شبكة ذي قار
عـاجـل










في كل شهر تنهمر زخات جيش رجال الطريقة النقشبندية من ترسانته الصاروخية بمجموعة من صواريخ أرض-أرض المحلية الصنع. حيث يدكون بها مقرات العدو الأمريكي الباقية في ربوع الوطن. ومما تم إطلاقه خلال 12 يوماً، ما بين 13 إلى 24 من شهر آب/أغسطس الجاري، 10 صواريخ من أنواع "البينة" و "البينة المطور" و "الحق" هي حصة المحافظات الست الثائرة.


ففي قاطع جنوب العاصمة بغداد، تم توجيه 3 صواريخ نوع "البينة المطور". وكذلك إنطلقت 4 صواريخ نوع "البينة"، إثنين في قاطع شمال محافظة التأميم، وواحد في كل من شمال محافظة الأنبار، وقاطع شرق محافظة صلاح الدين. علاوة على 4 صواريخ نوع "الحق" إتجهت إثنتين لكل منهما صوب قاطع جنوب محافظة نينوى، وقاطع جنوب محافظة ديالى.


رغم إن هنالك صواريخ أرض-أرض أخرى يمتلكها الجيش النقشبندي، منها "النذير" و "النصر". وإن الأخير تم الإعلان عنه في: مراحل عمليات التصنيع الهندسي والإستخدام الميداني وعملية القصف لمقر العدو الأمريكي في قاطع جنوب محافظة التأميم، في شريط مصور بثته "هيئة الإعلام" بتاريخ 26-3-2012. إلا أن هذا الشهر لم يكن من نصيب هذه الصواريخ التي بمجملها تدل بشكل ثابت على ميزة العقلية التصنيعية المحلية لدى المقاومة العراقية. لا غرو فإن العامود الفقري لهذه القوة العسكرية هي من منتسبي الجيش الوطني السابق؛ ذلك الجيش الصنديد الذي خاض الحروب والمعارك ضد الكيان الصهيوني والنظام الصفوي الإيراني على مدى سنوات. حيث إكتسب خبرة وممارسة ضليعة مكنته من إلحاق الهزيمة الميدانية بقوات الإحتلال الأمريكي المدججة بأحدث الأسلحة والتقنيات والتجهيزات.


إن مآلات الضربات الصاروخية التي يوجهها الجيش النشقبندي للمقرات العسكرية الأمريكية تزداد وضوحاً مع تلكآت موقف البيت الأبيض تجاه ما يجري داخل العراق وصلته بأحداث المنطقة في سوريا ومصر من ناحية. وإيران وتركيا من ناحية أخرى.


إن صواريخ أرض-أرض النقشبندية الصنع قد إعترفت بها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بعد شهرين مما يسمونه بالإنسحاب الرسمي للقوات الأمريكية من العراق. إذ في شهر شباط/فبراير 2012 أشارت صراحة تلك الصحيفة على الضربات الصاروخية التي يوجهها رجال الطريقة النقشبندية إلى المقرات العسكرية الأمريكية المتبقية في العراق. وبما إن تلك المقرات هي مراكز ذراعية لحماية العملية السياسية من السقوط الحتمي على أيدي أبطال المقاومة العراقية المظفرة. لذا فمن المنطقي والطبيعي أن يستمر الجيش النقشبندي بتوجيه ضرباته الصاروخية، حتى تذعن الإدارة الأمريكية بوقف حمايتها لهذه العملية السياسية الفاشلة والبائسة التي أسقمت العراق أرضاً وشعباً.


إن التسريبات الإعلامية الأخيرة من الجانب الأمريكي في الإعداد لمحاكمة 150 شخصاً من شخوص الإحتلال في العملية السياسية، عما أقترفوه من قتل وبطش وسرقات وإختلاسات الخ. فإنها لن تخدع بها أحداً من أشاوس المقاومين ولا المناهضين الوطنيين، لكنها تُعتبر من مآلات الضربات النقشبندية الأخيرة.

 

 





الاحد ١٨ شــوال ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٥ / أب / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب د. عماد الدين الجبوري نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة