شبكة ذي قار
عـاجـل










ان ما يجري من تأمر بشع على العراق والامة العربية لينذر بحالة مأساوية قل نظيرها . حيث ان هناك اصطفاف رهيب في الخندق المعادي المتمثل في القطب الاميركي -- الايراني – الاسرائيلي الذي يسعى لتفتيت العراق والامة العربية ، واستنزاف كل قواها المادية والبشرية والعلمية وحتى المعنوية . وهذا يرمي الى تأمين المصالح المشتركة لهذا القطب . ناهيك عن أمن اسرائيل . فاميركا تستخدم البديل في الحرب ، فهي تارة تشجع المد الاسلامي وتمده بمقومات ومستلزمات الحرب على القوى الاخرى حتى تمكنه . ثم تحرك طرفا اخر ليضربه ، وبهذه الطريقة تحقق عملية انهاك القوى الوطنية واضعاف الامة . وهي مجرد عامل تحريك دون ان تدخل بشكل مباشر . فما نراه من التدخل الايراني المدعوم اميركيا واسرائيليا في سورية والعراق ولبنان واليمن والبحرين وغيرها . ما هو الا استخدام ايران كعامل لاشعال فتيل الفتنه وبالنتيجة خسارة عربية كبرى وعلى كل المستويات المادية والبشرية وتخريب البنى التحتية وزرع بذور الطائفية السلاح الاقوى في التمزيق . هذا الاصطفاف المعادي يحشد كل ما لديه من وسائل تقنية واعلامية ومخابراتية لتقزيم الامة وانهاء دورها حضاريا .


اما الجانب الاخر او الخندق الاخر اي العرب فنرى حالة التمزق الرهيب والتناحر والتقسيم والتخريب وبدلا من ان يستخدم الاسلام لرص الصف العربي يستخدم كوسيلة لتمزيق الامة . وخلق مواقع تناحر او خنادق تناحر داخل القطر الو احد فالذي يجري في العراق حالة رهيبة ومخطط بشع بكل المعاني حيث الاحزاب الدينية وسيلة غربية لتمزيق الامة ، فبدل ان يكون الاسلام هو القاسم المشترك في التحشد ولم القوى والتخندق معا ضد المخطط المعادي نرى العكس حيث التمزق والفساد واللصوصية والتخريب لكل المرتكزات وسرقة الاثار والثروة الحضارية عبر الاف السنين والامة تعيش حالة نوم عميق تحت التخدير الغربي والاغراءات بالكراسي والارصدة التي توضع في البنوك الغربية لحساب فلان وعلان .


ان ما يجري في الساحة العراقية والسورية والامة العربية عموما لحالة رهيبة وتمزق ينذر بكارثة انسانية . ان لم يستيقظ العرب ويعوا ابعاد ما يجري في الساحة العربية من مخطط واصطفاف للقوى المعادية للامة والاسلام معا . فيا ترى متى يستيقظ العرب ومتى يوقفوا الاخطبوط السرطاني الذي ينتشر في الجسد العربي .


ان سلاح الطائفية سلاح فني ذو تاثير كبير وهو بمثابة النار في الهشيم وقد اوكلت هذه لبعض العملاء في العراق وسوريا واليمن وهم ينفذون بالحرف الواحد ما يملا عليهم من اسيادهم ولناخذ مثلا سوريا . قتال كاحن بين المعارضة وبشار الاسد ثم تدخل داعش وهي اعداد ايراني لتقاتل الجيش الحر المقاوم للاسد وكذلك النصرة وغيرها وعند التمعن تجد ان المقصود هو انهاء القدرات العسكرية السورية قبل ان يرحل الاسد من خلال توسيع رقعة الصراع وانهاء الدور الوطني اما في العراق فنوري المالكي يتلقى التوجيهات من داخل المنطقة الخضراء من السفير الايراني والامريكي . حيث التفخيخ وقتل الاف الابرياء ثم افتعال الارهاب لمحاربته وهي اكذوبة لقتل شعب اعزل يطالب بحقوقه المشروعه والموجودة في الدستور سيئ الصيت ومع ذلك يضربون بالدبابات والطائرات وكافة الاسلحة . فما يجري في الانبار لعبة ايرانية -- مالكية قذرة لتصفية شعب معتصم مسالم . ولما قام الشعب ليدافع عن نفسه قيل عنه انهم داعش او ما تسمى بالدولة الاسلامية في الجزيرة وهي تشمل العراق وسوريا . ومع كشف هذه اللعبة والتصدي لقوات نوري المالكي وتكبيدهم خسائر فادحة الا انه مستمر بالغطرسة والجبروت ومحاصرت المدن وقطع الماء والمعونات عنها واذا استمر الحال بهذا الشكل ولم ينهظ العراقيون ستكون النتيجة كارثية فهل يتعظ العرب ليلتحموا ويرصوا صفوفهم للتخلص من التداعي والضعف وانتقال الى مرحلة التحدي والقوة ليفشلوا هذا المخطط الرهيب ويحفظوا ابنائهم وشعبهم ووطنهم وثروتهم التي باتت تنهب من قبل المحتل والعملاء من الحكومة الزائفة . نعم ان الامة تمر باتعس حالة من التمزق والتشرذم والضعف والهوان . نعم لنقول متى ايتها الامة تصحي لتحمي ابناءك وثروتك ووجودك انسانيا وسياديا والله ناصر المؤمنين .

 

 





الاثنين ١٢ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب ابو سرحان الزيدي نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة