شبكة ذي قار
عـاجـل










فعلا العراق البلد الاكثر استقرارا وامان بفضل حكومة المالكي حيث القتل والاعدام والتعذيب والتهجير والمداهمات العشوائية والتنكيل بالمواطن وسلب حريته وكرامته والسجون التي تغص بالابرياء. فعلا تجربة رائدة تستحق ان تعمم وخصوصا للاشقاء العرب واولهم مصر وسوريا .

 

امر طبيعي (( الاقربون اولى بالمعروف )) ونسي انه لا يملك شيئ وفاقد الشيئ ماذا يعطي غير نشر الدمار والخراب . نعم هؤلاء من يتشدقون بكلام عن الانجازات والعمل المتواصل على قدم وساق . حقا صحيح ، النهب والسلب والتجاوز على كل مال الشعب حتى ممتلكاته الخاصة . الحكومة في العراق ترتدي الجبب والعمائم وتتكلم بلسان ابليس لتخدع الغافلين وترمي بهم الى هوة سحيقة ، هوة العذاب الاليم . منذ عشر سنوات والعراق يجري فيه سيل من الذهب ولا يدري الشعب اين تذهب هذه المليارات ؟ ناهيك عن عصابات سرقة النفط وبيعه كل لحساب عصابته .

 

حيث ان احد الميليشيات الصغيرة مقارنة بغيرها باعت ما قيمته 7 سبعة مليارات دولار من النفط المسروق ! يا ترى كم حصص الاخرين وخصوصا الحيتان الكبيرة . ميليشية صغيرة سبعة مليارات دولار . فماذا عن الرؤوس ؟ خيرات العراق تعوض ايران عما يلحق بها من العقوبات الشكلية .

 

والشعب العراقي يعيش البؤس والبطالة والذل والتشرد . وكما تصدر ايران الثورة الخمينية الارهبية الى المنطقة . يصدر المالكي نتاجه الى الاخوة العرب ، ويا له من نتاج . اكاذيب وخداع وضحك على الذقون ومراوغة لتضليل الذين لا يريدون ان يروا الحقيقة المرة ، بل عمدوا الى تعصيب العيون وصموا الاذان ، اما الصوت فقد اصبح ممنوع ومحرم . يتكلم عن الارهاب ويدينه في سورية ومصر ولا يدينه في العراق لانه انتاج محلي ! وباشراف المسؤولين وتنفيذ الميليشيات والمرتزقة ، وفيلق القدس الايراني وفيلق بدر وعصائب اهل الحق ( الباطل ) وربما يجد اذن صاغية ترحب بهذه المبادرة العربية المزوقة بالاصالة والعلاقات الحميمة . نعم هو لا يستطيع ان يخالف اوامر العزيزة ايران ، فكما نفذ ما طلب منه في سورية الارهابية سابقا والوطنية حاليا . ينفذ ما يطلب منه في مصر . كواكب من الشهداء تسقط يوميا والاف الجرحى وصور الترعيب للنساء والاطفال والشيوخ ، لا قلب يحزن ولا عين تدمع .

 

أهذا هو التشيع للعصمة الطاهرة ؟ اهذا يرضي ال البيت ؟ اهذا نهج الحسين وابنائه عليهم السلام ؟ الى متى يبقى الدجل والبهتان وتزييف الحقائق بتزويق الكلام . اليس هذا تشويه صورة ال محمد صلى الله عليه وسلم . الذي يدين الارهاب فليمنعه في بلده ، بالامس التفجيرات طالت المحافظات الجنوبية التي يدعون انهم من اجلها وكأنها تمثل المنطقة الامنة ، فمن قام بالتفجيرات وكيف وصلت المفخخات الى ذي قاروميسان والسماوة والكوت ؟

 

ان الذي يحدث مكشوف للشعب وبات الكل يعرف اللعبة من اجل تاجيج الحرب الاهلية وانهاك الشعب لتتم السيطرة الايرانية بشكل كامل ، بعد ان امتلا العراق بالميليشيات والمخابرات الايرانية التي تخطط للاعمال الارهابية . فمرة تنفذ في الوسط واخرى في المنطقة الغربية ثم في الجنوب لايهام البعض بان السنة تضرب الشيعة والشيعة تضرب السنة .

 

بينما الواقع غير ذلك فايران وبالتعاون مع حكومة المالكي وراء كل ما يحدث للانتقام من العراقيين . هذه الدولة لا تريد للمنطقة ان تستقر بل تريدها ساخنه للوصول الى اهدافها بشقيها ، التسليحية والتوسعية . وما دفع المالكي ليدين الارهاب الا تدخل ايراني ببديل اسمه المالكي وقد ارادت ان تجد مع مرسي موطئ قدم وطرحت بعض المغريات كالقروض والتعاون في مجالات اقتصادية وسياسية . وبعد ان تحرك الشارع المصري يريد الشعب ان يقرر مصيره ، يبادر المالكي لادانة الارهاب الذي كان بالامس له خيوط مع ايران تعاون ودعم مادي ومعنوي ، واليوم يسموه ارهاب . ان الذي نريد الوصول اليه . هل ينتهي الارهاب في العراق ؟ وهل ينهض الشعب العراقي ؟ نهضة واحده ليحقق الامان والتخلص من العملاء واسيادهم والذين اصبحوا خطر ليس على العراق فحسب .

 

بل على الامة العربية والمنطقة ، ماذا ينتظر الشعب العراقي الذي عرف عنه النباهة والحدس وقدرة التحليل والقراءة لمجريات الاحداث . الا تكفي عشر سنوات لاستيعاب الدرس البليغ من الماسي والويلات . الشعب يدفع للاحتراب الداخلي تحت مسمى الطائفية وللاسف هناك من يروج بالقول والكتابة لهذا المشروع البغيض . التاريخ وحده يعطينا صورة الاعداء وكيف يلجمون .

 

نعم العراق لا يصح الا بعد ان يمتشق ابناؤه السيوف والمطارق ليهووا على رؤوس الخونة واذنابهم . والا فالمحرقة مستمرة لتلتهم الاخضر واليابس ولكي لا نعض الاصابع ندما بعد فوات الاوان ، علينا ان نعد العدة ونلم الشمل ونرص الصفوف وان يكون دور العشائر ورجال الدين متميزا في التعبئة والاعداد . فكما كانت ثورة العشرين التي انتصرت على عدو ذو امكانيات متطورة من خلال الوعظ الديني والوطني .

 

على رجال العشائر ورجال الدين ان ياخذ كل دوره . فالعراق لنا جميعا وماكنا متفرقين ولا طائفيين كما يراد لنا الان , والقادسية شاهد على وحدة العراق . فالى الوحدة ، الى التلاحم من اجل العراق كل العراق . عربا وكردا وطوائف وبلا تسميات ويد الله فوق ايديهم .. وسينصر الله من نصره .

 

 





الخميس ١٥ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٢ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة