شبكة ذي قار
عـاجـل










من صميم واجبنا كعرب مسلمين أن ندافع عن الإمام الحسين عليه السلام وعن ثورته الخالدة بطريقتنا الخاصة المرتكزة على الفكر والوعي والثقافة التي لا يجيدها ولا يمتلكها من وظفوا وسائل أسهل وتناسب الجمع الجاهل غير المتعلم ولا المثقف  هدفها الحقيقي ليس تخليد الحسين وثورته الباسلة بل هدفها الأبعد وغير المنظور للعامة من سواد الناس هو التحشيد والتعبئة السياسية لتنفيذ أهداف وغايات سياسية للمنهج الطائفي الذي تتولى إيران ولاية الفقيه توجيهه وقيادة عملياته الميدانية بعد أن منحتها أميركا فرصة النجاح على ساحة العراق بدءا. فالحسين السبط عليه السلام قد ثار من أجل إصلاح ما رآه من انحراف عن دين جده وليس ليصير زعيما ولا حاكما ولا وزيرا لمالية أموال النفط . الحسين جزء لا يتجزأ من حركة الإسلام ولا علاقة له بطائفة ولا مذهب ... هو قائد شامل جامع للمسلمين ومن قاتلوه وقتلوه هم أهل الكوفة الذين طلبوا منه نصرة الإسلام ثم تخلوا عنه  وخذلوه قبل أن يسحب سيف واحد من غمده وتركوه هو وعدد قليل من آل بيته وأصحابه ومن انتخى للدين عبر الانتخاء لسبط الرسول الحبيب ناصرا ومعينا . لم يكن الجمع الذي قاتل الحسين عليه السلام سنيا ولا الذين خذلوه سنة لان هذا التوزيع لم يكن قائما ولا متداولا حين حصلت واقعة ألطف  وكل باحثي التاريخ يصنفونهم شيعة لأنهم هم من جاء بالحسين ليكون قائدا في حملة التصحيح ثم قتلوه مرتين , مرة بالتخلي عنه وأخرى بقتله .الواقعة كانت بين الإسلام ممثلا بالحسين والثلة المؤمنة الشجاعة من آهل بيته وأصحابه وبين جيش ( دولة ) وليس طائفة. الحسين عليه السلام عربي هاشمي قرشي هو سبط رسول الله ابن بنته الطاهرة الزهراء وابن سيف الإسلام ذو الفقار علي بن أبي طالب عليه السلام وهو حصة الإسلام والمسلمين بلا تفريق ولا تجزئة ولا تشظية .

 

وعليه فان أول واجبات المحبين للحسين قبل أن يحيوا ذكراه الخالدة بشعائر لا تخلد وممارسات يصل بعضها إلى حد الكفر بالمغالاة والممارسات الجاهلة وهي شعائر وممارسات توظفها أحزاب الطائفية الإيرانية منذ سنوات طويلة ليس حبا بالحسين ولا ولاء له وليس انتماءا للمذهب الجعفري بل لتحقيق أهداف الوصول إلى السلطة وتحقيق المنافع الشخصية والحزبية لا أكثر ولا أقل والتي عرف كل العراقيين الآن كم هي قذرة ومجرمة وفاسدة ومتوحشه.

 

ان اول واجبات من يحبون الحسين حقا هو ان يفضحوا حزب الدعوة واحمد الجلبي وعمار الحكيم ومجلسه الطبطبائي وابراهيم الجعفري وتياره الضحل وغيرهم من الساعين لاستخدام قضية الحسين الخالدة ويستخدمون حب المسلمين للامام الحسين لكي يديموا سلطتهم الغاشمة التي نصبهم فيها الغزاة والمحتلون الامريكان . نوري المالكي وحزبه بشكل خاص يستخدمون الامام الحسين استخداما لا يليق به كثائر ولا كامام ولا كقائد مسلم ... انهم يستخدمونه ليس فقط لكسب الجهلة والمغفلين والبسطاء والاميين من الشيعة عن طريق الايحاء بان الشعائر والزيارة لم تكن ممكنة لولا وجودهم في السلطة ... وهذه كذبة كبرى فالزيارة والشعائر لم تتوقف يوما ولم تقصر حكومة وطنية عراقية في تامين كل مستلزماتها  وخاصة دولة البعث وقيادتها التاريخية الخالدة التي اعزت كربلاء والنجف كما لم تعز من قبل ابدا ...

 

والحقيقة الساطعة التي يغييبونها ان بعض المشاكل التي كانت تحصل في بعض السنوات واثناء مراسم الزيارة هي ليست بين الدولة والزوارولا بين اجهزة الدولة والزيارة نفسها كحدث طبيعي في حياة العراقيين وخاصة في عاشوراء وصفر بل هي مشاكل أمنية كان يسببها حزب الدعوة وشركاءه من فيلق بدر والمجلس الطبطبائي واشباههم.لقد كانوا يستخدمون الزيارة وحشودها لممارسة انشطتهم المعادية للعراق وشعبه ومن بينها تهديد امن الزوار المتوجهين الى كربلاء  وهاهم اليوم يستخدمونها لادامة سلطتهم الغاشمة الفاسدة المجرمة التي هجتها  وهاجمتها مواكب المعزين في عاشوراء وصفر هذا العام وفضحت عمالتها وخيانتها وفسادها الاخلاقي والمالي والاداري بشكل لا يمكن انكاره ولا التستر عليه .

 

ان من بين أسؤا ما يقوم به المالكي وحزبه وفئته الظاله الفاجرة القاتله هو استخدام الامام الحسين وثورته وشعائر تخليده لاغراض انتخابية للبقاء في السلطة التي وهبتها له دبابات الكفر التي دنست كربلاء وطائرات الغدر التي لوثت سماء كربلاء والنجف وبغداد المقدسة وصواريخ الموت والدمار التي دكت حصون العراق واحالتها خرابا . السلطة التي وهبتها له قوات المارينز الغازية التي لا نعرف شيعيا ولا سنيا ولا مسلما موحدا يستطيع ان يقول انهم ليسوا كفرة فجرة انجاس قتلة .المالكي نجس فاجر جاء به الانجاس الكفرة الى السلطة ولو كان هناك وعي شيعي مسلم حقيقي لمنع من دخول كربلاء والنجف ولقطع لسانه لكي لا يلفظ اسم الاسلام ومذاهبه.

 

والمالكي يستخدم الحسين وقضيته الاسلامية الخالدة استخداما اجراميا اخر حين يغير قبلة الاسلام من الكعبة المشرفة الى كربلاء . انه بدعوته السيئة الذكر هذه يحرف مرتكزا من مرتكزات الاسلام المتفق عليها لا لشئ بل لكي يظهر روحه المغالية الفاجرة امام الحشود التي غييبها الفعل العاطفي المجرد البائس عن جوهر الاسلام الحق بل وحتى عن جوهر ثورة الحسين ومعاني استشهاده العظيمة. المالكي يعرف ان الكعبة هي قبلة الاسلام والمسلمين بنصوص قرانية لا اجتهاد ولا خروج عنها قط. لكنه اراد بدعوته التي ظهر بها هو الى العلن بعد ان كانت حبيسة مجالس الباطنية الفارسية لسنوات طويله ان يظهر ابعد نقطة في التطرف والمغالات التي تسئ للاسلام لا بل وتخرج عنه مقابل ان يوسع دوائر الالتفاف الجاهلي حوله.

 

واسؤ استخدام أهوج طائش  للمالكي للحسين وثورته وقضيته هي في محاولته النكراء الكافرة بتمثيل نفسه وسلطته بالحسين عليه السلام وتمثيل العراقيين المجاهدين المقلاومين للاحتلال وسلطة نوري المنصبة من الاحتلال بانهم جيش يزيد وحاشى للحسين الخالد ولشعبنا العظيم الا ان يكونوا جيش الله والايمان والوحدة. استخدام يعمق أزمة المالكي الطائفية قبل أن يؤئر بشئ على أي طرف اخر . اعلان عن الروح والكيان الموتور اللاهث خلف الحشد المعبأ بالحقد والضغائن وهو انتماء لا يليق بغير المالكي وأعوانه لانهم قادة الفرقة والتمزيق والفساد والعبودية.

 

على شيعة العراق العرب الاحرار والصامتين والنائمين على وسائد التقية في كل الازمنة أن ينهضوا ويعلنوا عن كرامتهم وشرفهم التي سحقها نوري بسلوكه المبني على ان الشيعة جهلة وعقولهم مغيبه واختراقهم أسهل من شربة كأس ماء. عليهم ان يعلنوا عن وجودهم أحياء لان المالكي يستخدمهم جثث هامده ويغرقهم في بؤس التخلف حيث يستخدمون السهل العبثي في صلتهم بالامام الحسين وهو يستخدم الفكر الصفوي لينجز مشروع الاحتلال الاستيطاني الفارسي للعراق .






الخميس ٢٣ صفر ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٢٦ / كانون الاول / ٢٠١٣ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب الأستاذ الدكتور كاظم عبد الحسين عباس نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة