خيال المآتة هو دمية على شكل إنسان يضعها المزارعون وسط مزارعهم لطرد الغربان الطامعة من أن تأكل حبوبهم وخيرات مزارعهم . فبالرغم من أن هذه الدمية هي جسد ميت لا حياة فيه إلا أنها ترزخ بالنخوة والشهامة وحب التراب التي غرزت فيه فتراها تقف سدا منيعا ضد أطماع كل تلك الغربان اللعينة والطامعة في خيرات مزارعهم فثبتت بذلك ولائها المطلق لتراب هذا الوطن وثبت أن خشباتها المكون لها قد أرضعتها جذورها ماءا طهورا يتدفق وفاء وإخلاصا لهذه التربة النقية وهذا حال كل عراقي شهم رضع من نهرين العراق دجلة والفرات

فما بال خيال مآتتنا سيادة الرئيس ( مام جلال ) لا يقوم بهذا الدور التي تلعبه خيال مآتة مزارعنا فالغربان اللعينة تنهش من خيرات بلادنا وتفتك بأولادنا ولا من رادع يردعها فبلادنا تتمزق والمد ألصفوي يعمل على قدم وساق قتل وتهجير وسرقة للثروات العراقية وسيادة الرئيس لثناء وجوده والمؤامرات الاسرائيلية والصفوية وتحت المظلة الأمريكية قائمة وبعد أن مات سريريا ونقل عند أسياده لم يضعوا أي بديلا على الرغم من انقضاء أشهر طويلة على ذلك فما السبب وهم يعتبرون أنفسهم بأنهم دولة قانون و دولة دستور . أنهم أرادوا أن يضعوه خيال للمآتة ويعتبرون منصبه قائما على خلاف الدستور الذي يدعونه تسوية لحساباتهم السياسية فبوضعه على هذه الشاكلة يكون بيضة قبان لهم وليس للعراق كما يدعون فبهذا الحال يبقى الإقليم الشمالي مستقرا دون الحاجة عن البحث لبديل له .

وكذلك لحكومة بغداد أيضا حيث فراغه يجعل الأمور لصالح حكومة المالكي الصفوية كما أن خيال المآتة رئيس جمهوريتنا لا يحمل الشهامة والنخوة التي يحملها خيال مزارعنا لان امتصت من جذورها مياه آسنة مشبعة بالغدر والخيانة لهذا البلد فترى الغربان الغاصبة تقف على أكتاف خيال مآتته لتستريح مطمئنة حتى تعاود بعد ذلك قتل ونهب لخيرات بلادنا وما الحكومة التي معه ولا البرلمان بأفضل منهم فكلهم ينفذون ما يملون عليهم أسيادهم من الإيرانيين والأمريكان وهم برغم أنهم أحياء يتحركون إلا أنهم بأفعالهم تجاه بلدهم خيالو مآتة

أنذال فقد اكتفوا بما يعطونهم من أسيادهم من فتات ما يسرقونه من خيرات بلادنا ومن قوت شعبنا الشعب الصابر وما الرئاسات الثلاثة والتقاعد الذي قد خصصوه لهم إلا ثمنا لخيانتهم والسكوت على ضياع البلد وسرقته .فحتى البلدان المستعمر لا تمنح رئاساتهم بمثل هذه الرواتب وهم من دول عظمى ونحن من بلدان العالم الثالث كما يزعمون .

لقد باعوا ذممهم على حساب بلدهم وهم ثلة خائنة تدعمهم أمريكا لتبني دولة كبرى لإسرائيل وتدعمهم إيران لتسيطر بهم على هذا البلد العريق ونهب خيراته وما الخلاص منه إلا بمقاومتهم مقاومة شريفة باسلة لا هوادة فيها وتكون عامة وشاملة أو القيام بمظاهرات حاشدة وبحشود مليونية في الشوارع الرئيسي من بغداد والمحافظات و بإصرار قوي ورفع شعار النصر أو الشهادة لأنهم لا يعرفون إلا هذا الأسلوب وما مظاهرات الشعب المصري إلا خير دليل على ذلك لان الزمن في صالحهم فهم يعملون على تخريب النفوس وتخريب المناهج لتبث سمومهم على الجيل الحديث وأفكارهم ومناهجهم المظللة .