شبكة ذي قار
عـاجـل










 تابعت بشيء من الأهتمام ردود أفعال الأخوة الكتاب الذين كتبوا عن الضغوط التي  تمارسها السلطة الطائفية على الكتل النيابية لتوريطها في تشريع  قانون ينص على - تجريم البعث - اي الباس الجريمة لكل مواطن تريد الحكومة تصفيته حتى وأن لم يرتكب شيئا تعاقب عليه القوانين المرعية وعلى الرغم من ان ما سيقدمون عليه محرم من رب العزة والجلالة لأن التجريم المسبق لأي فئة من الناس لا يعني سوى أن يجعل فرصة قتلهم من قبل السلطة الطائفية متاحة ومفتوحة .

 

وبهذا الصدد أود أن أذكر أهلنا العراقيين بأن أسطوانة التجريم ليست جديدة بل هي مشروخة لقدمها .

 

فألقضاء على ( حزب البعث والبعثيين ) كان في مقدمة ثلاثة قرارات كلف بول بريم #  بأتخاذها كقاعدة لعمل المجلس الذي شكله هو لأدارة الحكم بعد أحتلال العراق على وفق ما ترى وتأمر به واشنطن .

 

ولوحط على بريمر أنه أعطى نفسه صلاحيات مفرطة ,وأبلغها لمجلس الحكم في أول أجتماع عقده عندما سئل عن صلاحياته في العراق فقال طويل العمر (( أنا صلاحياتي ومسؤولياتي هي جميع صلاحيات المحتل وصلاحيات صدام حسين وما أراه مناسبا )) !!

 

 

أما القراران الآخران  اللذان سارع بريمر لأتخاذهما فهما على التوالي وربما بنصح من عمه ( كيسنجر ) وهما الثاني وقضى  بحل الجيش العراقي .

 

أما قراره الثالث فقد خص به القطاع الأقتصادي المؤمم منذ عدة عقود وقضى بتحويله الى التجارة الحرة , وبيع المصانع العراقية التي تمتلكها الدولة أو غلقها , ومعروف أن بريمر عوقب بعد سنوات بلطمة حذاء عراقي طارده في أحدى قاعات مجلس العموم البريطاني في لندن وكان متواجدا لألقاء محاضرة وذلك أدانة لسلوكه غيرالأنساني والتدميري بحق العراق وشعبه عندما تولى قيادة مجلس الحكم بحقد ودونية تمثلت به وبقائده بوش الذي شيعته بغداد بضربة حذاء عراقي وهو يغادرها مهانا الى غير رجعة والى جانبه مملوكه صاحب البسطية الشامية !!. 

 

وأود أن أذكر زملائي بأن (( شخبطات )) السلطة هذه وهي ( هلوسة ) تصاحب عادة من هم في النزع الأخير فالبعث صامد واسقط بالفعل من عاداه على أمتداد تأريخه النضالي ليس في العراق حسب وأنما في جميع بلدان الوطن العربي التي قاد فيها نضالا ضد ظلم السلطة وضد فساد الحكام وعرف مناضلوه بالشجاعة والأرتباط بالشعب والأمة وبالتضحية سخية , دفاعا عن قضاياهم , وأحسب أن الوطنية والنضال من أجل بناء الوطن ليس حكرا لا على البعث ولا على أي حركة وطنية تسعى للأصطفاف الى جانب الشعب ولا ترهن ارادتها لغير مصلحة الوطن.

 

وثمة همسة لا أظنها بخافية على الزملاء الكتاب وأوردها من باب  التذكير وهي أن صرعة ( القضاء على البعث ) التي أنتابت بريمر لم تكن الأولى وقد سبقتها صحيات مماثلة صدرت في زمن النظام النظام السعيدي , وبعدها في العهد القاسمي وتكرر للأسف الشديد من قبل أحدى الحركات السياسية الوطنية المعروفة في الشارع العراقي ورددت في تظاهراتها شعارات تروج ( لموت البعث ) ,,عاش الزعيم عبد الكريم ... موتوا يا بعثية ,,

 

وجاء بعدهم من أعد للبعثيين تدبيرا آخرا ولكن بشكل وأخراج آخرين بدأ بأعتقال مناضلي الحزب من القاعدة الى القيادة لتكتظ بهم السجون والمعتقلات وتمارس ضدهم أقسى أساليب التعذيب وشمل الأعتقال المناضل البعثي الذي كان  قد كلفه الحزب بأصطحاب السيد عبد السلام عارف ( رحمه الله ) من بيته في الأعظمية الى دار الأذاعة بعد نجاح الثورة صبيحة يوم 14 رمضان عام 1963 , ليقلد منصب رئيس الجمهورية الا أنه أمر بأعتقاله بمجرد معرفته بأنه مطلق السراح ولم يف بعهد الرجال للرفاق الذين قلدوه هذا الموقع , بل أمر بأعتقالهم بعد أن أمر بفتح النار على المناضلين الذين تصدوا للدفاع عن الثورة وهم أنفسهم كانوا يؤمنون له الحماية كرئيس للبلاد !! 

 

وعلمتنا تجارب أهلنا العراقيين وصمودهم في مواجهة عهود الطغيان أن مضموم أقتدارنا يبقى رديفا متاحا لاسناد وقفة شعبنا في الأنطلاق لأستعادة كامل  الأقتدار وتكريسه لأنهاء عهود ظلم غابرة فرضت على الشعب ولكنها ظلت غريبة عليه حتى غادرتنا مشيعة بلعنات الشعب وقاسي الضربات .

 

وكما أنتهى عهد التتار والصفويين و العثمانيين وعهود الأستعماريين الغربيين بأمبراطورياتها , سينتهي عهد الحكام الطائفيين والأرهابيين , ومن يؤيدهم ويمدهم بأدوات الموت الممارس ضد شعبنا وأمتنا .

 

والبقاء للشعب الصامد وللأمة الخالدة وللمناضلين الذين نذروا أنفسهم للدفاع عن بقاء الشعب والأمة وتحقيق الخلاص من الظلم والتعسف .

 

فستسقط صرعة ( التجريم ) كما جثا صاحبها مؤخرا في المستنقع الأمني, وسبقها سقوط صرعة ( موتوا ) وصرعات ( التعذيب وأنتزاع الأعترافات من قبل أنظمة كثيرة ) وكذلك أختناق ( الأجتثاث ) و ( المساءلة والعدالة ) في أحضان مهندسيهما .

 

وآخر كوكبة من شهداء البعث هم الشهداء :

1-كرم سليم حسين .

2 .صباح حسام حميد .

3 .مجيد كصاب فرحان .

4 . قاسم شحنة شكير .

5  محمد صالح احمد .

6  فالح عباس غالي .

7 حسين محمود محمد .

 

هؤلاء الشهداء وقعوا في أسر القوات الامريكية عندما كانوا يقاتلون ضمن فصائل المقاومة العراقية الباسلة التي تصدت للقوات الأمريكية والأوكرانية ضمن قضاء الصويرة ، ووسلمهم  المحتلون في أثر  انسحاب القوات الامريكية الى سلطة المالكي الطائفية وتم اعدامهم مؤخرا وهذه الباقة التي تضيف فخرا لمجد نسجه  شهداء البعث وهم ينعمون بفيء الرحمن العلي القدير بنفس راضية مرضية لأنهم أفتدوا  الشعب والأمة بغالي التضحيات فهؤلاءالشهداء الذين قتلهم المحتل وأعدمتهم بغدر مليشيات الأحزاب والجماعات الطائفية وتجاوز عددهم المئة والخمسين ألف شهيد , وهم الأكرم منا جميعا رحمهم الله وأسكنهم فسيح جناته. خالدون فيها أبدا وهكذا تقرأ حقائق التأريخ النضالي للشعوب ,البقاء للشعب الصامد وللأمة المتجدد حضاريا وللمناضلين الذين نذروا لرفعة الشعب والأمة .

 

فستسقط صرعة ( التجريم ) على الرغم من كونها كما يتوقع أن تكون الأكثر جرما كما جثا صاحبها مؤخرا في مواخيره الأمنية , وسبقها سقوط صرعة ( موتوا ) وصرعات ( التعذيب وأنتزاع الأعترافات من قبل أنظمة كثيرة ) وكذلك أختناق ( الأجتثاث ) و ( المساءلة ) أيضا على أيدي الحلادين أنفسهم ؟ 

 

((  # لويس بول بريمر الثالث هو أسمه الكامل ( وجيري أسمه المختصر أو الدلع )  أختاره بوش بشكل مباشر وكان يعمل مساعدا لوزير الخارجية  الأميركي الأسبق وقد حل مكان ( غارنر  ) بعد وصوله الى بغداد في 12أيار 2003.)).    

 

 





السبت ١٧ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٤ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ضياء حسن نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة