شبكة ذي قار
عـاجـل










لم يعد خطر المخططات العدوانية بأبعادها الشريرة، التي تستهدف الأمة العربية وجودا،وهوية بخاف على احد.فمشروع الشرق الاوسط الجديد، الذي يهدف الى اعادة تشكيل الخارطة السياسية للوطن العربي في سايكس بيكو ثانية، بتجزئة المجزء، وتقسيم المقسم الى كيانات مجهرية هزيلة اصبح حقيقة ماثلة للعيان، وواضح المرامي، والغايات، بعد ان تم احتلال العراق،وتدمير دولته الوطنية،وزرع المحاصصة الطائفية،وما تلا ذلك الحال المزري، من تداعيات في ليبيا،واليمن ،والسودان، كأسلوب جديد في مشروع اضعاف الامة وإنهاكها ، وفقا لما تتطلبه مقتضيات مصالح الاعداء على اختلاف مشاربهم.


ولعل تصعيد احداث العنف،والقتل،وتخريب المنشات العامة، ورفض الحوار،واللجوء إلى القوة المنفلتة،التي بدات تتصاعد في مصر اليوم، في ظاهرة غريبة لم يعرفها الشعب العربي في مصر عبر تاريخه، أنما هي مخطط خطير يستهدف قذف القطر المصري في اتون استراتيجية ما بات يعرف بالفوضى الخلاقة،بهدف انهاك الشعب المصري، وتمزيق مكونه الاجتماعي ، وضرب وحدته الاجتماعية ، بقصد تفتيت مصر، قطب العرب، ومركز حركة رحاه،وما يعنيه ذلك الامر من مكسب استراتيجي في حسابات اصحاب ذلك المشروع الخطير.


ولا شك ان محاولات جر الشعب المصري إلى تخندقات طائفية، ومذهبية، وعرقية،لا تصب الا في صالح ذلك المخطط الشرير،الذي يتم تنفيذه في الوطن العربي،استكمالا لما يجري في تونس، وليبيا، بقصد اخراج مصر عن دائرة دورها القومي الرائد، الذي طالما كانت تقف فيه بقوة مع قضايا ألامة،بما لمصر من ثقل مركزي معروف في منظومة العمل القومي العربي، الداعم لقضايا الامة ضد كل المخططات العدوانية التي تستهدف العرب.


لذلك يتطلب الامر رفض تأجيج العنف في الداخل ، واللجوء الى حل الامور بالحوار الصادق البناء تمشيا مع روح تاريخ الشعب المصري في مواجهة الازمات،ورفض محاولات التدخل الخارجي في الشأن المصري، بقصد الحفاظ على وحدة مصر ارضا وشعبا،خدمة لصالح مصر ، والأمة العربية معا.

 

 





الاحد ١١ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٨ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب هداج جبر نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة