شبكة ذي قار
عـاجـل










هل يعقل أن تستقبل عاصمة المليون شهيد - الجزائر - سفاح دماء العراقيين
والعرب الذين هبوا للوقوف الى جانب أشقائهم العراقيين وهم يتصدون للغزو الأميركي الأجرامي التدميري للعراق ومن بعده للأحتلال الأيراني ؟!! ومثل هذه الجرائم معلنة ومكشوفة فهو ذابح أهلهم العراقيين وشبابهم الجزائيين وسائلها وأهدافها ولا أعتقد أن أحدامن أهلنا الجزائرين يمكن أن يرحيب بالمالكي وماذا سيقولون (( بلد المليون شهيد جزائري يرحب بسافك دماء اشقائهم العراقيين ممزوجة بدماء شبابنا الجزائريين )) لا أعتقد أن مثل هذا سيقع فأهلنا في الجزائر مجربون فعمرهم ما هادنوا عميلا قاتلا لأهلهم , أو مدمرا لبلد شقيق حمل رايات العروبة عاليا وكان ثابت الخطى وهو يبشر بمبادئ رسالتهاالأنسانية الخالدة


وما سبقها من أحتضان للرسالات الحضارية الأولى ومن تواصل في تعريف البشرية قواعدالكتابة والقراءة وغيرها من العلوم والفنون وهل ينسى الجزائريون وقفة العراقيين الساندة لجهادهم في أصعب الظروف وأدقها نضالا منذ منتصف الخمسينات صعودا الى الستينات سواء بتحريك الشارع العراقي بأسناد ثورتهم العظيمة التي كسرت ظهر أقسى استعمارأستيطاني عدواني أستمر سنوات طويلة وكان دور البعثيين فيها كبيرا ومؤثرا أزعج السفارتين البريطانية والفرنسنية وخصوصا عندما أستضافت بغداد الفريق الجزائري الذي ضم لاعبين جزائريين كانوا يلعبون للفرق الأوربية ونظمت لهم جولة الى عدد من الأقطار العربية حيث أجروا عددا من المباريات


الكروية رصد ريعها لدعم الثورة الجزائرية وجرت هذه المباريات قبيل أنطلاق ثورة 14 تموز وأتسعت بعد قيامهاحيث شملت أضافة الى بغداد مدن كركوك التي رعاها الشهيد ناظم الطبقجلي والسليمانية والبصرة ليرتفع صوت العراق مدويا لنصرة أهلنا في الجزائر الواثبة في المسيرة الصاخبة التي أنطلقت من الأعظمة نظمها البعثيون شاقة الطريق الى الباب المعظم بحشد جماهيري متنوع ليضم فصائل من التنظيمات القومية , ليزداد حشدها الوطني عند مرورها بمنطقة تجمع الكليات ليتضاعف حشدها , ولم تتوقف حثى الباب الشرقي لتتوقف الجموع الحاشدةموجهة تحايا التضامن لثورة الجزائرالباسلةالتي بدا نصرها واضحا وقريبا.


ولن ينسى البغداديون تظاهرة مطارالمثني الذي اضحى اليوم للأسف الشديد مقرا لسفاحي حزب الدعوة الطائفي , نعم لن تنسى هذه التظاهرة التي نظمت بمناسبة وصول المناضل بن بلا الى بغداد التي لم ترفع فيه سوى ثلاث لافتات واحدةتحيي بن بلا والثانية تحيي ثورة الجزائر أما الثالثة فكانت بحجم كبير جداوقدرفعت شعار حزب البعث ’’أمة عربيةواحدة ذات رسالة خالدة ’’ بحجم كبير جدا , ووضعت في مواجهة السيارةالتي تقل بن بلا عند خروجها من داخل المطار يصحبه الزعيم عبد الكريم قاسم وقد التفت الجماهير حول السيارةوهي تهتف للوحدة العربية وكادت الجماهبر المكتظة أن ترفع السيارة عن الأرض لبرهة قصيرة تعبيرا عن الحفاوة بممثل الثورة الجزائرية وتعبيرا عن تمسك الجماهير بعروبتها وهي رسالة اراد البعثيون أيصالها على الأرض ومباشرة الى الزعيم بحضور وشهادة بن بلا وأذكر أن الزعيم الوطني الجزائري عبر عن أعتزازه لأنه شهد على الطبيعة ذلك الحشد الجماهيري الذي أستقبله في المطار هاتفا للوحدة القومية ومرزكا عليهاوأذا كان هنك ما يذكر أشادة بالعلاقة بين الشعبين الشقيقين وهذا ما لمسناه في ردود أفعال أبنا شعبنا الجرائري التي عبرت عن الأرتياح لوقفة العراقيين الصادقة والباذلة في اداء الكوادر التعليمية العراقية التي أوفدت الى الشقيقة الجزائر وبذلت قصارى الجهد لأنجاح العملية التربوية الخاصة بالتعريب في عموم مناطق الجزائر وحظيت بترحيب الأشقاء مسؤولين وأبناء شعب ثائر ,وأرجو أن يفهم تذكيري بمثابة تذكير بالواجب القومي الذي أداه العراقيون أزاء أهلهم ،وليس منة وهو تذكير للسلطة التي ربما مورست عليها ضغوطات خارجية وداخلية وهدفها تبييض وجه الحكام العراقيين الذين يقودون حملات تصفية منظمة للمواطنينن بدم بارد , فهل صار معقولا أن تدعو الجزائر رسميا قاتل العراقيين نوري المالكي ’ وتحت أي تبرير تسوغ فيه دعوةغريبة ومثيرة للريبة كهذه بين أهلنا في الجزائر وعموم أهلنا في الوطن العربي , فهل تلتفت حكومة الجائر الى أن مثل هذه الدعوة لن تكون أبدا في مصلحة الجزائر حكومة وشعبا فتتراجع عنها من دون تأخير أنتتصارا لأبناء العرق والجزائر معا ( ويا دار ما دخلج شر  ) والسلام عليكم

 

 





الاحد ٤ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١١ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة