شبكة ذي قار
عـاجـل










ثالثا : لعب العلوي من جديد على وتر ما يسميهم ضحايا النظام السابق من آل الصدر وال الحكيم  . وهو هنا يجدد ولاءه لإيران حصرا وتحديدا عبر نافذة آل الصدر وال الحكيم بعد أن أغلقت نافذة حزب الدعوة على ما يبدو . ونحن إذ نعلن عن تعاطفنا المطلق مع أية ضحية بشرية أينما كانت فإننا نقف مندهشين أمام التفكير المركب الذي يعلن عنه العلوي في نفس اللحظة فهو يؤكد إن بعض هذه الشخصيات قد تعاونت مع العدو الإيراني خلال الحرب ونالت وضع خائن في القانون العام والخاص ومع ذلك يتعاطف معها !! . والعلوي يعطي كامل الحق للساعدي والعبادي وزندي والمالكي حق قتل أي عراقي يضعه هؤلاء تحت وصف إرهابي وهو عراقي من صلب العراق وبطنه ويدافع عن وطنه المحتل وعرضه المنهك وكرامته المسلوبة فكيف تسول له نفسه أن يتباكى على الخونة الذين تعاقبهم كل قوانين العالم بالخيانة العظمى  ؟؟ أليس هذا برهانا كافيا على إن بيان العلوي انتخابي بامتياز وتحالفي بامتياز ؟ . ثم ان العلوي قبل يومين قد أعلن من على قناة البغدادية وكتبنا مقالا عن لقاءه التلفازي ذاك بان حزب الدعوة قد أسسه الشاه.... ونحن نتساءل كيف يتصرف حسن العلوي المسئول في الدولة والمكلف شرعا وقانونا بحماية الأمن والنظام وخيارات الدولة مع حزب يعتبر العراق مقاطعة إيرانية رسميا ويقاتل جنبا إلى جنب مع الجيش الإيراني ثمان سنوات فقد فيها العراق آلاف الأعزاء وثروات طائلة وفرص تطور وازدهار لا تعوض؟ . ثم هنالك نقطة أخرى تتعلق بصدفية التهم لنظامنا الوطني وقياداته باغتيال بعض من يشير إليهم. فنظامنا طالما أعلن عن براءته من دماءهم بل قام بمحاكمات قانونية مشهودة لمن اغتالهم ومنهم أبو وأخو مقتدى الصدر فمن أعطى للعلوي حق الجزم بمسؤولية القيادة العراقية عن قتلهم بغض النظر عن وصف عملية التصفية تلك. ونود ان نشير هنا ان في جعبة حسن العلوي تحديدا براهين ثابتة إلى الطرق الخسيسة التي يصفي بها الفرس خصومهم من الفرس أو غير الفرس في حوزة النجف حفاظا على أدوار ومكاسب سياسية ومالية وهو يعلم أكثر من غيره أن الصدر قد خرج عن طاعة الحوزة الفارسية في النجف وان قيادة العراق الشهيدة والأسيرة هي من قدمت الصدر إلى واجهة المرجعية كرجل دين عربي ودعمته من حال كان يصلون خلفه عدة اشخاص فقط في جامع الكوفة حتى وصل عدد من يؤمهم إلى آلاف تغلق طرق الكوفة يوم ألجمعه فما صدق ما رآه وانتقل بزاوية نصف دائرة ليعلن عداءه لمن أوصله وبدأ يقضم أصابع الكفوف التي رفعته وأطعمته ومارس معها أخس أنواع الجحود وتطاول عليها في مواقف رسمية ورفض حماية الدولة له بعنجهية مشهودة فنفذ أعداءه الحوزويون من وهن عنجهيته هذه فصفوه قتلا .

 

رابعا : يشير العلوي في بيانه الى انسحاب اخر جندي من جنود الاحتلال من العراق وهو يكذب ويعرف نفسه يكذب ولكن لماذا؟ انه يكذب ليقول انه يمارس السياسة والعمل البرلماني في بلد خالي من جنود الاحتلال . العلوي يعرف عدد الجنود الامريكان في القاعدة – السفارة في المنطقة الخضراء ويعرف عدد القواعد العسكرية الامريكية الموجوده في بغداد وعدد من المحافظات . ولنفترض جدلا ان العلوي لا يعرف ولا يدري بوجود ما لايقل عن 50 الف جندي امريكي في العراق الان وانه لا يقرأ ولا يتابع العمليات الجهادية للمقاوميين الرجال النقشبندية مثلا التي تدك يوميا هذه القواعد فانه من غير المعقول ان حسن لا يعرف حجم القوات المسلحة الايرانية التي تشتغل في تشكيلات شرطة وجيش المالكي ولم يزر مقراتها في بغداد وباقي المحافظات ولم يسمع قط عن عمليات جهادية مقاومة ضدها . اذن هو يستخدم بيان الاسرى لاغراض قذرة.

 

خامسا : لنطالع معا هذا النص من بيان العلوي :

وأشار العلوي إلى أنه لم يكن هؤلاء القادة الأسرى المقيمون في زنزانات الإعدام الآن مسؤولين في التنظيم الحزبي ولا علاقة لهم بالحزب ولم يكونوا من المدنيين الذين وضعوا رُتب المارشالية على أكتافهم وهم قادمون من جهاز الشرطة الممتازة والذين أسميهم بالجنرالات المدنيين.

 

ونحن نرد على هذا التعميم المعبر تعبيرا مخلصا عن سياسة التبشيع والشيطنة والتجريم التي فتحت مسالكها مخابرات الصهيونية والامبريالية والنهج الفارسي الطائفي. وغير هذا نحن نرى ان هذا النهج لا يستوي قط مع ادعاءات العلوي بانتماءه الى النهج القومي والوطني وهو يشهد على عصر الاحزاب والمليشيات التي سرحت ومرحت اجراما في شوارع وحارات العراق . نفس الشوارع والحارات التي بناها الحزبيون الذين يشتمهم ويتنكر لنظامهم الذي نشر الامن والسلام وحمى العراق والعراقيين وطور البلاد كما لم يحصل في تاريخها من قبل . ونكتفي بهذا التعليق عن هذه الجزئية لانها فقيرة ومتخشبه ومتهتكة تعبر عن افلاس سياسي لا غير يعاني منه الرجل.

 

العلوي استخدم الاسرى المهددين بالاعدام ليظهر سيئات خصم هو المالكي وحكومته وهذا تمهيد للحملات الانتخابية وتعبير عن انتماء العلوي الى سلطة الاحتلال التي يحاول جاهدا ان يعطيها جلدا وطنيا يستحيل أن تلبسه . واستخدم حياة قادة جيش العراق الباسل ليزوق صورة سياسيين فرس بالجنسية وبالهوى ليقول للعراقيين انهم متوازنون وعقلانيون ويمكنهم احتواء الماضي والتعاطي مع المستقبل بعقلانية تتجاوز ما قاموا به من قتل وارهاب منذ عام 2003 الى الان.

 

الماضي القريب يا حسن العلوي كان وطنيا قوميا شريفا يعج بالعطاء للعراق وللامة وللانسانية وكونك خرجت عليه مرتدا خائنا لا يغير من حقائق السفر المجيد وانت أحد اذناب الاحتلال مهما كانت اساليبك ومهما كان مستوى المكر الذي تظن انه سلاحك في معركته الخاسرة دنيا واخرة .. وانت يا علوي تتاجر برقاب الشرفاء ليس الا.

 

 





السبت ٢٨ ذو الحجــة ١٤٣٤ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٠٢ / تشرين الثاني / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب  الاستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة