يتذكرالعراقيون بألم وحسره مواقف الامم المتحده تجاه قظاياهم التي لم تكن في يوما من الايام منصفة معهم بل كانت تقف دوما الى جانب خصومهم وبسبب تلك المواقف اللانسانيه فأن العراق فقد مثلا في تسعينات القرن الماضي جيلا كاملا قدر باكثر من مليون ونصف طفل بسبب نقص الادويه واللقاحات جراء الحصار الجائر الذي فرضته الامم المتحده على العراق ولم يشهد العالم له مثيلا من قبل . ولم تكن تلك الصفحه اخر المواقف المجحفه ولم تكنالاخيره لان المنظمه الدوليه الامميه سمحت لنفسها ان تكون احدى المكاتب الواجهيه لوزارات الخارجيه للدول المتنفذه فيها مثل الولايات المتحده او بريطانيا التي فرضت عليها اسنخدام الفصل السابع واستخدام القوه وشرعنة احتلال العراق وانتهاك سيادته وارضه واستهداف نظامه الوطني الشرعي وجلب مجموعة من المرتزقه للعب بمقدرات البلد وسيبقى هذا الفعل وسمة عار في تاريخ المنظمة العالميه التي تنص بنود تاسيسها الى حل المشاكل وفض المنازعات بالطرق السلميه والدبلوماسيه وسوف لاولن ينسى العراقيون اسماء مثل خافيير بيريزدي كويلار وبطرس غالي وكوفي عنان واخيرا بان كي مون الذي يعين ممثلين عنه يقومون بتنفيذ واكمال خطة الاحتلال ومحاباة اذنابه والحرص على تطبيق دستوره المسخ الذي شق وحدة الصف الوطنيه العراقيه عموديا وافقيا وسبب شرخا يعاني منه ابناء الشعب العراقي الذي كان يشهد لمتانة نسيجه الاجتماعي الاعداء قبل الاصدقاء ولايزال نزيف الدم العراقي مستمرا وسط انحياز تام للامم اللامم المتحده وممثله السابق مارتن كوبلر الذي مسح فيه العراقيون الارض بمساعدة البرلمان الاوربي .

واخيرا تم تعيين وزير خارجي بلغاريا السابق فيلادينوف بترشيح بريطاني امريكي اوربي مشترك وهو موضوع مقالتنا السابقه فبل شهور عده سلطنا فيها الضؤ على خلفيه الشك والغموض والريبه التي تكتنف شخصية هذا الممثل الجديد لعمله السابق في العراق كمستشار امني في لجنة الامن والدفاع في ما يسمى بمجلس النواب في العراق لدورته الاولى وعندما كان الهالكي رئيسا لها اضافة الى ذالك فانه شيوعي سابق وليبرالي حالي من خريجي اكاديميات ام اي5 وام اي 6 البريطانيه التجسسيه . وفورا ستلام مهام عمله وتقديم اوراق اعتماده شرع المذكور بالعزف على نفس الوتر الذي كان يعزف عليه سلفه المطرود كوبلر في الانحياز التام الى سياسات حكومة المنطقة الغبراء وظهر هذا الامر جليا في مجمل التصريحات التي ادلى بها عقب كل لقاء كان يعقده مع بيادق الشطرنج مثل الخزاعي والهالكي والنجيفي موكدا على التظامن والسلم لاجتماعي على الطريقه الامميه الصفويه التي تسعى الى تطبيقه بسياسة القتل والتهميش الطائفيه التي يطبقا الهالكي وجلاوزته . ومؤخرا فقد كشف فلاديموف عن كامل اوراقه واراد انجاز مهمته والوصول الى درجة ثراء زميله كوبلر في جني المال والثمار باسرع وقت ممكن وتاكيدا لسياسة منظمته في ومراجعه في شق وحدة الصف العراقيه ودعم طائفه متنفذه بعينها واختار توقيتا فريدا من نوعه في شهر محرم لما يشكله ذالك من اثر على زيارة السيستاني الذي افتى في عام 2003 بعدم مقاومة الاحتلال وهرب الى اسياده وحماة ثروته في لندن بحجة اجراء فحوصات طبيه اثناء وصول القوات الغازيه الى مدينة النجف وكربلاء .

وقام فيلادينوف بزيارة المراقد الدينيه والوقوف بمهابه امام الاضرحه والبكاء احيانا للايماء لمرافقيه ومراجعه والمتابعين لزيارته انه ليس الشيوعي السابق بل انه المنافق الطائفي الحالي على طريقه الهالكي والجعفري واخرين غيرهم وقد اجرى هذه الفعاليه طبعا قيل لقائه مع السيستاني الذي لم ينطق هو كعادته باللغه الفارسيه او احدا من مكتبه حول مادار في القاء ولكن المجتهد والطالب المستجد في الحوزه فيلادينوف خرج منشكحا من اللقاء مسرورا جاعلا من نفسه متحدثا باسم السيستاني معبرا عن تطابق وجهات نظر الطرفين حول مجمل المسائل التي تم بحثها مؤكدا على تطبيق بنود لائحة اللاشرف التي ابتكرها قارئ الطميه عبقري زمانه الخزاعي وبارك لها الهالكي وجوقته الموسقيه والمهرجين الاخرين ولم يسمع عنها العراقيون عدا السائرون في ركب العماله .

واذا كان هذا الممثل الاممي محايدا حقا هو والذين يمثلهم فقد كان من الاحرى بهم زيارة معتصمي المحافظات السته الذين مضى على اعتصامهم اكثر من عشرة شهور مطالبين بحقوق شرعيه وقانونيه يتعرضون الى الاقصاء والتهميش والتهجير والقتل على الهويه ورغم ذالك فان هؤلاء الابطال لاينتظرون عطف الامم المتحده وممثلها عليهم لانهم قادرين على الوصول لتحقيق اهدافهم واسقاط الدستور المسخ والحكومة العميله وطرد المحتلين وتحقيق النصر غدا انشاء الله وان غدا لناضره قريب وسيفرح المؤمنون