شبكة ذي قار
عـاجـل










من المعلوم لكل انسان شريف أنه إجتماعيا ووطنياً وحتى طبيا دائما يكون قرار بتر العنصر الفاسد وإبعاده من الجسد هو الطريق الذي لا مناص منه ومن الاحساس به والتعاطي معه لمواجهة خسائر أكبر محتملة في الجسد . هذه هي القاعدة التي انطلق منها العرب في قولهم المأثور ( الكي هو آخر الدواء وبترعضو ما تأخذ أرجحية على خسارة كامل الجسد ) . وقد مثل الشعر العربي ذلك بالقول :


لا تربط الجرباء قرب صحيحة ... خوفآ على تلك الصحيحة تجرب


وهذا ينطبق على المرتد عبد الباقي الذي روج تسجيل صوتي احتوى على أكاذيب اراد منها تضليل البعض في محاولة تشويه الجهاد والخصال الحميدة للرفيق الأمين العام للحزب ، وتشويه نضال وتاريخ الحزب والمقاومة الوطنية وكل ذلك هو خلال هذه المرحلة خدمة للمحتل والحكومة العميلة ، والاضرار بالثورة الشعبية للعشائر العراقية ، وهو في قرارة نفسه يعرف أنه كذاب ومضلل لأنه قبل أشهر كان يكتب التقارير للقيادة التي توضح عكس ذلك ، وينشر برقيات التهنئة بالمناسبات في مواقع شبكة الانترنيت وهي ما زالت موجودة ، والتي يكتبها بخط يده وهو يخاطب الرفيق امين سر القطر بعكس ما تحدث به ، ويوضح دور الحزب بالمقاومة بشكل مناقض لما ذكره ، فان كان صادق بما كان يكتبه فهو كذاب بحديثه بالتسجيل الذي بثه ومن يكذب فقد سقطت منه صفة الرجال ، وان كان كاذب بما كان يكتبه فهو منافق وباطني . وفي كلا الحالتين فانه أصبح عنصر لا يستحق أن يبقى بجسد الحزب ، وينطبق عليه مضمون بيت الشعر العربي لأن قيادة الحزب وعبر تاريخها حريصة على أعضائها المناضلين وتهتم بابعاد مثل هكذا نماذج من البيئة التي يناضلون في وسطها ولا تأسف لطرد هذا أو ذاك عندما ينتهج سلوكاً منحرفاً وهذا يعرفه كل البعثيين الأصلاء عبر مسيرة تاريخ الحزب ، وهذا يؤكد إن عبد الباقي ليس منهم حيث لو كان منهم لما أقدم على مثل هذا السلوك .


لقد تنكر هذا لكل القيم ليس الحزبية والرفاقية فقط بل حتى قيم الرجولة لأنه لم يحسب حساب الصحبة والعشرة وسنوات الرفقة مع من كانوا رفاقه ، حيث إن التحقيق الحزبي والمعلومات التي جمعتها مخابرات المقاومة أثبتت انه كان قد وافق ان يكون مفتاحا ودليلاً لاغتيال الرفيق عزة ابراهيم ورفاقه في احدى اجتماعاتهم القادمة بعد ان سقط في فخ المخابرات الامريكية والايرانية .


لدينا الان مصدرين يمكن ان يتشكل منهما ليس موقفنا نحن الرافضين للردة والانشقاق وخيانة المبادئ وشرف الرفقة بل وموقف اي انسان سوي.


الاول :
هو نتائج التحقيق الذي اجرته قيادة قطر العراق مع عبد الباقي والبيان الذي صدر عنها ومن ثم بيان القيادة القومية للحزب وكلاهما حمل معلومات واضحة عن ما جرى وخلفياته وتداعياته فضلا عن معلومات اخرى احتفظت بها القيادتين الى الوقت المناسب.


الثاني:
تسجيلين صوتيين لعبد الباقي روج الأول قبل صدور قرار القيادة القطرية بفصله من الحزب ، والثاني تزامن او جاء قبل ساعات من صدور قرار القيادة القومية .


المقارنة بين المصدرين تقودنا الى الاتي:
1- قرارات القيادتين تؤكدان الشرعية الحزبية للرفيق عزة ابراهيم وتستنكران وتدينان ما اقدم عليه عبد الباقي . وعبد الباقي يدين الرفيق عزة ابراهيم ورفاقه بل يدين الحزب كله في خطابه الثاني. وليعلم هذا ومن يروج له من نفر قليل من أصحاب العقد ، إن البعثيون يتبعون ويلتزمون بقرارات القيادة القومية ولا يتبعون موقف فرد مهما كانت صفته . فكيف إذا أعلنت القيادة القومية طرده من الحزب .


2- القيادة القطرية أوضحت حقائق اثبتها التحقيق وترتبت في جلها على عملية الاعتقال التي تعرض لها عبد الباقي اثناء تواجده في بيت احد اعضاء الحزب بتاريخ 29-7-2013 م في حين تحدث عبد الباقي عن قناعات وانطباعات شخصية يمكن ان يسوقها اي شخص يلجأ الى الردة والانشقاق ولم يتطرق الى عملية اعتقاله. وقد تناسى أنه سبق أن كتب تقرير بخط يده عن عملية إعتقاله والقيادة تحتفظ به .


3- تعرض عبد الباقي الى شخص الرفيق امين عام البعث في خطابه بعبارات وكلمات تنم عن عداء لا يمت بصلة الى روح الرفقة والعشرة والصحبة واتهمه بتهم تم تفنيدها كلها في الاجتماع التاريخي للقيادة القطرية الذي حضره كل اعضاء القيادة ومن بين ذلك نفي اعضاء القيادة قاطبة لادعاءات عبد الباقي بان الرفيق عزت لم ينفق على المقاومة وسلاحها وعتادها .


4- كل من يعرف العلاقة بين عبد الباقي والرفيق المجاهد عزة ابراهيم يعرف عبر سنوات طويله الاحترام والحب والتقدير الاستثنائي وغير الطبيعي الذي كان عبد الباقي يظهره للرفيق عزة ابراهيم . لكن السلوك والتصرف الذي تعايش معه عبد الباقي لسنوات طويله لا يتوافق مع ما ذكره في خطابه الثاني من اتهامات للرفيق امين عام البعث. فهل كان منافق سابقاً ، أم كذاب حالياً ؟. وتلك الصفتين ليس من صفات الرجال .


5- لدى القيادة عدة وثائق من بينها وثيقة تثبت ان عبد الباقي قد اتفق مع الامريكان على التبليغ عن مكان الرفيق القائد عزة ابراهيم ورفاقه اعضاء القيادة الامر الذي جعل الامريكان يبلغون خادمهم الذليل نوري المالكي بانهم سيسلمونه عزة ابراهيم حيا او ميتا في موعد لا يتجاوز اذار القادم. ولدى القيادة وثائق اخرى عن مراسلات لعبد الباقي مع ملوك وامراء في عدة دول خليجية تثير الشفقة .


من كل هذه الحقائق وغيرها أصبح المذكور كأي إنسان غير مدرك لتصرفه الذي كانت نتيجته انه خسر كل تاريخه وسقط غير مأسوف عليه .
 

 

 





الجمعة ٣٠ ربيع الاول ١٤٣٥ هـ   ۞۞۞  الموافق  ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١٤ م


أكثر المواضيع مشاهدة
مواضيع الكاتب احمد السعدون نسخة للطباعة عودة الى صفحة مقالات دليل كتاب شبكة ذي قار تطبيق شبكة ذي قار للاندرويد إشترك بالقائمة البريدية
أحدث المواضيع المنشورة