باتت تحركات اطراف المؤسسة الحكومية في العراق سريعة وبعضها فجائية وخصوصا بعد اشتداد الازمة السورية واخبار موت رئيس الجمهورية جلال الطالباني وتزامن ذلك مع الحراك الشعبي في اغلب المحافظات ومنها المحافظات الغربية الستة المنتفظة منذ ما يقارب من تسعة اشهر .

فالنجيفي الذي كان بالامس على خلاف مع المالكي يسعى اليوم للم الشمل وفجاة . يتحرك مكوكيا الى تركيا ومن ثم ايران ويدعي انه يسعى لتخفيف الازمة السورية وحلها بالطرق السلمية كما يدعي . متناسيا ان المالكي وباوامر ايرانية يلعب دورا بارزا في تاجيج الازمة من خلال دعم الاسد وتسهيل التموين الايراني عبر الاجواء والاراضي العراقية ، وفي هذه الحركة شك كبير حول حركة النجيفي المشبوهة والغير مرحب بها عراقيا واقصد الاغلبية .الشعب العراقي يعرف ان سليماني قائد ما يسمى بفيلق القدس الايراني هو مجرم بحق الشعب العراقي . فقد ذبح الالاف المؤلفة بعضها بالكاتم والاخر بالتفجيرات والميلشيات ووسائل متعددة . نرى ان النجيفي يذهب لتعزية سليماني ويجر وراءه بعض الذين سال لعابهم على رائحة الدولار وانزلقوا نحو هوة الخيانة ومنهم شيوخ عشائر كانوا بالامس يحسبون على الوطنيين . الامر الذي يكشف ان هذه الحركة بايعاز ايراني لزيارة تركيا ثم ايران وبمعرفة دقيقة وتوجيهات عن طريق المالكي .

ايران لا تريد ان تخسر سوريا لانها بالنسبة لها قاعدة للانطلاق ومقر لحماية حزب الله المسمى لبنانيا ولذلك تدفع عملاءها لتهدئة الامور وتقديم تنازلات شكلية امام الراي العام ومنها توقيع سوريا على معاهدة حضر الاسلحة النووية وكشف السلاح الكيميائي والبايولوجي وهذا مشكوك فيه الا من الناحية الاعلامية . هنا يلعب النجيفي رئيس ما يسمى بالبرلمان العراقي دورا بارزا بتقديم اغراء الى تركيا . ثم يتلقى التوجيه من ايران التي قد تمنيه برئيس الجمهورية . المنصب الشاغر حاليا . ثم حركة المالكي بالجنوب واستهداف بعض العشائر الاصيلة في البصرة وذي قار ويقية المحافظات الجنوبية كعشائر السعدون الذين يهجرون الى مناطق تكريت والانبار وغيرها .

ثم يقوم المالكي باللقاء ببعض الشيوخ ويتظاهر بان هذه الامور مرفوضة وانهم اي السعدون يمثلون الاهل وباسلوب منمق . يا ترى من الذي قام بالتهجير وبامر من ؟؟؟ (( ان كنت تدري فتلك مصيبة وان كنت لا تدري فالمصيبة اعظم )) هل المالكي لا يعلم وهو سيد الساحة رئيس وزراء ووزير الداخلية والامن القومي والدفاع . من قام بذلك ؟ اليس الميلشيات التابعة له وبتوجيه منه لافراغ الجنوب من الوطنيين وخلوها لايران وربما التفكير بسلخها لتلحق بايران كما هي عربستان . هؤلاء الساسة كل يتحرك لذاته وحزبه بينما العراقيين نسيا منسيا . والغريب ان النجيفي يتكلم باسم الشعب ومصلحته وحل ازمة سوريا . اين انتم من ازمة العراق وما يمر به من كوارث ويوميا . العراق الان فقط المؤسسة السياسية ، اما الشعب فهو قطيع بلا راع نهبا للذئاب والطامعين ، ناهيك عن ان هذه الحركات البهلوانية التي يقومون بها قبل فترة الانتخابات هي وسيلة خسيسة لتحسين صورهم الكالحة امام الشعب بعد الفشل الذريع عبر احدى عشر سنة . العراق يمر باصعب مرحلة الطائفية ومشاريع التقسيم والتنافس الغير شريف بين قوى الساسة وعلى طول وعرض الساحة من الشمال الى الجنوب .

ناهيك عن النهب للثروة الوطنية من قبل المحتلين والعملاء حيث الشركات تنهب بافراط لعدم وجود رقابة او عدادات ، والعملاء كل يبيع لحسابه . وقد ظهرت روائح الكثير ممن لديه ارصدة في البنوك الكويتية والتركية والاماراتية وقد كشف عن صباح الساعدي بانه يمتلك ما يربو على ثلاث مليارات دولار في البنوك اعلاه ولا ادري هل هي رسالة لتهديد البقية في حالة عدم تنفيذ المطالب الكويت ورضوخ الساسة لذلك بسبب سرقاتهم الغير محدودة والرشاوي التي يتقاضونها لبيع اراضي عراقية ومياه للكويت كالتي انشأ عليها الميناء الكويتي . كم كان الشعب العراقي واهم بالنجيفي وصالح المطلق وغيرهم بأنهم يمثلون الشعب العراقي . وقد فاحت الرائحة وظهر الزيف وبانت الحقيقة . وهنا نسال الشعب ، متى تعرفون انفسكم ومصالحكم ووطنكم الذي يجزأ وينهب من قبل ايران – الكويت وتركيا والاربعين حرامي والمحتلين ؟ . ماذا تنتظرون ؟ الى ان يضيع العراق وانتم معه ، ام انها الفرصة التي يدق فيها جرس الانذار لتلحقوا على ما بقي وتطهروا بلدكم الاشم وترفعوا رؤوسكم التي وطئت الارض وسمعتكم التي لوثت . اين الكرامة العراقية ؟ اين الشموخ العراقي ؟ اين الحمية العراقية والاصالة ؟ . الى متى تبقوا معصوبي العيون ، مكممي الافواه ، مسلوبي الارادة واسئلة كثيرة ؟ لكن نقول ان الساسة يستهينون بقدرات الشعب وعقليته ووطنيته . ويتعاملون معه كرعيع لا حول له ولا قوة له. انهضوا واستردوا ما سلب منكم بالقوة ، بالارادة والاصرار ، بالتحدي لكل قوى الشر والله ناصر المؤمنين .