بسم الله الرحمن الرحيم
والعصر ان الانسان لفي خسر ، الا الذين أمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر

لجنة تمثيل الجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في ألمانيا

لقد وعى الشعب العراقي ومعه المغتربون العراقيون في ألمانيا منذ البداية الاهداف الحقيقية الخطيرة للحلف الصهيوني الامريكي الصفوي وهول البلاء المتمثل بالغزو والاحتلال ، وكذلك مستلزمات مقاومته ودحره. بعيدا عن أكاذيب دعاية الحرب العدوانية يمكن تلخيص الاهداف الحقيقية للغزو والاحتلال بما يلي :

أولا: ازالة النظام الوطني ومنجزاته والاسس التي بناها لنهضة العراق والامة العربية.

ثانيا: تحويل العراق الى قاعدة امريكية عسكرية - ستراتيجية – سياسية للسيطرة على عموم المنطقة ، خصوصا بالاتجاه الجنوبي – الشرقي والاتجاه الشمالي – الشرقي. ويمكن تحقيق ذلك حتى اذا اضطرت أمريكا

لسحب قواتها ، بالاعتماد على حكومة عميلة في بغداد تديرها السفارة الامريكية من خلف الستار.

ثالثا. التصرف بالاحتياطيات النفطية العراقية الضخمة بالترابط مع حقول النفط العربية الاخرى ، والسيطرة على مسارات أنابيب النفط والغاز وموانئه وأسعاره للتحكم بالاقتصاد العالمي ، خصوصا أوروبا وروسيا ، ومنع نشوء قوى مضادة للتفرد الامريكي.

رابعا. تفتيت المجتمع والهيكل السياسي العراقي لضمان السيطرة على والتلاعب بما يسمى العملية السياسية خدمة لمصالح أمريكا وحلفائها . ثم جعل هذا النظام الجديد نموذجا لاقطار عربية أخرى تكون محيطا آمنا للامبراطورية الامريكية ( مبادرة الشرق الاوسط الموسع ).

خامسا. تصفية القضية الفلسطينية طبقا للمصالح الصهيونية ( بعد تهشيم قوة العراق وانشاء القلعة الامريكية فيه ) ، وجعل الكيان الصهيوني حاكما للمنطقة باعتباره قنصلا أمريكيا .

في اطار الغزو والاحتلال و ماتلاهما تعرض الشعب العراقي لابشع أنواع القتل والتدمير والتهجير والاعتقال والتعذيب وانتهاكات حقوق الانسان وأخطار التقسيم ومأسي الديموقراطية المزيفة والنهب الممنهج لثرؤات البلاد وانتشار الامراض والامية ... الخ

لقد أدرك العراقيون ومعهم المغتربون منذ البداية أن هذا البلاء الرهيب والمأسي المرتبطة به لا يمكن دحرها والتغلب عليها الا بوحدة جميع العراقيين الوطنيين الشرفاء وتلاحمهم تحت خيمة وأطار وطني شامل .

مفتاح الحل هو بيد جبهة وطنية وقومية واسلامية عريضة تشمل جميع الاحزاب والمنظمات والقوى الوطنية والعشائر والهيئات الثقافية الملتزمة بمناهضة الاحتلال وأعوانه. لقد قامت هذه الجبهة فعلا بتاريخ 5 مايس 2005 وقدمت تضحيات ومنجزات كبيرة ومتصاعدة على طريق التحرير. كما التزمت الجبهة باقامة نظام ديموقراطي في العراق المحرر يرتكز على التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة ، وعلى الحقوق المتساوية لجميع المواطنين ، وعدم التمييز بينهم بسبب الدين أو المذهب أو القومية ، وعلى ضمان وحماية الحقوق القومية والثقافية للشعب الكردي والقوميات الاخرى ، واحترام الحرية الدينية لجميع العراقيين على قاعدة وحدة العراق أرضا وشعبا ومؤسسات وصيانة سيادة واستفلال العراق. والجبهة مصممة على استمرار النضال ضد المحتلين وعملائهم لانتزاع حرية واستقلال العراق بصورة كاملة وبناء العراق بناءا وطنيا ديموقراطيا. والجبهة ترفض أنصاف الحلول.

أمام هذه الخلفية واستنادا الى البيان السياسي للجبهة الوطنية والقومية والاسلامية في العراق ، ورغبة في المساهمة المشرفة في هذه الجهود والتطلعات الخيرة تم تشكيل ممثلية الجبهة في ألمانيا من عدد من الوطنيين الشرفاء الذين أثبتوا تمسكهم بالمبادىء الوطنية والقومية والاسلامية منذ سنين طويلة.

ان ممثلية الجبهة في ألمانيا تعاهد شعب العراق العظيم على مواصلة النضال حتى التحرير الكامل الناجز ، وتدعو جميع المغتربين والمغتربات وكافة القوى الوطنية والقومية والاسلامية لتوحيد كل الجهود والامكانات داخل وخارج العراق لتطوير الجبهة الفعالة القوية التي تليق بالتأريخ النضالي لشعب العراق.