شبكة ذي قار
عـاجـل










أيها الشعب العراقي الكريم
يا أبناء عشائر العراق الغيارى
يا نساء العراق الصابرات ويا من فقدن الزوج والابن والأخ والأب
أيها الشباب الصاعد في عراق الحضارة


يهل عليكم عيد الفطر المبارك السعيد , وانتم تعيشون أيام القلق والخوف من المجهول المقترن بالفقر والعوز وفقدان الخدمات وتفشي البطالة , في الوقت الذي تنظر فيه عيونكم وتسمع آذانكم حجم الفساد المالي والإداري والسرقات للمال العام في جميع مفاصل الدولة انظروا إلى رواتب المسئولين التي اقلها خمسة ملايين ونصف المليون دينارا وأكثرها خمسين مليونا , مقابل ذلك عوائل لا تحصى ولا تعد , لا تملك قوت يومها , مما اضطر صغارها للبحث في القمامات عن بقايا علبة غذاء أو ثوب بال لسد رمقهم أو ستر عوراتهم , وهناك من ينتظر أن تقع عليه عين البزاز صاحب قناة الشرقية ليجود عليهم في بيت امن أو مصرف جيب أو سلعة يعتاشون من خلالها إن هذا هو حال العراق والعراقيين , الذي تعدت ميزانيته السنوية أكثر من 120 مليار دولار , أيها الشعب الكريم : ك لقد فاقت معاناتكم كل معانات الشعوب , فدفعتم ثمنا باهضا في ارواح الابرياء منكم , التي تعدت المليوني ضحية شهداء عند ربهم يرزقون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون , لقد خيم الإرهاب عليكم ليحصد في كل يوم أرواحكم, وانتم صابرون , فعليكم أن تعرفوا أن سبب ذلك كله هو الاحتلال الأمريكي الصهيوني المجرم الغاصب اللعين , والذي ارتضاه وتعاون معه من خانوا الوطن وباعوا الضمير فخسروا الدنيا والدين , ولا تنسوا أن الدول الطامعة في ثرواتكم وفي أرضكم والتي تدخلت في شؤونكم , منذ اليوم الأول للاحتلال , وكانت صفحة موازية له في التخريب وفي القتل وفي بقاء العراق تسوده الفوضى والاضطرابات والفساد ,

 

لقد أشعلوا الأعداء روح الفتنة الطائفية في نفوس من وقع في شراكهم , فطبلوا لها وكانت أداتهم وجسرهم للفوز في مقاعد السلطة ,وسوف لن يغادروها , لأنها العقبة الكأداء في طريق الخيرين , للوصول إلى السلطة , كي يحققوا مبادئ المشروع الوطني , الذي أساسه حب الشعب ووحدته الوطنية ورفض الطائفية وبناء الدولة العصرية , دولة القانون الرافضة للميليشيات المسلحة والرافضة للتمييز العرقي والطائفي , الدولة التي أساسها العدل والمساواة , ورأس مالها الشعب بجميع فئاته ومكوناته , إنكم اليوم أيها العراقيون وبعد عشر سنوات من المعاناة ومن الفوضى مدعوين إلى رص صفوفكم وتوحيد كلمتكم , لان الأعداء يراهنون على زرع الفرقة والفتنة بين صفوفكم , فانتم شعب واحد , وعليكم أن تقولوا قولتكم , فيما يجري في بلدكم , ولا تخشوا في الحق لومة لائم , إن الفشل الذي أصاب العملية السياسية , لا يمكن السكوت عنه , ومن حق العراقيين أن ينبروا بأنفسهم , لتقويم الاعوجاج والانحدار الخطير الذي أصبح واضحا وبينا , في جميع مفاصل الدولة , فالسلطة هي سلطة الشعب ,ولا يمكن لاحد ان يكون سيفا مسلطا على رقابه, إن مدنكم تعيش اليوم حالات الطوارئ والتحسب والقلق إضافة إلى ما يتخللها من ممارسات خاطئة للأجهزة الأمنية , دون حساب وان المناكفات والاختلافات التي وصلت حد القطيعة والاحتراب بين رموز السلطة , والتي باتت واضحة ومفضوحة , من خلال وسائل الإعلام للفضائيات العراقية والأجنبية قد ألقت بظلالها الثقيل على الوضع الأمني المتأزم إن مايمر به العراق هو أزمة سياسية بحتة وليس أزمة أمنية وما دام الاحتراب والتنافس المشوب بالخوف بين السياسيين العراقيين , فان الوضع سيستمر في التدهور , وسيكون بذلك مزيدا من جريان الدم وإزهاق الأرواح , إن التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط , في الوقت الذي بهنيء فيه أبناء العراق الغيارى وأبناء الأمتين العربية والإسلامية والأحرار في العالم , بالعيد السعيد فانه يحمل الحكومة مسؤولية التداعيات الأمنية, وبقاء الوضع متوترا في بغداد والمحافظات الأخرى , وعدم وضع حد للتفجيرات التي تطال أرواح الآمنين , كما يطالب التجمع الدول الإقليمية , أن ترفع يدها وتسحب أجهزتها المخابراتية من ساحات العراق , لأنه ليس ساحة لصراع الدول الطامعة فيه وعليها أن تلتزم بميثاق الأمم المتحدة الذي يمنع التدخل في شؤون الآخرين , وان على أمريكا أن تحترم إرادة وخيارت شعب العراق , في بناء نظامه الوطني القادر على حماية شعبه , والانطلاق إلى عالم الأمان والبناء والتطور وإقامة العلاقات المتكافئة والحسنة مع دول الجوار الإقليمي , والدول الأخرى لتحقيق حلم الإنسانية في بناء عالم خالي من الجريمة ومن الاحتلالات والسيطرة على الشعوب بالقوة , وزفي الختام نقول اللهم اجعل ثأرنا على من ظلمنا , وانصرنا على من عادانا , ولا تجعل مصيبتنا في ديننا , ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا ,اللهم أحفظ العراق وأهله , واهلك وبدد شمل الإرهاب وذيوله .


الشيخ
فاروق وادي حمود المحمداوي
رئيس التجمع الوطني الموحد لعشائر الجنوب والفرات الأوسط
 ٧ / ٨ / ٢٠١٣

 

 





الخميس ١ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٨ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة