بعد جهد كبير بذله أحد أبواق الحكومة الطائفية (لا يحضرني اسمه) في تلميع صورة المجرم "نوري المالكي" ، أختتم (محاضرته) بقوله .. "ونذكر الذين يتهمون السيد نوري المالكي بالطائفية بصولة الفرسان ، حتى لا يقولوا انه استهدف الأنبار لأنها مدينة سنية"!!، طيب .. لنقارن ما حدث بالأمس وما يحدث اليوم.
أولا .. ما تسمى بـ (صولة الفرسان) هي ضربة أمريكية خفيفة على مؤخرة الولي الفقيه ، يعني قرصة أذن ، نفذها المالكي (وهو الممنون) رغما عن أنفه ، لكن بعد أن صدرت له الأوامر الإيرانية بتهريب قيادات جيش المهدي إلى إيران ، ومن ضمنهم (الكبير أوي) "مقتدى الصدر" ، إما اليوم فأن المجرم "نوري المالكي" ذهب متضرعاً إلى البيت الأبيض ليحصل على تخويل بضرب المعتصمين في الأنبار تحت غطاء محاربة الأرهاب ، من أجل اثارة الدوافع الطائفية لتقوية مركزه في الترشيح لولاية دموية ثالثة.
ثانيا .. لم يرفع "نوري المالكي" شعار محاربة الارهاب في ما تسمى بـ (صولة الفرسان) ، بل اعتبر (مكبسلجية) "جيش المهدي" ، خارجين عن القانون فقط ، لأن قانون (4 ارهاب) فصل على مقاس طائفة معينة ، أما اليوم فالطفل الرضيع أرهابي يستحق القتل.
ثالثا .. لم تستخدم في ما تسمى بـ (صولة الفرسان) المدفعية الثقيلة في قصف الاحياء السكنية ، ولم تضرب الطائرات البنى التحتية ، رغم أن (مكبسلجية) "جيش المهدي" كانوا يتسكعون داخل الاحياء ويحتمون بالأبنية ، عكس ما يحدث اليوم في الأنبار ، حيث استخدم جيش المالكي الاسلحة الثقيلة وقتل الاطفال والشيوخ والنساء بحجة وجود عناصر "داعش" في المناطق السكنية!!.
رابعا .. اليوم طالت الاعتقالات البعيد والقريب ، حتى أصحاب الحصانات ، لكن زعيم الخارجين عن القانون لازال يسرح ويمرح تحت انظار المالكي دون أن يقول له أحد .. "على عينك حاجب"!!، لماذا؟!، لأنه يمتلك حصانة طائفية!!.
خامسا .. يواجه معتقلي الأنبار معاملة سيئة جداً ، تعذيب ، أهانات وحرب نفسية ، حتى الرموز الاسلامية الطاهرة لا تسلم من التطاول لزيادة القهر ، بينما يترك "مكبسلجي" من جيش المهدي يدعي انه "المهدي المنتظر" دون ان يعاقب!!.
سادسا .. قتلى "المكبسلجية" تم اخلاءهم بشكل انساني ، بينما اليوم يمثل بجثث شهداء الانبار ثم تحرق!!.
فعن أي "صولة" تتحدثون يا اشباه الرجال وتشبهونها بجريمة اليوم ، "شجاب لجاب" ، اذا لم تفهموا معناها فسأقولها باللهجة العراقية الريفية .. "هاي ويّن وذيج ويّن".
بلال الهاشمي
باحث في الشؤون الإيرانية والتاريخ الصفوي
http:// alhashmibilal.blogspot.com/
١ / شبــاط / ٢٠١٤
