عليهم خيانة وعمالة وعدوانية على الشعب ومقاومته فهو يصب في مصلحة حلف الغزاة أي في مصلحة أمريكا وإسرائيل وإيران الصفوية وفي مصلحة عملائهم وأذنابهم، ولتتذكر هذه القيادة المجاهدة المؤمنة قوله تعالى في محكم كتابه العزيز :

 

( وَقَاتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الْمُعْتَدِينَ ) ،

 

وليذكروا قوله جل جلاله :

( وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ) صدق الله العظيم

 

 





الاربعاء ٢٤ رمضــان ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / تمــوز / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب أبو علي الياسري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة