شبكة ذي قار
عـاجـل










الحمد لله معز الإسلام بنصره , ومذل الشرك بقهره , ومستدرج الكافرين بمكره ,
والصلاة والسلام على من رفع لواء الجهاد بسيفه ,
النبي الجد محمد وعلى آله وصحبه ,


أما بعد
ان كل من يطلع على المشهد السياسي في العراق وعلى ما يسمى بالعملية السياسة , و التي أوجدتها قوات الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي منذ غزوه العراق عام 2003 والى يومنا هذه ,
يتضح لديه بما لا يقبل الشك إن حفنة العملاء الذين يلبسون جلباب السياسيين , والذين تبادلوا الأدوار في المشهد السياسي العراقي ,
على مدى عقد من الزمن ماهم إلا حفنة من اللصوص والقتلة ,
ولوجدنا مئات الشواهد والأدلة التي تدعم مقولتنا بان هؤلاء العملاء ماهم إلا حفنة من اللصوص والقتلة .


بل ويحق لنا أن نقول أنهم وصمة عار على المنهاج و الفكر و السياسي وفق البروتوكولات والضوابط التي تضع المواصفات الفنية للفكر السياسي أو الشخصية السياسة ,
والتي من خلالها يتم تمثيل المجتمعات وتمثيل الدول والأمم.
فالسياسي هو خلاصة فكر مجتمعي يصدح بصوت وضمير المجتمع الذي تخرج منه و يتيح للمجتمع من خلاله أن يعكس توجهاته وتطلعاته لما يضمن تقدمه وتطوره .
أما حفنة اللصوص والقتلة والتي تبادلت أدوار لعب مسرحية العملية السياسة في عراق ما بعد الاحتلال , وتحت مسميات مختلفة ,
كالمجلس الأعلى للثورة الصفوية و دولة الفافون والحزب الاستسلامي ( الإسلامي ) و منظمة غدر و جيش الدجال
وحزب الدعوة الصفوية ،
هم اقرب ما يكون للمافيات و العصابات ,
و لقد أداروا الأدوار التي أناطتها بهم مؤسسات الاحتلال الأمريكية الصهيونية الصفوية ,
أداروها ﺑﺪواﻓﻊ إﺟﺮاﻣﻴـﺔ يدفعهم بذلك مصالحهم الشخصية ,
والتي بسببها تهافتوا وتسابقوا لخدمة سيدهم المحتل الغازي,
فهم لا يفقهون ما معنى السياسة ولا تمت لهم بأي صلة لها ،
فمعنى النجاح السياسي عندهم وان يكون سياسيا ً ناجحا مقبولا ,
هو أن يكون عميلا خائنا وخادما طائعا لسيده المحتل الذي جلبه معه على ظهر دبابته الغازية ,
فهذا هو معيار النجاح السياسي والسياسي الناجح , عند هؤلاء الحفنة من اللصوص والقتلة الذي تبادلوا ادوار ما يسمى بمسرحية العملية السياسية في العراق منذ الغزو ,
ولقد أسسوا و انشئوا ﻣﻨﺎخ إﺟﺮاﻣﻲ واﺳﻊ اﻟﻨﻄﺎق في العراق ،
ﻳﺘﺪاﺧﻞ ﻓﻴـﻪ كل شيء ,


اللصوصية والإجرام والطائفية والتبعية والعمالة والسقوط الأخلاقي و الديني وما إلى ذلك من الأمور ,
والتي صقلت الفكر الإجرامي والشيزوفرينيا عند هؤلاء الحفنة من اللصوص والقتلة و التي أداروا من خلالها العراق ,
حتى اعتقدوا أنهم النخبة السياسية التي تمثل العراق .
ولا ينسى احد كيف تواطأت عصابات ما يسمى بالمجلس الأعلى للثورة الصفوية أبرز الأحزاب الطائفية ,
مع عصابات عادل عبد المهدي والذي كان نائبا لما يسمى رئيس دولتهم ,


في عمليات السطو المسلح على اكبر البنوك العراقية في العاصمة وفي وضح النهار وتشاركوا في قتل حراس البنوك والذين هم بالأساس تم تعيينهم من قبل , بتزكيات من هذه العصابات وهم موالون لهم .
فهم يقتلون حتى أبنائهم والموالين لهم من إتباعهم في سبيل مصالحهم,
و الذي أودى بحياة سبعة من العراقيين، و أدى إلى استيلاء اللصوص المسلحين على أموال تعادل قيمتها 6 ملايين من الدولارات.
وتبين أن أربعة من بين عصابة السطو تلك ، ينتمون لطاقم حراسة عادل عبد المهدي ، وهو أحد قادة المجلس الأعلى الصفوي ,
وقد وجدت بعض هذه الأموال المسروقة في مكاتب صحيفة العدالة، التابعة للمجلس الأعلى الصفوي.
وبعدها فر عدداً من هؤلاء اللصوص بعد الفضيحة إلى أمهم الفاجرة الكبرى إيران،
التي وفرت لهم كل الدعم في سبيل تدمير العراق وشعبه , ووفرت لهم ملاذا أمنا ً أكراما ومكافئة لهؤلاء اللصوص والقتلة على فعلهم الذي يصب في صميم أهداف هذه الدولة الفاجرة.
ولقد شهد عليهم شركائهم في حكومة المافيات وحفنة اللصوص والقتلة ,


عندما أكدت مصادر الداخلية والتي قالت إن من قبض عليهم من أفراد عصابة السطو تابعين للمجلس الأعلى الصفوي ،
وقد أفادوا بمسؤوليتهم في السنوات القليلة الماضية عن عشرات حوادث القتل الطائفي أو السياسي والاغتيال الأخرى ،
في العراق ودول أخرى غير العراق،
ولم يتم الإفصاح عن هذه المعلومات من قبل شركائهم في هذه المسرحية والتي تسمى حكومة ,
ولم يدفعهم ذلك التصريح لحبهم للعراق أو شعبه ,


و إنما من باب تصفية الحسابات بينهم بناءا على تقتضيه مصالحهم الفئوية و الشخصية في تصفية الساحة لحساب فئة معينة , و التي هي على شاكلة التصفيات التي تجري بين المافيات والعصابات الإجرامية ,
إضافة الى سرقة الملايين من الدولارات والتي قام بها الصفوي بحر الغباء في سرقة أموال النفط العراقي عندما كان وزيرا للنفط وتحويلها الى حسابه في بنوك أوربا,


إضافة إلى ما قام بع المجرم المسمى الجلبي ( صاحب السجل الحافل بالسطو والسرقة ) من عمليات سرقة ونهب للمتاحف العراقية بمساعدة مافيات الاتجار بالآثار المسروقة من المتاحف العراقية والتي وصل منها الآف من القطع الأثرية النفيسة والنادرة إلى الكيان الصهيوني والتي يرجع تاريخها الى الآف السنين ,


إضافة لعمليات القتل الممنهج الذي قام به هذا المجرم والذي جاء مع القوات الأمريكية الغازية مع 10 الآف من أتباعه الذين دربتهم قوات الاحتلال في دولة أوربية لمساعدتها في اقتحام واحتلال العراق وقتل أهله ,
والذي كانت مهمته منذ البداية تصفية وقتل أفراد الجيش العراقي و خصوصا أفراد الحرس الجمهوري وضباطه ,


وتصفية القيادات البعثية و أفراد تشكيلات فدائيو صدام والمجاهدين العرب ,
إضافة إلى مهمته في السطو على المتاحف العراقية والمؤسسات والوزارات , وحرقها بعد سرقتها وتدميرها ,
هذه هي نماذج من حفنة اللصوص والقتلة الذين يتحكمون بالعراق اليوم والذين يسمون أنفسهم بالسياسيين,
والذين أوصلوا العراق إلى أسوا وضع في تاريخه.
وهذه صورة من الانحلال والتفتت و المنهاج الذي يحكم به العراق من قبل حفنة اللصوص والقتلة هذه ,
والذي أدى إلى تقسيم العراق إلى ما يشبه مناطق نفوذ العصابات ,
فمفهوم الشراكة السياسية عند هؤلاء الأوغاد ,


هو أن يتقاسموا الثروات و النفوذ ومناطق العراق بينهم وكأنهم ورثوها من آبائهم و أجدادهم ( هذا إن كانوا يعرفوهم أصلا )
ولقد تولد هذا التحلل والفساد على خلفية من الحكم المطلق والتسلط والاستبداد الذي يمارسه ربيب الدولة الصفوية المالكي وشركائه في اللصوصية.


حيث إن تاريخ العراق منذ أن خلقه الله ,
لم يعرف نظاماً بهذا العدد من اللصوص والقتلة والمجرمين ،
نظام ينتهج منهاج القتل والسلب والنهب لمقدرات دولة بحجم وثراء العراق،
وتقويض الثوابت الإستراتيجية لدولة بمثل موقع ودور وتاريخ العراق،
فهم لا يفقهون وليس لديهم أدنى نوع من الثقافة والمعرفة فلا يعرفون ما قيمة هذه المفاهيم .
والاستخفاف و السخرية من شعب بمثل إمكانيات الشعب العراقي.
وهذا هو السبب الرئيسي في الفشل المطلق الذي يعاني منه العراق منذ بعد الغزو والاحتلال و إلى اليوم .
فالعراق اليوم ليس دولة بمفهوم الدولة , بمكوناته المؤسسية والمجتمعية والمادية .
إنما هو ضيعة ومناطق نفوذ تديرها عصابات و مافيات من القتلة واللصوص الجهلاء المتخلفين المنحدرين ,
إلى أدنى مراتب السقوط الفكري والسياسي و الأخلاقي و يرتقون أعلى مراتب الرذيلة في القتل واللصوصية .
ولقد حاولوا وحاول أسيادهم المحتلين دفعهم و الارتقاء بهم ليتمكنوا من إدارة العراق ولكنهم لم ولن يكونوا قادرين على ذلك ,
لأنهم لا تتوفر لديهم أي مؤهلات سوى أن يكونوا أفراد في عصابات القتل والإجرام واللصوصية ,
فأنى لهم إدارة دولة ,
فمجموعة اللصوص والقتلة الموجودة في العراق اليوم , و التي تتحكم بكل مقدراته ,
هي شخصيات تفتقد إلى أدنى معرفة بشروط بناء الدولة ،
وليس لهم أدنى معرفة بقيمة العراق وتاريخه وشعبه وميراثه ،
فهم لا يفقهون سوى بالتسابق والتهافت بعدد مرات زيارتهم للولي السفيه في طهران لأخذ التعليمات والأوامر مع أخذ مباركة سماحته ,
ويفقهون بالملايين من الدولارات التي سرقوها من أموال الشعب العراقي وتمتلئ بها حساباتهم الشخصية في بنوك أوربا وأمريكا .


ويفقهون بعمليات التصفيات والقتل التي يقومون بها ضد أبناء الشعب العراقي مقابل أموال إيران والصهيونية التي تدفع لهم مقابل قتل العلماء والأطباء والمهندسين ,
وغارقون بتنفيذ أوامر أسيادهم الصفويين و الصهاينة في إغراق العراق بمشاريع المد والسيطرة الطائفية و الانشطارات القومية.


فأنى لهم إدارة دولة مثل العراق ,
ولا يتوفر فيهم أي قدر من الوطنية أو الخوف على مصلحة العراق وشعبه ,
وأي وطنية ترجى من حفنة من العملاء والخونة , وجلهم ليسوا بعراقيين اصلا ً ,
أما التوافق الوحيد الذي يسجل ( نذكره لله والتاريخ ) لهولاء العملاء هو تجمعهم على شيء واحد ,
وهو المشاركة في أكبر عملية نهب وسلب وقتل وتهجير تعرض لها العراق وشعبه في التاريخ كله.


ويتشارك جلهم في حمل الشهادات المزورة والتي أوصلت بائع الملابس الداخلية في حارات دمشق القديمة إلى يكون لديه شهادة دكتوراه ؟!
وحسبنا ما قاله المجرم قدوتهم في اللصوصية و القتل بول بريمر الذي حكم العراق بعد الاحتلال ,
والذي سرق ما يقدر ب 20 مليار دولار من أموال العراق بما يسمى مشاريع إعمار العراق والتي استغلوها في سرقة خزينة العراق و سرقة واستباحة نفطه للعشر سنوات المقبلة ,
حسبنا ما قاله بحق هولاء الحفنة من اللصوص والقتلة المتحكمين بالعراق اليوم ,
في الرسالة التي أرسلها إلى (جون نيغرو بونتي المجرم الدولي الذي قتل الالآف من الثوار في أمريكا اللاتينية) قبيل التحاقه
كسفيرا للولايات المتحدة في بغداد في المنطقة الخضراء،
والتي تظهر نظرة المحتلين الغزاة إلى هؤلاء ألخونة والعملاء الذين جاءوا بهم إلى العراق ,
وحسب ما أوردته الواشنطن بوست والصحف الأمريكية الأخرى وطلب بريمر من نيغرو بونتي أن يدوّن في مفكرته الشخصية كيفية التعاطي مع هؤلاء ألخونة والعملاء و اللصوص,


الذين أوكلت إليهم واشنطن إدارة العملية السياسية نيابة عنها وذلك بملاحظة الوصايا التالية:


1. إياك ان تثق بأيّ من هؤلاء الذين أتيحت لنا فرصة اختيارهم، فنصفهم كذابون، والنصف الآخر لصوص.


2. مخادعون لا يفصحون عما يريدون و يختبئون وراء أقنعة زائفة.


3. يتظاهرون بالطيبة واللياقة والبساطة، والورع والتقوى، وهم في الحقيقة على النقيض من ذلك تماما، فالصفات الغالبة عندهم: الوقاحة وانعدام الحياء.


4. وحذره أن من ان يخدع من قشرة الوداعة الناعمة في وجوههم فتحت جلد هذا الحمل الذي يبدو حميميآ وأليفا ستكتشف كلبا مسعورا، لا يتردد من قضم عظام أمه وأبيه، ووطنه ،


5. وطلب منه ان لا ينسى ان هؤلاء جميعا سواء الذين تهافتوا على الفتات منهم أو الذين اختارتهم امريكا و الصهيونية من كل مدن العالم هم من المرتزقة ولاؤهم الأول والأوحد هو لأنفسهم.


6. حاذقون في فن الاحتيال وماكرون كما هي الثعالب ولا ننكر أننا شجعناهم على ان يكونوا سياسيين بألف وجه ووجه.


7. ستكتشف أنهم يريدون منا أن لا نرحل عن العراق ويتمنون أن يتواجد جنودنا في كل شارع وحي وزقاق وأن نقيم القواعد العسكرية في كل مدينة وهم مستعدون أن يحولوا قصورهم ومزارعهم التي حصلوا عليها إلى ثكنات دائمية لقواتنا،


لأنها الضمانة العملية الوحيدة لاستمرارهم على رأس السلطة، وهي الوسيلة المتوفرة لبقائهم على قيد الحياة، لذلك تجد أن هذه النفوس يتملكها الرعب ويسكنها الخوف المميت لانها تعيش هاجسا مرضيا هو ( فوبيا انسحاب القوات الأمريكية من العراق في المستقبل ) وقد أصبح التشبث ببقاء قواتنا أحد أبرز محاور السياسة الخارجية لجمهورية المنطقة الخضراء..


8. و يجيدون صناعة الكلام المزوق وضروب الثرثرة الجوفاء مما يجعل المتلقي في حيرة من أمره، وهم في الأحوال كلها أغبياء و بلداء وثقلاء، ليس بوسع أحد منهم أن يحقق حضوراً حتى بين أوساط زملائه وأصحابه المقربين.


9. فارغون فكرياً وفاشلون سياسياً لن تجد بين هؤلاء من يمتلك تصوراً مقبولاً عن حل لمشكلة أو بيان رأي يعتد به إلا أن يضع مزاجه الشخصي في المقام الأول تعبيراً مرضياً عن أنانية مفرطة أو حزبية بصرف النظر عن أي اعتبار وطني أو موضوعي.


10. يعلمون علم اليقين بأنهم معزولون عن الشعب لا يحظون بأي تقدير أو اعتبار من المواطنين لأنهم منذ الأيام الأولى التي تولوا فيها السلطة في مجلس الحكم الانتقالي المؤقت أثبتوا أنهم ليسوا أكثر من مادة تنفيذية في سوق المراهنات الشخصية الرخيصة.


فكيف يكون حال هؤلاء المرتزقة عندما يكون وصف سيدهم لهم بهذه الصفات , والتي تثبت أنهم مجموعة من اللصوص والقتلة والأغبياء والبلداء , والذين لا ينتمون سوى لقطيع من الكلاب السائبة التي لا تعرف وجهتها ولا يحركها سوى شهوتها للسطو والنهب والقتل .



المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي
السادة الأشراف آل صالح الشيخ الكليدار الصكارة الرضوية الحسينية

 





الاثنين ١٢ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٩ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب المهندس ياسين آل قوام الدين الكليدار الرضوي الحسيني السامرائي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة